الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلالات مستثناة

22 سبتمبر 2007 00:07
رغم أن التطور طال معظم جوانب الحياة، إلا أن هناك بعض الأمور التي لا تتغير كالعادات والتقاليد والتراث·· وهي أمور حميدة ونتمنى استمرارها، لكن ما لا نتمنى استمراره هو وجود تلك النظرة العنصرية بأعين البعض تجاه الآخرين· فلا زالت النظرة الى اسم العائلة والشهرة واللقب والسمعة والصيت تلعب دورها في التأثير على هذا الشاب أو تلك الفتاة كونهما متحدرين من أسرة ذات بريق اجتماعي أخاذ· فكما أنهما يتكئان على مجد الأسرة واسمها وسمعتها وبريقها الوهاج، فكذلك نظرة بعض الناس إليهم على أنهم من أبناء السادة النبلاء والأشراف أو الأسر العريقة ما يعكس عليهم بريقاً لم يشاركوا في صناعته· وربما لعب اسم الأسرة دوراً آخر في التغطية على العيوب والمثالب والأخطاء، فابن الأسرة المعروفة المشهورة لا يُحاسب - اجتماعياً - كما يحاسب ابن الأسرة المجهولة المغمورة، والشريف هنا هو المتحدر من أسرة أو سلالة معروفة في أوساط الناس، إما لاشتهارها بالتجارة أو العلم أو الأدب أو السياسة أو الدين· وهذا أيضاً من المفاهيم المغلوطة، فإن ما ينبغي التركيز عليه هو: ماذا قدم أو يقدم هذا الشاب أو هذه الفتاة من أعمال تشير الى قدراتهما ومهاراتهما وإنجازاتهما·· لا على الحسب والنسب، وهذا للأسف ما نراه في معظم الدوائر والشركات التي تطلب أشخاصاً معينين دون غيرهم· كما قد يقع بعض الآباء أو الأمهات في الخطأ عندما يزوجون ابنتهم من ابن العائلة الفلانية لمجرد الاسم الرنان دون النظر الى مزايا وخصال شخصية المتقدم لطلب يد ابنتهم، وقد يسعى بعض الآباء والأمهات في تزويج ابنهم من ابنة العائلة الفلانية للأسباب ذاتها، في حين أن اسم العائلة لا دخل له في سعادة الزوجين، وربما إذا تم التركيز على الاسم فقط، لا يحصد الزوجان إلا الندم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©