السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الحلاق» خارج وسائل الصيد بدءاً من مايو المقبل

«الحلاق» خارج وسائل الصيد بدءاً من مايو المقبل
9 ابريل 2016 00:50
هالة الخياط (أبوظبي) تبدأ هيئة البيئة في أبوظبي منع استخدام الشباك «الحلاق» في الصيد مع بداية مايو المقبل وحتى 15 أكتوبر، في الوقت الذي دعت الصيادين والجمهور إلى التزامبقرارات منع صيد وتسويق أسماك الشعري والصافي والبدح، معلنة أن صيد وتسويق «الشعري» و«الصافي» سيكون متاحاً بدءاً من مايو المقبل. وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في «الهيئة» ضرورة التزام الصيادين قرارات منع الصيد لما في ذلك من حماية المخزون السمكي في الدولة، حيث تشير الدراسات، التي أجرتها، إلى أن 13 نوعاً على الأقل من الأسماك يتم استغلالها بشكل يفوق مستويات الاستدامة، وتشكل هذه البيانات مؤشراً على وضع المخزون السمكي في دولة الإمارات نظراً إلى أن أبوظبي تمثل المساحة الأكبر في الدولة في مياه الخليج العربي. وتجري هيئة البيئة تفتيشاً على الأسماك التي يتم اصطيادها سواء بشكل تجاري أو ترفيهي، وتوجه مخالفات لمن يقوم باستخدام أدوات صيد غير مسموح بها، كما يشمل التفتيش التركيز على أطوال الأسماك، وتوعية الصيادين بالأطوال التي يسمح باصطيادها. وقالت الظاهري: إن مصائد الأسماك في الإمارات تعد عنصراً مهماً من التراث الثقافي للمجتمعات الساحلية، ومصدراً للرزق والترفيه، كما يساهم في الأمن الغذائي للدولة. وتظهر الدراسات أن الإفراط في استغلال مصايد الأسماك التجارية المهمة أدى إلى خفض مخزون الأنواع التجارية الرئيسية إلى مستويات غير مستدامة، وفقاً للمعدلات العالمية. وبينت الظاهري أن «الهيئة» تعلم بشكل مستمر الصيادين بالقرارات الجديدة وتنبههم إلى ضرورة التزام القرارات السارية من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتواصل بوساطة الهواتف والرسائل النصية القصيرة والإعلان في الصحف المحلية واللوحات الإرشادية والحملات التوعوية. وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، أجرت هيئة البيئة في أبوظبي دراسات تفصيلية لتقييم حالة المخزون السمكي للأنواع التجارية المهمة في مياه إمارة أبوظبي التي تمثل الغالبية العظمى من المناطق البحرية لدولة الإمارات. وشهدت العديد من الأنواع الرئيسية انخفاضاً كبيراً خلال هذه الفترة، وذلك بالرغم مما تبذله الدولة من جهود حثيثة لإدارة مصايد الأسماك وحمايتها. ومن هذه الأسماك، الأنواع القاعية الرئيسة مثل الهامور، والشعري والفرش، والأنواع السطحية مثل الكنعد، التي تتعرض للاستغلال المفرط بشكل كبير يفوق حد الاستدامة. وتمثل الأنواع الـ 13 التي يتم استغلالها بشكل مفرط أكثر من 80? من أنواع الأسماك التجارية وإيرادات الأسماك. وإضافة إلى الأنواع الرئيسية مثل الهامور، والشعري، والفرش والكنعد، تتعرض أنواع أخرى إلى الصيد المفرط مثل الضلع، الزريدي، يماه، القابط، صافي عربي، كوفر، اشنينو والمرجان. وتقوم هيئة البيئة - أبوظبي بمراقبة المخزون السمكي، وفقاً لاثنين من مؤشرات الاستدامة الرئيسية - أحدهما «نسبة متوسّط حجم المخزون الناضج» (القادرة على التكاثر) الخاص بأسماك الهامور، والشعري، والفرش. والثاني هو «مؤشر الصيد المستدام» الذي يصف نسبة الأنواع التي يتم استغلالها على نحو مستدام من إجمالي محصول الصيد. ووفقاً للمسح الاجتماعي والاقتصادي على نطاق دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد اتفق معظم الصيادين على أن هناك انخفاضاً كبيراً في حالة المخزون السمكي على مدى الأعوام الـ 30 الماضية. ووافق أكثر من 80? من الصيادين الأكثر خبرة في كل إمارة على أن المخزون السمكي يتم استغلاله بشكل مفرط. وكانت هيئة البيئة في أبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة، أعلنتا الشهر الماضي عن «برنامج المصايد السمكية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة» الذي سيتم تنفيذه من 2016 إلى 2018 ، وذلك بهدف حماية الثروة السمكية وأنواع الأسماك ذات الطلب المتزايد في الدولة، وضمان استغلالها على نحو مستدام. ووفقاً لإحصائيات الهيئة، فقد صدر العام الماضي 897 رخصة للصيد الترفيهي السنوي، و124 رخصة للصيد الترفيهي الأسبوعي وجددت 152 رخصة للصيد الترفيهي السنوي، فيما تم تجديد 515 رخصة للصيد التجاري، وتعديل 15 رخصة صيد تجاري، وصدور 309 تصاريح للصيد بشباك الحلاق، وتجديد 14 تصريحا للصيد بالدفارة، و11 تصريح للقراقير، واستبدال 933 تصريحا للقراقير. وأصدرت «الهيئة» تصريحين للصيد في الحظرة وجددت 14 تصريحا فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©