مجلس خليجي موحد للإسعاف الطارئ

أكد سعادة د· عبد الغفار عبد الغفور وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الطب العلاجي أن الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، سيناقش إنشاء أول مجلس خليجي موحد للإسعاف الطارئ، يتولى تدريب وتأهيل الفرق الصحية ودعم التعليم الصحي المتخصص للطوارئ، وكيفية الربط بين المراكز المتقدمة للخدمات الإسعافية والحادة والعناية المركزة، مع التوسع في استخدام نظم المعلومات الصحية· كما يناقش الاجتماع إصدار دليل موحد لطب الطوارئ، لافتاً إلى أن نقص المعلومات بشأن المعدات الطبية وكيفية الحصول عليها والأطباء وتخصصاتهم، تعتبرمن أبرز المشكلات، التي تواجه طب الطوارئ والكوارث في منطقة الخليج وقال الدكتور عبد الغفار عبد الغفور إن إصدار دليل موحد لطب الطوارئ سيؤدي إلى رفع مستوى الخدمات الطبية، ويخفف من حدة الكارثة ويقلل آثارها، منبهاً إلى ضرورة إنشاء معهد لتدريب المسعفين الصحيين، خصوصاً في ظل النقص الشديد في المسعفين، والاتفاق على آلية عمل موحدة للمسعفين، وتبادل الخبرات مع معهد تدريب المسعفين بدولة قطر· وأوضح أن كل وزارة بدول المجلس سترسل المعلومات الخاصة بالمعدات الطبية والمستشفيات والأطباء وتخصصاتهم الى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي، ليقوم بدوره بتبادل المعلومات بين دول المجلس للاستقرار على آلية موحدة لعمل الطوارئ· أضاف أن التوصيات التي سيناقشها الاجتماع الوزاري الخليجي المقبل، رفعتها حلقة العمل التي عقدت بالدوحة في التاسع من الشهر الجاري ''حول خدمات طب الطورائ''، وشاركت فيها وزارة الصحة، كما ناقشت الحلقة عملية تطوير منظومة طب الطوارئ الخليجية والعربية والتعرف إلى طرق إدارة الكوارث ووسائل إنقاذ الحالات الحرجة، وتوحيد الاستراتيجيات وبناء نظم المعلومات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية· ولفت عبد الغفور إلى أن انعقاد الحلقة الخليجية لطب الطوارئ يأتي في إطار السعي نحو مستقبل أكثر آمناً، وأن الخدمات الصحية والطبية الطارئة تتطلب وضع استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة الطوارئ من أي نوع حماية من المخاطر المحتملة· أخطار مفاجئة وأوضح أن التعاون الخليجي للتصدي للأخطار التي تهدد أمن الصحة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق التعاون المشترك، خاصة أن الأخطار في منطقة الخليج تحدث بشكل مفاجئ، وأهمية الاستجابة الجماعية في مواجهة الأخطار والطورائ وبناء شراكات خليجية وعالمية تجمع بين كل النظم الصحية، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر وتكثيف عمليات الاحتواء السريع وسد الفجوات والتصرف في حالة الطوارئ بالتنسيق الشامل مع كل الأطراف· وأشار إلى أن مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، دعا المشاركين في حلقة العمل إلى دراسة إمكانية انشاء مجلس خليجي للإسعاف والطورائ، يتبنى تطبيق مفهوم الشراكة في العمل للهدف الوطني الواحد وان يتولى المجلس تدريب وتأهيل الفرق الصحية ودعم التعليم الصحي المتخصص بمجال الطوارئ واستخدام أساليب التقنيات الحديثة في توفير الرعاية الاسعافية الطارئة، وتوزيع الحالات الحرجة والربط بين المراكز المتقدمة للخدمات الاسعافية والحادة والعناية المركزة والتوسع في استخدام نظم المعلومات الصحية· مطالبات المشاركين وذكر الدكتور عبد الغفار عبد الغفور أن المشاركين طالبوا بالإسراع في تشكيل اللجنة الخليجية لخدمات طب الطوارئ ''المجلس الخليجي للإسعاف الطارئ''، طبقاً لمعايير وآلية عمل موحدة، وضرورة تطوير وتدريب الكفاءات الوطنية في ادارة الكوارث والطورائ وإيجاد الاجراءات الاحترازية كافة لضمان تشغيل عمل المؤسسات الصحية، كما أوصوا بضرورة إنشاء معهد لتدريب وتخريج المسعفين الصحيين بإحدى دول المجلس، ويتولى الأشراف على المسعفين، وتدريبهم بشكل دوري وتبادل الخبرات مع المعاهد العالمية واتباع أحدث الأساليب في التعامل مع الإسعاف الطارئ· كما أكدوا أهمية الخطط البديلة لمواجهة معوقات تنفيذ خطط ادارة الكوارث المختلفة والتنسيق مع الجهات الأخرى، سواء في التخطيط أو في الاستجابة والتأهيل لحالات الطوارئ، وضرورة وضع خطط ادارة الطوارئ والكوارث على المستوي الوطني لكل دولة وعلى المستوى الإقليمي·