واشنطن (أ ف ب)
اعتبر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن جماعة بوكو حرام تمتلك أموالًا وأسلحة بكميات كبيرة خزنتها خلال تقدمها لكنها قد تواجه معركة أقوى مع الدول المجاورة لنيجيريا.
وقالوا أمس الأول للصحفيين إن تمويل بوكو حرام ازدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن الخطف وأن المتشددين يقاتلون بـ«أسلحة متساوية» مع الجيش النيجيري بعد استيلائهم على ترسانة أسلحة.
ولكن قدرات المتشددين قد تصل قريبا إلى حدها الأدنى مع استمرار القتال.
وقال أحد مسؤولي الاستخبارات إن التدخل العسكري للدول المجاورة في نيجيريا «قد يغير قواعد اللعبة بطريقة إيجابية».
وتأتي هذه التعليقات بعدما منيت بوكو حرام بخسائر فادحة بعدما شنت النيجر هجوما كبيرا أمس الأول للمرة الأولى.
وفي داخل نيجيريا كانت بوكو حرام تتقدم وتزداد قوة مع سيطرتها على 30 بلدة وقرية في غضون سنة.
وهذا التقدم أتاح لها أن تقيم ملاذا آمنا تشن منه عمليات متطورة وهجمات في منطقة أوسع نطاقا.
وقال مسؤولون إن وحشية هذه الجماعة «وسعيها للثأر» هي نهج رسمه قائدها أبو بكر شيكاو. ويبدو أن ليس هناك من وريث واضح إذا تأكد مقتل شيكاو في المعركة.
ولا تزال بوكو حرام تحتجز 276 تلميذة تم اختطافهن في بلدة شيبوك في ابريل الماضي.
لكن الجيش النيجيري يواجه صعوبات في مواجهة التهديد الذي تشكله بوكو حرام. وقال مسؤولون إن الجيش غرق في دوامة انكفاء حيث أثرت الخسائر التي مني به على معنوياته ما دفع بالبعض إلى الفرار.
وحملة الترهيب التي تخوضها بوكو حرام قد ترتد عليها بوسائل أخرى.
ويمكن أن تواجه المجموعة نقصا في المواد الغذائية لانها طردت السكان من المناطق الخاضعة لها ما ترك المزارع خالية وبدون أي عمال للحصاد.
عدد اليوم
