الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تحذر: فشل المفاوضات النووية سيعزز نفوذ المحافظين

8 فبراير 2015 01:52
أنقرة (رويترز) ذكر مسؤولون إيرانيون أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حذر أميركا من أن عدم التوصل لاتفاق نووي ينذر بتقليص نفوذ الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني مما يزيد المخاطر في صراع يمتد الى 10 سنوات ويقترب من مرحلته الأخيرة. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن ظريف عبر عن قلقه مع نظيره الأميركي جون كيري في اجتماعات عدة في الآونة الأخيرة. وأضافوا أن إيران أثارت الأمر أيضا مع قوى غربية أخرى. ولم ترد أنباء سابقة عن تحذير ظريف. وأشار مسؤولون غربيون إلى أن هذه الخطوة ربما تكون مجرد حيلة تفاوضية لإقناعهم بتقديم مزيد من التنازلات لكنهم اتفقوا مع الرأي الذي يقول إن نفوذ روحاني سيتضرر كثيرا بفشل المحادثات. ويأتي التحذير من أن انهيار المحادثات سيزيد قوة المحافظين في إيران بينما وصل النزاع النووي المستمر منذ 12 عاما إلى مرحلة حاسمة في ظل مهلة تنتهي يوم 30 مارس للتوصل إلى اتفاقية سياسية قبل إبرام اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. تهدف الاتفاقية إلى إنهاء العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي لكن خلافات تستعصي على الحل لا تزال قائمة خاصة فيما يتعلق بتوقيت تخفيف العقوبات الاقتصادية ومدة الاتفاق. وينظر إلى التوصل لاتفاق نووي على أنه مهم للحد من خطر نشوب حرب في الشرق الأوسط بينما تشارك إيران بقوة في الصراع الحالي في سوريا والعراق. ويقول مسؤولون غربيون وإيرانيون إن أبرز النقاط الشائكة في المحادثات حاليا هي مطالبة إيران بأن توافق القوى الغربية على إنهاء العقوبات في مجالي النفط والبنوك سريعا. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين المطلعين مباشرة على المحادثات إن الأميركيين يتحدثون عن تخفيف العقوبات خلال سنوات لكن إيران تريد رفع العقوبات في مجالي النفط والبنوك في غضون ستة أشهر. ويقول مسؤولون غربيون إنه مثلما يشير المفاوضون الإيرانيون في الأحاديث الخاصة إلى أن مساحة التنازلات المتاحة لهم تنحسر فإن الأمر نفسه ينطبق على الوفود الأوروبية والوفد الأميركي. ويقول مسؤولون على دراية بالمحادثات إن الولايات المتحدة قدمت بالفعل تنازلات في مسألة عدد أجهزة الطرد المركزي الذي سيسمح لإيران بتشغيله. ومن الممكن أن يعلق أوباما الكثير من العقوبات القاسية ضد إيران لبعض الوقت لكن رفعها بشكل نهائي يتطلب موافقة الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون حيث تقل الرغبة في تخفيف العقوبات. ويضع مجلس الشيوخ الأميركي اللمسات الأخيرة على مشروع قانون لفرض عقوبات أكثر صرامة إذا لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. وقال مسؤول غربي آخر إن روحاني أخطأ على ما يبدو في تقدير عزم واشنطن وأوروبا على المطالبة بفرض قيود على الأنشطة النووية الإيرانية لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات. وأضاف «ظن روحاني أنه عندما يتحدث بود ولا يدعو إلى تدمير إسرائيل فإن القوى الغربية ستهرع للتوقيع على اتفاق.. أي اتفاق مع إيران.. كانت حساباته خاطئة. ربما تكون القوى الغربية ترغب في اتفاقية لكنها مقيدة أيضا بالكونجرس وإسرائيل والسعودية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©