الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النابالم يدك الغوطة لليوم السابع و«الكبار» يمنعون الهدنة

النابالم يدك الغوطة لليوم السابع و«الكبار» يمنعون الهدنة
25 فبراير 2018 07:30
عواصم (وكالات) سقط 30 قتيلاً بينهم 5 أطفال في اليوم السابع للعملية العسكرية الأكثر دموية في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية منذ اندلاع النزاع قبل 7 سنوات، حيث أكد مسعفون والمرصد الحقوقي إن القصف المدفعي والصاروخي والجوي «لا يهدأ» لفترة قصيرة من الوقت لإحصاء الجثث وإسعاف المصابين بجروح بالغة في مستشفى ميداني بمدينة دوما المنكوبة، في وقت تعوق التجاذبات السياسية إقرار وقف لإطلاق النار يتيح توصيل المساعدات مع إعلان مصادر متطابقة بارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 500 شخص، بينهم أكثر من 120 طفلاً و65 سيدة. وكشف الدفاع المدني أن مدن وبلدات دوما وزملكا وعربين وحرستا وسقبا وحزة وحمورية، تعرضت مساء أمس الأول لقصف بأكثر من 100 صاروخ محملة بمادة النابالم الحارقة، تزامناً مع قصف القوات النظامية وميليشياتها بيت سوى ومديرا ومسرابا وحرستا وحمورية، لقصف براجمات الصواريخ وصواريخ نوع «أرض أرض» ما تسبب بوقوع المزيد من القتلى والجرحى وإحداث دمار كبير بالمنازل ومنشآت البنية التحتية الأخرى. كما قصف الطيران الحربي أماكن في مناطق حزرما وأوتايا والنشابية وحوش الضواهرة، بينما استهدفت مروحياتُ النظام كفربطنا ببراميل متفجرة. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية أن عدداً كبيراً من القذائف الصاروخية للفصائل المسلحة، استهدف أمس حي المزة ومنطقة الدويلعة وشارع بيروت وفندق داما روز ومحيط ساحة الأمويين وشارع باكستان والشيخ رسلان والقيمرية بدمشق القديمة، إضافة إلى سور حي باب توما الأثري، ما أوقع جرحى وتسبب بأضرار مادية كبيرة. وندد السكان الذين يتحصنون بالأدوار السفلى في مبان وجمعيات خيرية طبية، بالهجوم على 12 مستشفى، كما ناشدت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في الغوطة، المعقل الكبير الوحيد لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق. وأكد الحقوقي أن تصعيد نيران الصواريخ والقصف المدفعي والغارات الجوية أودى بحياة قرابة 500 شخص منذ مساء الأحد الماضي، بينهم 121 طفلاً وأكثر من 64 امرأة قضوا الجمعة وأمس السبت، إضافة إلى نحو 2500 جريح، كثير منهم بحال الخطر. وذكر أفراد الدفاع المدني في الغوطة الشرقية أن مسعفين هرعوا أمس للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة، أنها وثقت 350 حالة وفاة على الأقل خلال 4 أيام فقط. وقال سراج محمود وهو متحدث باسم الدفاع المدني «يمكن أكتر من هيك بكتير... ما قدرنا أمس نحصي أعداد الشهداء لأن الطائرات الحربية عم تتجول بالسماء، القصف لم يتوقف أبداً». وأظهرت لقطات فيديو عشرات الجرحى تغطي أجسامهم الدماء، جراء إصابتهم بجروح بالغة يعالجون في مستشفى مؤقتة في دوما وأطفال يصفون كيفية قصفت منزلهم، إضافة إلى جثث أطفال مسجاة في غرف طالها دمار شديد. ومع تساقط القنابل التي أصاب بعضها مراكز للطوارئ وسيارات إسعاف، يكافح المسعفون لانتشال الناس من تحت الأنقاض. وقال محمود «بس نحنا إذا راح نحفر بأيدينا وراح نطلع برجلينا نركض ركض ونسعف العالم لساتنا موجودين». على الصعيد الدبلوماسي، أعلن سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي، أن مشروع القرار الدولي الذي يهدف إلى إنهاء المذبحة في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق في سوريا، سيطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضواً في الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش السبت. وتأجل التصويت على مشروع القرار الكويتي- السويدي أمس الأول، بعد خلافات في مفاوضات اللحظة الأخيرة على النص بعد أن اقترحت روسيا التي تملك حق النقض «الفيتو» تعديلات جديدة يوم الجمعة. وتتمركز المحادثات على صيغة فقرة واحدة، تطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوماً للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإجراء عمليات الإجلاء الطبي. وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن موسكو لا تريد تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار، وتم تخفيف الاقتراح بأن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار، بحيث يتضمن النص إشارة ببدئه «دون إبطاء» في محاولة لكسب تأييد روسيا. وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر «من غير المعقول أن تعطل روسيا تصويتاً على هدنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا». وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تريد ضمانات بألا يقصف مقاتلو المعارضة المناطق السكنية في دمشق. وأمس، أجرى لافروف مكالمة هاتفية مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم، بحثا خلالها القضايا المتعلقة بالتسوية السورية. وأفادت الخارجية الروسية، بأن المكالمة التي بادر إليها الجانب السويدي، تناولت تبادل الآراء حول تسوية النزاع في سوريا، بما فيها المناقشة الجارية في مجلس الأمن بشأن تبني قرار الهدنة الإنسانية في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©