الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موازنة ما بعد «بريكست» تقسم الاتحاد الأوروبي

موازنة ما بعد «بريكست» تقسم الاتحاد الأوروبي
24 فبراير 2018 23:46
بروكسل (أ ف ب) ساد الانقسام بين القادة الاوروبيين أمس الأول، في قمة غير رسمية عقدت في بروكسل، بسبب مقترحات لدفع مزيد من الأموال لسد الفراغ في الموازنة الذي سيسببه رحيل بريطانيا عن التكتل. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إن قادة الاتحاد الـ27 الذين التقوا ما عدا بريطانيا يرغبون في إنفاق المزيد من الأموال على ملفات الدفاع والهجرة والأمن. لكن لم يصل المجتمعون لإجماع حول قيمة المبلغ الذي ستدفعه كل دولة في الموازنة المشتركة لتعويض النقص الذي سيسببه انسحاب بريطانيا والمقدر بنحو 15 مليار يورو. وقال توسك في مؤتمر صحفي، إن «الكثيرين على استعداد للمساهمة أكثر في موازنة ما بعد 2020». وتابع «من الواضح أن الأولويات مرتبطة بحجم الموازنة، وفي هذا السياق نحتاج إلى مواجهة العجز في الإيرادات الذي سيسببه بريكست». وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أن 14 او 15 دولة وافقت على زيادة مساهمتها الوطنية، لكن هذا يعني أن قرابة نصف الأعضاء لم يقرروا بعد اتخاذ خطوة مماثلة أو يرفضونها من الأساس. وأشار يونكر إلى أن «هذا الجدل كان أقل إثارة للخلاف عما توقع». وكان يونكر حذر في وقت سابق الجمعة من أن أعضاء التكتل الأوروبي عليهم «دفع المزيد» لتلبية أولويات الاتحاد. وأعربت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا عن استعدادها لدفع المزيد. لكن معارضة نهج «دفع المزيد» تقوده الدنمارك والسويد والنمسا، وهم جميعا مساهمون يدفعون للاتحاد أكثر مما يتلقون منه. وتنتهي موازنة الاتحاد الأوروبي الحالية الممتدة لسبع سنوات بتكلفة نحو تريليون يورو في 2020، ويناقش القادة الأوروبيون موازنة جديدة لعدة سنوات بدءا من 2021. ووافقت بريطانيا على دفع التزاماتها بموجب الموازنة الحالية، رغم أنها ستغادر الاتحاد فعليا في مارس 2019. ودعت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي النافذ للاتحاد الأوروبي، لزيادة الإنفاق ليصبح ما بين 1,1 و1,2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي، أعلى من نسبة 1 بالمئة في الموازنة الحالية. واقترحت بروكسل اقتطاعات في الإنفاق الزراعي، وهو ما سيغضب المزارعين في الدول المنتجة مثل فرنسا، كذلك في المدفوعات للمناطق الفقيرة، وهو ما ستعارضه دول أوروبا الشرقية بالتأكيد. وتسببت خطة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في ربط الإنفاق الإقليمي للدول الأفقر باستعداد هذه الدول لاستضافة لاجئين بجدل وانقسام أقل من المتوقع. وقالت ميركل إن «هذا لا ينبغي أن ينظر إليه على شكل سلبي، يمكن أن ينظر إليه على شكل إيجابي»، حيث إن الدول تكافئ على قبولها طالبي اللجوء. وتابعت «لكن هذه القضية لم تناقش بالتفصيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©