الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 آلاف قطعة ومخطوطة بمعرض في رحاب التاريخ الإسلامي

5 آلاف قطعة ومخطوطة بمعرض في رحاب التاريخ الإسلامي
23 سبتمبر 2007 01:21
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يفتتح بعد غد الثلاثاء في المجمع الثقافي بأبوظبي معرض ''في رحاب التاريخ الإسلامي·· مجموعة المنتخب النادرة من الفنون الإسلامية للدكتور عبداللطيف كانو'' الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويستمر حتى الرابع من أكتوبر المقبل· وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الفنون الإسلامية تميزت على مرّ العصور وعلى تنوع مصادرها، بقيم التسامح والعدل والعيش المشترك، واكتسبت طابعاً أخاذاً يتسم بالجمال وسعة الخيال، جعلها تتفرد عن الفنون التي أنتجتها الأمم الأخرى، ولم تترك هذه الفنون، بمختلف أشكالها وغنى تجارب مبدعيها، مجالاً من مجالات الابتكار والإبداع إلا وطرقتها، مؤكدة جدارتها وتميزها، وقد تجلى ذلك في فنون العمارة والنحت، الزخرفة والفسيفساء، المصنوعات المعدنية والزجاجية والخشبية والعاجية والنسيجية، المخطوطات القرآنية والأدبية وصناعة التجليد، فضلاً عن الإبداع في صناعة تجهيزات علم الفلك ومختلف العلوم من طب وهندسة وغيرها· معارض نادرة اعتبر معاليه أن المعارض التي تبرز روعة الفن الإسلامي وألقه وتأثيراته على مختلف المدارس الفنية في العالم هي معارض نادرة، ونادرون هم الباحثون والمؤرخون الإسلاميون الذين كتبوا عن الفن والجمال في المجتمع الإسلامي· وأعرب عن سعادته باستضافة أبوظبي لمعرض ''في رحاب التاريخ الإسلامي·· مجموعة المنتخب النادرة للدكتور عبداللطيف كانو''، المؤرخ والباحث في التراث الإسلامي، ومؤسس ''بيت القرآن'' في البحرين المركز الحضاري الرائد في منطقة الخليج العربي والعالم الإسلامي· واختتم معاليه بتأكيد أن هذا المعرض المهم سوف يجتذب إليه عدداً كبيراً من الزوار والباحثين والمهتمين، للاطلاع على مجموعة متميزة من المقتنيات التي تمثل مختلف أنماط الفنون الإسلامية، والتي تسعى لإيصال أسمى القيم الحضارية بأسلوب جميل مؤثر· مجموعة مختارة ويمثل المعرض مجموعة مختارة من مقتنيات الدكتور عبد اللطيف كانو التي تتجاوز 5000 قطعة مختلفة تعبر عن مختلف أنماط الفنون الإسلامية وأبرزها المخطوطات الإسلامية التي تتنوع لتمثل التنوع الكبير والغني في الثقافة الإسلامية، فمنها المخطوطات العلمية التي تعنى بعلوم الطب والكيمياء والفلك، والمخطوطات الأدبية التي توثق الأدب العربي خلال الحقبة الإسلامية الممتدة على قرون من الزمن، بالإضافة إلى المخطوطات التي تتناول التاريخ والجغرافيا والعلوم الاجتماعية وغيرها· كما يضم المعرض عدداً من المشغولات المعدنية والتي كانت تستعمل في الحياة المعيشية اليومية للمجتمع الإسلامي، وبعض الأجهزة العلمية والفلكية التي استخدمها علماء المسلمين الأوائل، ونماذج من الزجاج الإسلامي الذي تطور عبر القرون ليواكب متطلبات الحياة واشتهر في أصقاع الأرض بجودته العالية وحرفية صناعه، هذا بالإضافة إلى مختارات من الفنون الإسلامية التي استخدمت في إنتاجها المواد الخام المتوافرة في الطبيعة، إذ ستعرض نماذج من الفخاريات والخزفيات وأنواع السجاد والملبوسات وأدوات الزينة الخاصة بالمرأة المسلمة، وغيرها من التنوعات الحرفية والفنية التي اشتهرت بها الحضارة الإسلامية وصدرّتها إلى شتى بقاع العالم· من جهتها، أكدت سعادة هدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أن احتضان العاصمة الإماراتية لهذا المعرض يأتي ضمن سياق اهتماماتنا بالحفاظ على الموروث العربي والإسلامي، وهو مع غيره من المعارض النادرة يشكل محاولة جادة على طريق إعادة الاعتبار للحضارة الإسلامية ودعوة مفتوحة لأفراد المجتمع كافة للتفاعل والتواصل مع موروثهم التاريخي والحضاري، وكون هذا المعرض يقدم صورة شاملة وجامعة للفنون الإسلامية فإنه يعبر خير تعبير عما كانت عليه أمتنا الإسلامية من تطور وحيوية، مما يدفع الكثيرين من أبناء الأمة الإسلامية والأمم الأخرى للتدقيق في الأبعاد الحضارية والجذور التاريخية لهذه الفنون، ليظهر جلياً للعالم أجمع ما قدمته الحضارة الإسلامية للمجتمع الإنساني من علوم وفنون ساهمت في تقدمه وتطوره·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©