الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودية.. ترتيب البيت والتصدي لـ «الإرهابيين الجدد»

30 ديسمبر 2012 20:46
ماهر شملولي (أبوظبي) - فقدت المملكة العربية السعودية في يونيو من عام 2012 ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز، الذي كان يعالج في أحد مستشفيات جنيف من مرض عاناه. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في السادس والعشرين من مايو الماضي سفر الأمير نايف بن عبد العزيز إلى خارج المملكة لإجراء فحوص طبية، وذلك للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر. ويبلغ الأمير نايف من العمر 78 عاماً تقريباً، وهو من الشخصيات المحورية في المملكة، وتولى الإشراف على تسيير الأمور اليومية للبلاد في غياب الملك عبد الله. وغداة دفن ولي العهد الراحل الأمير نايف، أعلن الديوان الملكي السعودي تعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء خلفاً لشقيقه الراحل، كما أسندت للأمير سلمان حقيبة الدفاع، فيما تم تعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية، بعد أن شغل منصب نائب وزير الداخلية لسنوات طويلة. وبعد أشهر عدة، أعفى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه بناء على طلبة وعين الأمير محمد بن نايف خلفاً له. كما أقال خادم الحرمين الشريفين مدير جهاز الاستخبارات الأمير مقرن بن عبد العزيز وعين مكانه الأمير بندر بن سلطان، سفير السعودية السابق لدى الولايات المتحدة. وأكد المرسوم الملكي أن الرئيس الجديد للاستخبارات سيحتفظ بمنصبه أميناً عاماً لمجلس الأمن الوطني. وفي ديسمبر، غادر خادم الحرمين الشريفي المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. وكان الملك عبد الله أدخل المستشفى في 17 نوفمبر وأخضع لعملية جراحية في الظهر. وكان الديوان الملكي أعلن أن الملك خضع لعملية جراحية «تكللت بالنجاح» مشيراً إلى أن «تم تثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر»، في هذه العملية التي استغرقت حوالى 15 ساعة. وعلى صعيد الحرب على الإرهاب، حققت الحملة السعودية المستمرة ضد التهديدات الإرهابية المحتملة لتنظيم القاعدة نجاحاً ملحوظاً، حيث تبدو الأجواء في البلاد أكثر هدوءاً عما كانت عليه قبل سنوات قليلة ماضية، عندما واجهت المملكة عدداً من التفجيرات الانتحارية الكبيرة. وأعلنت المملكة العربية السعودية خلال عام 2012 إحباط مخططات لهجمات «إرهابية» نوعية كانت تستهدف خصوصا قوات الأمن والمنشآت العامة، حيث تم ضبط خليتين إرهابيتين مرتبطتين بتنظيم «القاعدة» في الرياض وجدة والقبض على ثمانية أشخاص غالبيتهم من اليمنيين. وتم تفتيش ثلاثة مواقع في الرياض بينها «غرفة ملحقة بأحد المساجد»، وقد عثر في هذه الغرفة على «مواد كيميائية تستخدم لتصنيع المتفجرات وجوالات مشركة لاستخدامها في التفجير عن بعد ووثائق ومبالغ نقدية تم التحفظ عليها». وقتل جنديان سعوديان خلال كمين نصبته مجموعة من القاعدة في منطقة نجران فيما تمكنت السلطات من اعتقال 11 من المهاجمين بينهم يمني. وشهدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض محاكمة عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة قتل أميركي وهجوم على القنصلية الأميركية في جدة ومهاجمة مجمع سكني للأجانب في كل من العاصمة والمنطقة الشرقية. وأصدرت محكمة سعودية متخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب أحكاما بالسجن تتراوح بين ثلاثة أعوام و25 عاما بحق 16 متهماً، 15 سعودياً ويمني، إثر إدانتهم باستهداف منشآت نفطية وبعمليات اغتيال. وهؤلاء متهمون بتنفيذ «عمليات إرهابية داخل المملكة استهدفت منابع النفط في بقيق، واغتيال شخصيات لزعزعة الأمن، وإقامة معسكرات تدريبية لصالح تنظيم القاعدة بالداخل». وأصدرت محكمة سعودية أحكاماً ابتدائية بحق 10 متهمين في خلية «الخفجي» الإرهابية جميعهم سعوديون، بالسجن 80 عاماً والمنع من السفر بعد خروجهم من السجن، لمدة 86 سنة، بعد اتهامهم بالتخطيط في تفجير منشآت نفطية في المملكة والشروع في عملية إرهابية تستهدف القوات الأميركية في الكويت. وشهدت محافظة القطيف شرق المملكة أعمال شغب موجهة من الخارج، حيث قتل رجل امن ومسلح في هجوم تعرضت له إحدى الدوريات الأمنية في المحافظة. وفي حادث آخر أعلنت الحكومة السعودية مقتل اثنين من مواطنيها أثناء تفريق احتجاجات عقب اعتقال رجل الدين نمر النمر المتهم بإثارة الفتنة بعد أن أصابته بالنار في الساق خلال تبادل لإطلاق النار. وأعلن مصدر سعودي أن عدداً من مثيري الشغب في منطقة القطيف قاموا بإطلاق النار وإلقاء قنابل المولوتوف باتجاه مركز للشرطة ونقطة أمنية.كما قتل سعودي وأصيب آخر بجروح بعد تعرض سيارتهما لإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة العوامية في محافظة القطيف. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها تمكنت من إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب قاموا بإشعال وإحراق إطارات سيارات في عدة مواقع بالمحافظة. وقتلت الشرطة بالرصاص رجلاً كان ضمن مجموعة فتحت النيران والقت قنبلة مولوتوف على مركز للشرطة في العوامية، كما أصيب أربعة من رجال الأمن في هجوم نفذه مسلحون ملثمون يستقلون دراجات نارية اطلقوا النار على دوريتن في سيهات في القطيف. واتهمت السعودية جهات خارجية، لم تسمها، بتحريك ما أسمتهم بـ «الإرهابيين الجدد» في منطقة القطيف، مؤكدة أن رجال الأمن سيواجهونهم «بيد من حديد» في حال استفحالهم . 26 قتيلاً في كارثة انفجار صهريج غاز قتل 26 شخصاً وأصيب 130 بكارثة انفجار صهريج غاز في العاصمة الرياض نتيجة حادث مروري أسفر عن دمار واسع في المكان . ومن بين الجرحى 26 سعودياً و67 من جنسيات متعددة إضافة إلى 40 من مجهولي الهوية. وأعلن الدفاع المدني أن صهريج غاز اصطدام بأحد الجسور في منطقة خريص عند التقاطع مع شارع الشيخ جابر. ونتج عن الحادث تضرر نحو 60 شاحنة، و170 سيارة ما بين صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى أكثر من 200 منزل وقعت بها أضرار مختلفة، و500 محل تعرضت لتكسر زجاج واجهاتها، حيث كان مقر تجمع سيارات جديدة لا يبعد أكثر من 300 متر فقط عن موقع الانفجار، وهو ما قاد إلى أضرار كبيرة جداً ناتجة عن الحادث. وفي كارثة أخرى شهدتها المملكة قتل 28 شخصاً وأصيب 37 آخرون في حريق شب خلال حفل زفاف أُقيم في قرية عين دار في محافظة بقيق إثر سقوط عمود كهرباء على مدخل الفناء المقام به الحفل في القرية التي تبعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب مدينة الدمام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©