الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

معركة رباعية الأقطاب على جائزة البحرين الكبرى

معركة رباعية الأقطاب على جائزة البحرين الكبرى
11 مارس 2010 22:45
انتهى الانتظار وما هي إلا ساعات معدودة حتى يجلس السائقون في سياراتهم ويطلقون العنان لـ 24 محركاً وذلك عندما يبدأون اعتبارا من اليوم معركة 2010 من بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 التي تفتتح انطلاقا من حلبة البحرين الدولية التي تقص شريط انطلاق الموسم الجديد عوضا عن استراليا التي اعتادت على استضافة السباق الأول منذ 1996 باستثناء 2006 عندما احتضنت حينها دورة ألعاب الكومنولث، فنابت عنها البحرين أيضا. وسيشهد مسار حلبة البحرين تعديلاً يهدف إلى جعل السائقين أكثر قدرة على التجاوز، كما بات طوله 3ر6 كلم بعد أن دأبت مملكة البحرين على استضافة الحدث منذ 2004 وحتى 2009 على مضمار يبلغ طول مساره 4ر5 كلم. وبموجب هذا التعديل، باتت حلبة البحرين تشغل المركز الثاني على قائمة الأكثر طولا بعد حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية (7 كلم)، في حين أن أقصر مسار يعود إلى حلبة مونتي كارلو التي تستضيف جائزة موناكو الكبرى. ويتكون سباق البحرين من 49 لفة، ما يجعل منه ثاني أقصر سباق لناحية عدد اللفات كون جائزة بلجيكا الكبرى تشتمل على 44 لفة فقط. تعديلات بالجملة، قوانين جديدة، سائقون غيروا ولاءهم، آخرون يخوضون غمار سباقات الفئة الأولى لأول مرة، وبطل إسطوري عائد إلى الحلبة بعد غياب أكثر من ثلاثة أعوام، ولم تسلم حتى حلبة البحرين من جديد 2010 لأنها شهدت تعديلات على مسارها. أنه موسم يحمل معه الإثارة بكل ما للكلمة من معنى، فالمعركة ستكون رباعية الأقطاب من ناحية الفرق، ومتشعبة الأقطاب من ناحية السائقين الذين سيستقبلون الموسم الجديد في الخليج العربي كما ودعوه من هناك حين احتضنت أبوظبي السباق الأخير لموسم 2009. “أنا فعلا اتطلع بفارغ الصبر للجلوس في سيارتي صباح اليوم في البحرين وأنا على دراية بأني بطل العالم”، هذا ما قاله بطل الموسم الماضي البريطاني جنسون باتون الذي كان من السائقين الذين غيروا ولاءهم وتركوا فريقهم لخوض مغامرة جديدة، وستكون مغامرته لموسم 2010 مع ماكلارين مرسيدس إلى جانب مواطنه لويس هاميلتون بطل 2008 ليملك الفريق البريطاني أول ثنائي متوج باللقب العالمي في البطولة منذ 1989 عندما تواجد البرازيلي الراحل ايرتون سينا والفرنسي الن بروست في فريق واحد وكان ماكلارين بالذات. لكن الفريق الذي قاد باتون إلى اللقب العالمي الموسم الماضي بدوره تغير ولم يعد براون جي بي بل اصبح مرسيدس جي بي بعدما اشترت الشركة الألمانية الفريق البريطاني بعد انتهاء 2009 عازمة على أن تخوض الموسم الجديد بفريق ألماني بحت تماما فاعادت مواطنها الاسطوري ميكايل شوماخر إلى الحلبة مجدداً بعد أن غاب عنها منذ 2006 وتعاقدت مع مواطنيها الآخرين نيكو روزبرج ليكون السائق الثاني معها عوضاً عن مواصلة المشوار مع وليامس، ونيك هايدفيلد ليكون السائق الثالث بعدما وجد نفسه دون فريق بسبب انسحاب بي ام دبليو ساوبر من البطولة، ما سمح للسويسري بيتر ساوبر باستعادة فريقه والتواجد في بطولة هذا الموسم مع السائقين الإسباني بدرو دي لا روزا والياباني كاموي