قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين في الضفة الغربية

استشهد فلسطينيان أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، خلال تظاهرة ضد جدار الفصل العنصري، وما وصفتها إسرائيل بأنها محاولة اقتحام مستوطنة• فقد استشهد ظهر أمس الشاب الفلسطيني بسام إبراهيم أبو رحمة (30 عاماً) جراء إصابته بقنبلة غاز في صدره، خلال مواجهات في قرية بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة• وكانت مواجهات قد جرت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال ظهر أمس، اطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت، وأصيب الشاب بقنبلة غاز مسيل للدموع بشكل مباشر في صدره، ما أدى إلى استشهاده• وأعلنت ''حركة التضامن الدولية'' أن بسام إبراهيم قضى بعد إطلاق قنبلة مسيلة للدموع أصابته في بطنه• وبحسب هذه الحركة الموالية للفلسطينيين، فقد قتل 18 شخصاً في تظاهرات احتجاج على الجدار الفاصل• وتشهد بلعين تظاهرات بانتظام احتجاجاً على الجدار الفاصل الذي يقوم الاسرائيليون بتشييده في الضفة الغربية ويلتهم اراضيي المزارعين• وتعتبر إسرائيل أن إقامة هذا الجدار على أكثر من 700 كلم من أراضي الضفة الغربية أمر ضروري للحد من الهجمات الفلسطينية، في حين يرى الفلسطينيون أنه ''جدار فصل عنصري''• وفي قرار أصدرته في التاسع من يوليو عام 2004 أكدت محكمة العدل الدولية عدم قانونية الجدار وطالبت بإزالته، ومثلها فعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن إسرائيل تجاهلت هذين القرارين• وقبل ساعات من التظاهرة، استشهد شاب فلسطيني في الصباح اثر محاولة هجوم على مستوطنة ''بيت هجاي'' جنوب الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة، كما ذكر مستوطنون• وقال المستوطنون لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الفلسطيني كان يحمل سكيناً وقتله حرس المستوطنة بالرصاص قبل أن يتمكن من مهاجمة مستوطنين• وقالت ناطقة باسم الجيش إن الرجل الذي كان ''يحمل سكيناً أصاب احد ملاحقيه بجروح طفيفة''• ووصفت أجهزة الإعلام الإسرائيلية المهاجم بأنه في العشرينات من العمر، وقالت المتحدثة إنه كان ''يعتزم تنفيذ هجوم إرهابي''• وقال مستوطن في ''بيت هجاي'' اسمه عزيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه وجاراً له كانا في ''دورية أمنية'' حينما رصدا الفلسطيني يمشي بين المنازل• وأضاف ''سأله صديقي عن هويته فاستل الرجل سكيناً•• واخذ صديقي مسدسي وقتل الإرهابي•'' وسلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي جثمان الشهيد إلى السلطة الفلسطينية، ووصل الجثمان إلى مستشفى الخليل الحكومي• وقالت مصادر إسرائيلية إنه تقرر رفع درجة التأهب في مستوطنات الضفة الغربية وذلك في اعقاب العملية التي وقعت صباح مس، في مستوطنة بيت حجاي جنوب من الخليل• وأضافت المصادر أن مسؤولي الأمن في المستوطنات طالبوا المستوطنين بأخذ الحيطة والحذر وحمل مسدساتهم الشخصية حتى في أيام السبت، وعدم القيام برحلات وجولات خارج مستوطناتهم في أعقاب إنذار عام حول إمكانية تنفيذ عمليات طعن فيها• وشككت مصادر فلسطينية بقيام الشاب بمحاولة دخول المستوطنة، نظراً للحراسة المشددة عليها، مرجحة بأن الاحتلال قام بسحب الشاب إلى داخل المستوطنة بعد قتله خارجها• ومن جانب آخر، أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق فجر أمس على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، هو الثاني خلال 48 ساعة بدون أن يسفر عن إصابات أو أضرار• وأوضحت أن الصاروخ سقط على أرض خلاء في منطقة ''اشكول'' بصحراء النقب قبالة المنطقة الوسطى لقطاع غزة• وأضافت انه اثر اطلاق الصاروخ الاول الاربعاء، شن الجيش الاسرائيلي الخميس غارة جوية ادت الى تدمير مبنى فارغ• وقال الجيش إن حوالي 200 صاروخ وقذيفة هاون اطلقت على اسرائيل من قطاع غزة الخاضع لسيطرة ''حماس'' منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر من 27 ديسمبر حتى 18 يناير• وفي غضون ذلك، أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر باتجاه المتطوعين من فريق ''المبادرة المحلية'' في بيت حانون، والمتضامنين الأجانب من ''حركة التضامن الدولي'' و''حركة غزة حرة'' عندما شرعوا بتنفيذ حملة حصاد السنابل، لمساندة المزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية لقطاع غزة• وهذه الحملة ممولة من ''جمعية آفاق جديدة'' في النصيرات• فقد وصل المتطوعون المحليون من المبادرة المحلية، بمرافقة المتضامنين الأجانب إلى الأراضي الزراعية المزروعة بمحصول القمح والشعير شرق حي الأمل (البؤرة) بيت حانون، وفور الوصول شرع المتطوعون بالعمل في حصد محصول القمح، لكن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاههم، ما دفعهم للانبطاح على الأرض والرصاص يئز فوق رؤوسهم• وعلى الرغم من إطلاق النار واصل المتطوعون العمل في الأرض الزراعية، وهي قرب الجدار مع الأراضي المحتلة عام 1948