الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتابة بريشة.. ونجاته!

22 سبتمبر 2007 00:14
الكتابة فن ومتعة وطرح لأفكار تعبّر عن الآلام أو الآمال، خصوصاً إذا اقتطعها صاحبها من زمن الإعلام الذي يأتي على حركة الفعل البشري وعلاقات الناس وتطورالأزمنة فيجعلها مجرد تراكمات تلهينا ولكنها لا تغنينا، وأحسب أن ما جاء في مجموعة الصحفي ''علي بريشة''، التي حملت عنوان '' كلام جرائد'' يصب في هذا السياق، لقد روت أفعال البشر وتصوراتهم ، ممزجة بين حياة المصريين المعاصرة وتجارب إخوانهم العرب الماضين في التاريخ والمعاصرين أيضا· لقد أراد علي بريشة أن يتحرك كتابة في فضاء السياسة وأزمنتها وتقلباتها، فأتجهت به ـ الكتابةـ إلى الأدب، معتبرا ذلك كلأ مجرد خواطر على حدّ شهادته لي، لكن الذين قرأوا كتابه أو مجموعته القصصية ''كلام جرائد'' يدركون أن للسياسة حضورا وان للتاريخ وللواقع تأثيرا مباشرا سواء في بعديهما الوطني (المصري) أو القومي (العربي) يتجلى ذلك في عناوين القصص أوالمواضيع ( حادث على الهامش ، خارج البيت··داخل البيت، التطبيع مع الدوري، كمال،··هكذا قال ابن إياس، قصتان ، مؤتمر صحفي، بيسان، برانويا، أنا وزنّوبيا) ضمن قراءة خاصة يمكن القول: إن بريشة قدّم لنا نوعا جديدة من الكتابة، حيث اختصر السياسة في هموم المجتمع ومشكلاته وآهات الناس، بأسلوب مزج الجدية بالسخرية، لكن دون أن يجعل قارئه يميّز بينهما، وبالنسبة لي فأن جد ممتن لهبها العمل، لأنه جاء في ظل هجر المشتغلين في الإعلام المرئي للكتابة ، ليس فقط لأن وقتهم بيد غيرهم ، ولكن لأن الأباطيل التي تسود في حياتنا الإعلامية جعلتهم يتركون عالم الرمز بدون عودة إذن تلك بداية النجاة لبريشة، ونأمل أن تعبّد الطريق لنجاة زملائنا جميعهم في المستقبل القريب· benguega@hotmahl.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©