الخرطوم تسمح بعودة بعض المساعدات الأجنبية لدارفور

أفاد السناتور الأميركي جون كيري مساء أمس الأول، أن السودان أبلغ الولايات المتحدة أنه سيسمح بعودة بعض المساعدات الأجنبية إلى إقليم دارفور ولكن هذا ليس كافياً• وأضاف بقوله للصحفيين بعد الاجتماع مع مسؤولين كبار في الحكومة السودانية ''بفضل قيادة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي الجنرال سكوت جريشن وبفضل استعداد الحكومة هنا للدخول في حوار جديد معنا، سيتم استعادة بعض من تلك القدرة على تقديم المساعدة الإنسانية''• لكن كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي ويقود وفداً للكونجوس في زيارة للسودان، أعلن أن الأمر سيحتاج إلى عمل المزيد• وقال كيري الذي اجتمع في وقت لاحق الليلة قبل الماضية، مع النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، ''أؤكد اليوم لجميع الزعماء الذين التقيت معهم انه ليس كافياً عودة تلك القدرة (المساعدات الدولية ) جزئياً''• وأضاف ''الوقت مهم لتجنب كارثة إنسانية''• وكانت 13 منظمة إغاثة دولية طردت من السودان بعد ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في 4 مارس الماضي• ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيسمح لأي من هذه المنظمات بالعودة• لكن تقارير أخرى نقلت عنه القول إن السودان مستعد للسماح لوكالات إغاثة جديدة بالدخول إلى إقليم دارفور المضطرب لتحل محل الوكالات التي طردتها الحكومة• واستبعدت الحكومة السودانية في الأسابيع الماضية هذا الاحتمال• وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم لـ''رويترز'' في محادثة هاتفية ''المنظمات المطرودة في نظرنا ملف معلق• ولا رجعة لها''• وأضاف قوله ''ناقشنا مع جريشن وجون كيري أن الحكومة قد تقبل منظمات إغاثة إنسانية جديدة - منظمات تلتزم بالمثل الإنسانية''• وانتقل السناتور كيري أمس إلى دارفور ليقف على الطبيعة احد المخيمات ويجتمع مع زعماء محليين ومسؤولين من القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي• وقال كيري أيضاً، إن المبعوث جريشن سيعود إلى السودان أوائل مايو المقبل لتقييم مدى التقدم ومواصلة المناقشات• ودعا كيري الحكومة وجماعات المتمردين في دارفور إلى استئناف المفاوضات سعياً إلى الوصول إلى اتفاق سلام• وقال ''ما يشجعني اليوم هو أن جميع أعضاء الحكومة قالوا لي إنهم على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام في دارفور ونقر بأنه يتوجب على جميع المتمردين القيام بالشيء نفسه''• وكانت الحكومة السودانية وقعت مع ''حركة العدل والمساواة'' وهي التنظيم الأكثر تنظيماً وتسليحاً بين متمردي دارفور، في فبراير الماضي اتفاقاً في الدوحة تمهيداً لعقد مؤتمر للسلام، ولكنها أعلنت بعد ذلك عن انسحابها من هذا الاتفاق• أما ''جيش تحرير السودان'' بقيادة عبد الواحد محمد نور الذي يعيش منفياً في باريس، فقد رفض المشاركة في مؤتمر الدوحة