ارتفاع قياسي في بورصة الدوحة والمؤشر يتخطى حاجز الـ 7800 نقطة

عادت بورصة الدوحة للاوراق المالية الى الصعود مرة أخرى خلال تعاملات الاسبوع الماضي مدعومة بعدد من العوامل الايجابية التي دفعت المؤشر الى التحليق عاليا ليتخطى حاجز الـ 7800 نقطة لأول مرة هذا العام· العامل الأهم ـ كما يقول أحمد خالد محلل مالي ـ هو تزامن مكاسب السوق مع ارتفاع غير عادي في قِيم وأحجام التداول خلال شهر رمضان الذي يعتبره البعض فترة بيات لايمكن للمؤشر ان يحافظ على مكاسبه خلالها· وكان لقرار مجلس إدارة بنك قطر الوطني بزيادة رأس المال على مرحلتين، إضافة إلى توزيع 5 ريالات أرباحاً نقدية وسهم لكل خمسة أسهم لعام 2007 كان له فعل السحر على اداء بورصة الدوحة للاوراق المالية خلال الأسبوع الماضي· وبعد اربع جلسات من الارتفاع المتواصل ـ باستثناء جلسة الاثنين ـ ومع ارتفاع معدلات السيولة سواء من جانب الصناديق الاجنبية او المستثمرين الافراد نجح المؤشر في اضافة 156,38 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 2,03 % مغلقا تعاملاته عند مستوى 7872,91 نقطة ليبتعد كثيرا عن نقطة الدعم النفسي والمتمثلة في حاجز الـ 7500 نقطة ومقتربا من نقطة دعم جديدة يعتقد المحللون أن يصل اليها قريبا خصوصا مع بدء الشركات في الاعلان عن نتائج اعمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي· يوم الثلاثاء تكاتفت مجموعة من العوامل حتى يستعيد مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية لونه الاخضر بعد جلسة واحدة من التراجع· هذه العوامل تمثلت في صعود عدد من الاسهم القيادية على رأسها سهم كيوتل وصناعات قطر وبعض أسهم القطاع البنكي، هذا بالاضافة الى موافقة البنك المركزي الكويتي لبنك الدوحة على فتح فرع له في الكويت· وبدعم من حركة الشراء التي تزايدت في اللحظات الاخيرة نجح المؤشر في تحقيق مكاسب بلغت 28,04 نقطة وبنسبة صعود وصلت الى 0,36 % ليستقر المؤشر عند مستوى 7722 نقطة· وكان لقرار مجلس إدارة بنك قطر الوطني زيادة رأس المال على مرحلتين، إضافة إلى توزيع 5 ريالات أرباحاً نقدية وسهم لكل خمسة أسهم لعام 2007 فعل السحر على اداء بورصة الدوحة للاوراق المالية خلال جلسة الاربعاء، حيث اندفع المتعاملون لتقديم عروض شراء قوية على اسهم القطاع البنكى وسهم قطر الوطني على وجه التحديد، خاصة بعد ان تأكد المستثمرون ان مجلس إدارة البنك قرر توصية الجمعية العامة العادية وغير العادية المتوقع عقدها خلال شهر فبراير من عام 2008 بتوزيع الأرباح عن عام 2007 والتي تشمل توزيع أرباح نقدية بواقع 5 ريالات للسهم الواحد (50% من رأس المال)، بالإضافة إلى إصدار أسهم مجانية بواقع سهم واحد لكل خمسة أسهم (20% من رأس المال)، وذلك بعد أخذ موافقة مصرف قطر المركزي· وقال المحللون إنه كان هناك سبب آخر للارتفاع الرأسي القوي لمؤشر السوق في تلك الجلسة، هذا السبب يتمثل في قرار البنك الفدرالي الاميركي تخفيض اسعار الفائدة، مما انعكس بالايجاب على اداء قطاع البنوك في البورصة، ونتيجة للارتفاع الكبير في معدل السيولة واتجاه معظمها الى جانب الطلب فقد استهل مؤشر السوق تداولاته على ارتفاع رأسي قوي مدعوما من العوامل السابق ذكرها ليتخطى حاجز الـ 7800 نقطة لأول مرة هذا العام ليستقر مع نهاية التداولات عند مستوى 7806,14 نقطة رابحا ماقيمته 84,14 نقطة وبنسبة صعود بلغت نسبته 1,09 %· يوم الخميس واصل المؤشر مسيرة صعوده بدعم كبير من زيادة السيولة في جانب الشراء على حساب جانب البيع· الأمر الذي أدى الى استمرار الزيادة في أحجام وقيم التعاملات بشكل لم تعهده السوق منذ فترة طويلة· ونجح المؤشر في تعزيز مكاسبه التي حققتها الجلسات السابقة ليربح في نهاية التعاملات حوالى66,77 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,86 % ليستقر عند مستوى 7872,91 نقطة مدعما ابتعاده عن نقطة الدعم النفسي الجديدة والمتمثلة في حاجز الـ 7800 نقطة، ومقتربا من نقطة دعم جديدة يعتقد المحللون أن يصل اليها قريبا خصوصا مع بدء الشركات في الاعلان عن نتائج اعمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي· مع افتتاح اولى جلسات التداول الاسبوع الماضي خالفت بورصة الدوحة للاوراق المالية التوقعات التي كانت تراهن على استمرار التراجع الذي اختتمت به السوق تعاملاتها خلال الجلستين الاخيرتين من الاسبوع قبل الماضي، حيث تمكنت السوق من افتتاح اسبوعها على ارتفاع بسيط قاده قطاع الصناعة وسط تباين إقفال القطاعات وتراجع ملحوظ في قيمة وأحجام التداولات· وبقيادة من قطاع الصناعة ودعم قليل من قطاع الخدمات، تمكن المؤشر من الارتفاع بواقع 11,82 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,15 % ليستقر عند مستوى 7728,35 نقطة· و بعد جلسة واحدة من الارتفاع ارتدت سوق الدوحة للاوراق المالية ـ على غير المتوقع ـ ارتدادا سريعا بفعل عمليات محدودة من جني الارباح· واكتست شاشات كافة القطاعات باللون الاحمر بفعل تراجع السيولة الى مستويات متدنية مقارنة بالجلسات السابقة ومعها انخفضت قيم واحجام التداولات بشكل كبير· ونتيجة لتراجع السيولة وانخفاض أحجام وقيم التداول أنهت السوق تداولاتها بعد أن خسرت ما قيمته 34,39 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى7693,96 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,44 %·