نخوض الجولات التسع المتبقية بطريقة انتحارية من أجل البقاء

دبي (الاتحاد) - أكد أيمن الرمادي مدرب دبي أن فريقه تعرض إلى ظلم تحكيمي خلال مباراته مع الشباب أمس الأول، بسبب القرار المتسرع الذي اتخذه حكم المباراة، بطرد لاعب دبي علي محمود، وذلك تحت تأثير احتجاج جمهور الفريق المنافس، وترضية للأصوات العالية. وأضاف: أن اللاعب لم يستحق الطرد، لأنه لعب الكرة برأسه، ولو اتخذ الحكم أي قرار آخر فيه سوء تقدير، فإن الأمر يمكن تقبله، لكن طرد لاعب لإرضاء طرف معين لن يساعد على الارتقاء بكرتنا. ودعا الرمادي مسؤولي التحكيم باتحاد الكرة إلى إعادة تقييم الوضع بدقة، مشيراً إلى أنه لم يسبق له أن انتقد الحكام، إلا أن ما يتعرض له نادي دبي في الفترة الأخيرة دفعه للحديث عن الموضوع، كما أن دبي فريق يكافح من أجل تحسين نتائجه، والخروج من منطقة الخطر، إلا أنه سوف يتضرر من الطرد خلال المباراة المقبلة، مما يؤثر على مسيرته. وقال مدرب دبي إن حكم المباراة عبد الله ناجي جيد، إلا أن قراره بطرد علي محمود، يعتبر من القرارات “السخيفة”، لأنها تضر بالفرق التي تكافح، مشيراً إلى أن الطرد، لا يمكن تعويضه خلال المباراة، على عكس القرارات الأخرى المتعلقة بمخالفات أو هدف غير صحيح، والتي يمكن تعويضها. وأوضح أن الأجهزة الفنية تبذل جهداً كبيراً من أجل تجهيز لاعبيها، لكنها تصطدم بمثل هذه القرارات التي تفقد الفرق لاعبين مهمين، لمجرد قرار غير دقيق، وطالب من لجنة الحكام تصحيح الخطأ إذا تأكدت أن طرد لاعب دبي غير صائب، موضحاً بأنه في كل دول العالم يتم تدارك الأخطاء التي تحدث، وتعيد الحق للفرق المظلومة. وبالعودة إلى مجريات المباراة أكد الرمادي أن التعادل نتيجة عادلة لمباراته مع الشباب، نظراً لنجاح لاعبيه في إيقاف خطورة المنافس، خاصة على مستوى الهجوم، والتعامل بذكاء مع اللقاء، كما أبدى رضاه على الأداء الذي قدمه لاعبو “أسود العوير” على الرغم من لعبهم بعشرة لاعبين خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني. وبخصوص تغيير بعض أجانب الفريق، واستبدالهم بلاعبين مواطنين، خلال مجريات المباراة أوضح الرمادي بأنه لا يمكن أن يصبر على لاعب أجنبي على حساب مصلحة الفريق، لأن بعض العناصر لم تؤد المستوى المطلوب منها، مما استوجب تغييرها بعناصر أخرى قدمت الإضافة المرجوة، وساهمت في تعديل النتيجة، حيث إن اللاعب الذي سجل الهدف هو البديل حسن محمد، والذي صنع الفرصة هو عبد الله عبد القادر. وأكد أن تغييرات المدرب دائماً ما تلقى الانتقاد، خاصة إذا كانت النتيجة سلبية، لأن بعض النقاد لا يقرأون المباراة، لكنه يعتبر أن مهنة التدريب قائمة على الاختلاف في وجهات النظر. أما فيما يتعلق بطريقة لعب دبي، واعتبار الشباب أن المنافس سهل، قال الرمادي إن كل مباريات الدوري تشهد جدية كبيرة من الفرق وتنافساً قوياً، مشيراً إلى أنه لا يوجد فريق سهل في جدول الترتيب، بما فيه فرق المؤخرة. وأضاف أيضاً أن فريقه أمامه 9 جولات متبقية سوف يخوضها في شكل مهام انتحارية، حيث لا يجب قبول الأمور الواقع بالتواجد في قاع الترتيب، والعمل بكل جدية على تصحيح الوضع، والخروج من المنطقة الخطرة، مشيراً إلى أن دبي من أفضل فرق المؤخرة التي تلعب كرة جميلة وتؤدي بشكل جيد.