السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد يعقوب: الثقة بالله تخلص الأمة من أوجاعها

23 سبتمبر 2007 01:25
حذر الشيخ محمد حسين يعقوب من وقوع الأمة بشبابها ورجالها ونسائها في براثن فتن الشهوات والشبهات اللتين تحيطان بالمسلمين من كل جانب في هذا العصر الذي يشهد صراعاً خفياً ومخيفاً من المتعصبين ضد الإسلام ديناً وحضارة ورسالة، لافتاً الى أن الأمة تعاني من غزو ثقافي وعلامي وهجرة عن قيمها وأسسها الإسلامية· ودعا في بداية محاضرة في اليوم الثاني لفعاليات الملتقى الرمضاني السادس الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تحت عنوان ''قفزة الثقة''، إلى تركيز الجهود في مجال الدعوة الإسلامية وتوجيهها نحو إقامة منتدى ديني بعنوان ''غرس الإسلام'' يكون الهدف منه تنشئة الأجيال على طاعة الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسير على نهج الصالحين حفاظاً على حاضر الأمة ومستقبلها لمواجهة خطط الغزو الثقافي الفكري الساعية لهدم أسس وقيم الإسلام وصرف الناشئة عنها· وحول واقع الأمة الإسلامية في عصرنا الراهن قال الشيخ يعقوب: ''إن أمتنا تقع بين فتنتي الشهوات والشبهات، أما بالنسبة لفتنة الشبهات فهي موجودة في الانترنت، وآفاته وفي الفضائيات وفضائحياتها، وقد بُثت في بيوت المسلمين بعد أن صار الكمبيوتر والتليفزيون من أهم الاجهزة في البيوت''· واضاف: أن الشبهات أو محاولة بثها في أجيالنا تبدأ بالتشكيك في التوحيد والقرآن، وفي الرسول الكريم، وفي احكام الإسلام، ومن المؤسف أن هذه الشبهات او الشكوك دخلت إلى العقول لتجدها فارغة فتمكنت من نفوس البعض منا، مما يجعلنا نحن المسلمين بحاجة ماسة وملحة إلى قفزة ثقة في الدين نتخطى بها ما يُعدُّه لنا أعداء الدين من مكائد وكمائن· ووجه المحاضر حديثه إلى المسلمين في كل مكان قائلاً: يا من تلتزم ثم تترك، تسلك وتتوقف، تقترب ثم تبعد، أنت بحاجة إلى قفزة الثقة لا يصاحبها خوف ولا تردد، رغم أن هذه القفزة قد تحول دونها مصائب المعاصي بعد ان امتلأت شوارعنا بالفجور وأصبحت ''شاشات التليفزيون والكمبيوتر'' أو ما أسميه بـ''العجل الفضي'' مثل إله يعبد، وأعرف أن هناك موانعَ، لكن يجب أن تعرف أن لك رباً اسمه الرحمن، وما تحتاج إليه هو فقط الثقة بالله· وضرب المحاضر مثالاً على ثقة الناس وسرعة استجابتهم لما يطرح عليهم من إعلانات تجارية فقال: نلاحظ كثيراً أنه عندما يعلن بنك او شركة عن قيمة سهم من أسهمهما فإن الناس يخرجون ما لديهم من أموال لشرائها وهم واثقون من الإعلان، وأيضاً من الأرباح، وإني لأتساءل: أين الثقة في ذلك؟· نحن بحاجة إلى قفزة ثقة في وعود الله لنا، وإذا كنت من الباحثين عن السعادة وقرة العين والأمان فيجب ان تعمل صالحاً، لأن الله وعدك بأن يحييك حياة طيبة، ولعلي أسال كل مسلم سؤالاً عن الفرق بين ساعة تقضيها مع فيلم كوميدي وساعة تقضيها في تلاوة القرآن الكريم؟، وأرى أن الإجابة لا تحتاج إلى ذكاء أو تفكير·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©