الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تحذر الغرب من التدخل في شؤون أوكرانيا

روسيا تحذر الغرب من التدخل في شؤون أوكرانيا
15 فبراير 2014 00:46
موسكو (وكالات) - حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب من التدخل في أزمة أوكرانيا، قائلا إنه يجب أن يتم السماح لمواطني الدولة السوفيتية السابقة بحل الأمور الخاصة بهم. يأتي ذلك فيما أعلن في برلين أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستستقبل زعيمي المعارضة في أوكرانيا فيتالي كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك يوم بعد غد. وقال لافروف بعد محادثات مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس «نعتقد انه يجب أن يجد الأوكرانيون أنفسهم وسيلة للخروج من الأزمة السياسية. سيحقق ذلك مصالح الشعب الأوكراني. ننتظر من جميع شركاء أوكرانيا الآخرين أن يتبعوا نفس المبدأ.» وأضاف «في الوقت الراهن يقول شركاؤنا الأوروبيون إن أوكرانيا يجب أن تمنح فرصة الاختيار الحر للتكامل مع أوروبا. وعندما نتحدث عن الاختيار الحر يجب أن نكون أمناء وألا نفرض بأفعالنا أي خيار مدعين أنه اختيار حر. واتهم لافروف الأوروبيين بانهم يريدون إقامة «منطقة نفوذ» في أوكرانيا، التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام منذ قرابة ثلاثة اشهر، عبر التدخل في شؤونها الداخلية. وتابع لافروف «أتفق تماما مع فرانك فالتر في أنه يجب ألا تكون هناك أي مناطق نفوذ. لكن سحب أوكرانيا في اتجاه واحد وإبلاغها بأن عليها الاختيار بين أمرين إما الاتحاد الأوروبي أو روسيا فإن (الاتحاد الأوروبي) في واقع الأمر يحاول بذلك خلق منطقة نفوذ.» وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره الألماني «بالضغط على أوكرانيا للذهاب في اتجاه واحد، وبتحذيرها بوجوب اختيار هذا الطرف أو ذاك، أن تكون مع الاتحاد الأوروبي او مع روسيا، يدل على انهم يحاولون في الأساس إقامة منطقة نفوذ». وأضاف لافروف «يبدو لي أن إرسال موفدين يوميا ليس بالأمر السليم ولا اللائق إطلاقا عندما نتكلم عن حرية الاختيار»، في إشارة إلى زيارات ممثلين أوروبيين وأميركيين كبار إلى كييف. وتابع الوزير الروسي «ياتون الى كييف من دون دعوة ويحاولون إقناع المسؤولين الأوكرانيين بان يختاروا ما يحظى بتشجيع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة». وقال «نحن لسنا ضد الوساطة بين السلطة والمعارضة بشرط أن تطلب ذلك السلطة نفسها أو المعارضة نفسها. لكننا لن نفرض جهودنا للوساطة وهو ما نراه يحدث كثيرا الآن من جانب الشركاء الآخرين لأوكرانيا.» من جهته، قال شتاينماير في المؤتمر الصحفي إن «ما يحصل في أوكرانيا ليس لعبة شطرنج جيو- سياسية، لكن يتعين علينا السماح للأوكرانيين بالتقدم على طريقهم الخاص». وأضاف «عندما ننظر إلى الوضع السياسي في أوكرانيا، لا مصلحة لاحد بإشعال برميل البارود».وأعرب وزير الخارجية الألماني عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا رغم الخلافات بين الدولتين بشأن الوضع في أوكرانيا وغيرها من الأزمات. وقال شتاينماير إنه يريد تطوير أجندة إيجابية بين الدولتين . وأضاف: «يجب ألا نشير فقط إلى الأجندة الحالية ولكن يجب ملأها بمحتوى جديد». واقر الوزيران بالاختلافات من بينها بشأن أوكرانيا. وكان شتاينماير دعا في مقابلة مع صحيفة روسية في أول زيارة له إلى موسكو، إلى الحوار مع موسكو مؤكدا أن «لا مصلحة لأي شخص في تصعيد الوضع». وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة كومرسانت الروسية أمس «من دون روسيا لا تسير الأمور على ما يرام. نحتاج إلى بعضنا البعض لتجاوز البؤر الكبرى للنزاعات»، وذكر خصوصا الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني وأفغانستان. وأضاف أن سياسة الاتحاد الأوروبي حيال جاراتها في الشرق «ليست لعبة جيوسياسية من اجل منطقة نفوذ موروثة عن الحرب الباردة ولا مناورة ضد روسيا» وبدون أن يذكر أوكرانيا، اكد أن المساعدة التي يريد الاتحاد الأوروبي تقديمها لدول أوروبا الشرقية «ستساعد المنطقة باسرها التي ستستفيد فورا من مبادلات تجارية اكبر ومزيد من الاستقرار السياسي». وتابع «اعتقد انه من الممكن اتباع مسار كهذا يعود بالفائدة على الجميع بالتأكيد هذا يشمل روسيا. لذلك علينا التفكير معا في فرص وشروط وحدود تكامل اقتصادي اكثر تقدما في أوروبا وروسيا وجيراننا المشتركين». وأدى تراجع السلطات الأوكرانية عن مشروع شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة الاقتراب من روسيا، في نهاية نوفمبر إلى حركة احتجاج غير مسبوقة تحولت الى تظاهرات تخللتها أعمال عنف في يناير أوقعت أربعة قتلى على الأقل و500 جريح. ومنذ ذلك الوقت يعتصم متظاهرون في وسط كييف وأحاطوا انفسهم بحواجز ومتاريس. من جهة أخرى، تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعيمي المعارضة في أوكرانيا فيتالي كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك يوم بعد غد في برلين.وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس أن محور المحادثات سيدور حول أوضاع السياسة الداخلية في أوكرانيا. ووفقا لما أوردته صحيفة «بيلد» الألمانية، ستتطرق المحادثات أيضا إلى مطالب المعارضة بإجراء تعديلات دستورية في أوكرانيا. وقال إلمر بروك خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل في تصريحات للصحيفة «زيارة كليتشكو وياتسينيوك توضح حجم المساعي المكثفة للحكومة الألمانية في التوسط في هذا النزاع».وأكد بروك أهمية استغلال كافة الفرص لوضع أوكرانيا على طريق دولة القانون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©