كوباياتشي. ماسا والتعويض يسعى ماسا إلى تعويض إخفاق 2008 عندما خسر اللقب العالمي في المنعطف الأخير لمصلحة هاميلتون و2009 حين قدمت فيراري “اف 60” أداء مخيباً طيلة الموسم ثم ازدادت المحن بعد تعرض السائق البرازيلي لحادث خطير جدا خلال تجارب سباق المجر ما حرمه من إكمال الموسم. يعود ماسا إلى الحلبة في 2010 بمعنويات مرتفعة وسيارة جديدة اثبتت جدارتها خلال جولات التجارب الثلاث التي اجريت قبل انطلاق الموسم، لكنه سيواجه واقعا جديدا متمثلا بوجود الونسو كزميل جديد له بعد انتقاله إلى “سكوديريا” من رينو بعقد يمتد حتى 2012. الونسو سعيد الونسو سعيد بتواجده في فيراري وقد اعتبر سيارة “اف 10” أفضل سيارة قادها في حياته، لكنه لم يبالغ في تفاؤله حيال حظوظه في الفوز باللقب العالمي للمرة الثالثة، معتبرا أن المنافسة ستكون محتدمة بين فريقه وماكلارين وريد بول ومرسيدس التي تعول على خبرة وحنكة الثنائي براون-شوماخر من أجل المنافسة على اللقب العالمي. شوماخر متفائل “اشعر كأني طفل ينتظر عيد الميلاد بفارغ الصبر”، هذا ما قاله شوماخر عن شعوره الحالي قبل أيام معدودة على انطلاق بطولة العالم، مضيفاً: “وأخيرا سيبدأ الموسم، أشعر كأني اتخذت قرار عودتي منذ فترة طويلة والآن انتظر بشوق انطلاق الموسم في البحرين”. وواصل: “من المضحك التفكير بأني سأنافس في فورمولا-1 مجدداً، خصوصا أني رفضت هذه الفرصة بشكل كامل منذ عدة أشهر فقط، لكن الأشياء تتغير في بعض الأحيان والظروف المناسبة جاءت مجتمعة، أشعر بأني منتعش أكثر مما شعرت به منذ أعوام عدة، أنا جاهز بشكل مثالي من الناحية الجسدية، والأمر الأهم أنني استعدت طاقتي”. وأشار شوماخر إلى أنه اعتزل السباقات 2006 لأنه ببساطة لم يعد يملك الطاقة التي تخوله مواصلة المشوار، لكنه استعادها بالكامل، وهو مستعد للتحدي الذي ينتظره، معتبراً أن الإثارة القصوى التي تؤمنها سباقات فورمولا-1 كانت السبب وراء إغراء العودة إلى الحلبة. ورأى شوماخر أن باستطاعة سيارة مرسيدس جي بي أن تكون منافسة في سباق البحرين، لكنه اعترف بصعوبة القيام بتوقعات، مضيفا: “من الصعب دائما أن تقوم بالتوقعات استنادا إلى التجارب التحضيرية وهذا الموسم أكثر من أي موسم على الاطلاق، لكن التجارب الأخيرة في برشلونة اثبتت لنا بأنه من المفترض أن نكون منافسين”. براون يعترف أما مدير الفريق روس براون فاعترف بدوره أن أمام فريقه الكثير من العمل قبل أن تكون سيارة “ام جي بي دبليو 01” جاهزة تماما، مضيفا: “كان برنامج تجاربنا التحضيرية جيدا لكننا لم نتوصل حتى الآن إلى المستوى التحضيري الذي كنا نأمله قبل الذهاب إلى البحرين, اظهرت السيارة أداء واعدا ووضعنا برنامجا تطويريا قويا للموسم لكن ينتظرنا الكثير من العمل الشاق من أجل الحرص على ان نكون ضمن دائرة الصراع على اللقب، أنا سعيد بالطريقة التي تأقلم بها سائقانا الجديدان ميكايل ونيكو في الفريق ووصولهما إلى علاقة عمل وطيدة”. ويشهد الموسم الجديد 19 مرحلة (9 في أوروبا، 7 في آسيا، 1 في أوقيانيا، 1 في أميركا الشمالية، 1 في أميركا الجنوبية)، علماً بأن أعمال بناء حلبة كوريا الجنوبية لم تكتمل حتى الساعة، وبالتالي لم تحسم تماما مسألة استضافتها الجولة السابعة عشرة.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©