الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابنة الإمارات تشارك نساء العالم الاحتفال بيوم المرأة

ابنة الإمارات تشارك نساء العالم الاحتفال بيوم المرأة
7 مارس 2017 11:22
أبوظبي (الاتحاد) تشارك المرأة الإماراتية نساء العالم الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، في ظل تغيرات وتطورات طرأت على حياة المرأة في الإمارات أعطتها الأمل والطموح بأنها كانت فعلاً عند حسن ظن الدولة والمجتمع بها، من خلال الإنجازات التي حققتها في ميادين العمل المختلفة. وفي هذا العام وكل عام، تسجل المرأة الإماراتية تقدماً مذهلاً في مسيرتها ومشاركتها الفعالة في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد على جميع الصعد، حتى أصبحت تمثل رمزاً لتقدم المرأة في العالم. وتتميز هذه الذكرى هذا العام بأنها تأتي في «عام الخير» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من أن شعار يوم الاحتفال بالمرأة الإماراتية هذا العام هو «المرأة شريك في الخير والعطاء»، وهو شعار يتناسب مع مقدرة المرأة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بنشر الخير في كل مكان داخل الدولة وخارجها، والوصول إلى المحتاجين للمساعدة أينما يكونون. تطور كبير ويعود الفضل في التطور الذي طال حياة المرأة الإماراتية إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نادى بإفساح المجال للمرأة لتأخذ دورها في المجتمع لتحقيق ذاتها ومشاركتها في التنمية الطموحة في البلاد، وكذلك منحها جميع حقوقها في رعاية أسرتها وأبنائها دون انتقاص من حقها في العمل الميداني في قطاعات الدولة المختلفة. وقد سارت القيادة الرشيدة على نهج القائد المؤسس في هذا الميدان، وأعطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الحق للمرأة بأن تشارك أخاها الرجل في ميادين العمل المتعددة من خلال التمكين بمختلف أشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما فتحوا المجال أمام تعليم المرأة في كل مراحله، ووفروا لها الرعاية الصحية والمجتمعية لتتاح لها الفرصة للانطلاق نحو العمل الجاد، وكان لها ما أرادت. جهد عظيم ولا شك أن وراء هذا التقدم المذهل للمرأة الإماراتية جهد عظيم ومباركة قوية من رائدة العمل النسائي «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي بذلت جهوداً كبيرة بدعم من القيادة الرشيدة لتمكين المرأة في شتى المجالات. وما أن أتيح المجال للمرأة لتدخل في كل ميادين العمل، حتى نالت أعلى المراتب والمناصب، ومنها منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى عضويته، وكذلك أصبحت وزيرة ووكيلة وزارة ومحامية ومهندسة وطبيبة ومدرسة، وتولت معظم المهن والوظائف القيادية، حيث باتت تشكل 66 في المئة من العاملين في القطاع الحكومي، ونسبة 34 في المئة من العاملين في القطاع الخاص، في حين نالت النصيب الأعلى في التعليم، مشكلةً نسبة 70 في المئة من عدد الطلاب، سواء التعليم العام أو الجامعي. وقد حرصت الدولة على اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل تمكين المرأة، منها إنشاء آليات وطنية متمثلة في مؤسسات نسائية تعمل على النهوض بها في مختلف الجوانب، مثل الاتحاد النسائي العام الذي يعمل على وضع الخطط الوطنية الاستراتيجية لتقدمها، والجمعيات النسائية، ومؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، ومؤسسة تنمية المرأة في دبي، والمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. اتفاقيات دولية كما حرصت الدولة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وإبرام تسع اتفاقيات دولية حول تنظيم ساعات العمل وتساوي الأجر والامتيازات الأخرى وسن التشريعات والقوانين التي توفر الحماية القانونية للمرأة وتعاقب كل من يتعدى بالعنف ضد المرأة، ويأتي قانون مكافحة الاتجار بالبشر في مقدمة هذه القوانين. ولا شك أن المرأة الإماراتية تفوقت على الكثير من نساء العالم بما حققته من منجزات ومكاسب، ونهضت بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل، من خلال إسهامها النشط في عملية التنمية. مكاسب متنوعة وكانت من أبرز هذه المكاسب حق العمل والضمان الاجتماعي، والتملك وإدارة الأعمال والأموال، والتمتع بكل خدمات التعليم بجميع مراحله، والرعاية الصحية والاجتماعية، والمساواة في الحصول على أجر متساوٍ مع الرجل في العمل، وتبوؤها المناصب الوزارية، وعضوية، بل ورئاسة المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى انضمام دولة الإمارات إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها. لقد شاركت المرأة الإماراتية في الكثير من المؤتمرات والندوات واللقاءات الخاصة بالمرأة داخل الدولة وخارجها، كان الهدف منها تبادل الخبرات بين نساء العالم والاطلاع على تجارب الآخرين، وكذلك إطلاعهم على ما وصلت إليه المرأة من تقدم وتطور في مجالات متعددة. ففي شهر أكتوبر من العام الماضي، شهد الاتحاد النسائي العام افتتاح مكتب الأمم المتحدة للمرأة، ليكون حلقة اتصال للتنسيق بين المنظمة الدولية والمرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي شهر مارس من العام 2014، وأمام الدورة الثامنة والخمسين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك، تعهدت دولة الإمارات مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في خططها التنموية الوطنية المتعددة. الاستراتيجية الوطنية ومنذ إطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية، في شهر مارس من العام 2015، شهدت مسيرة المرأة قفزات نوعية متعددة ألقت بظلالها على التقدم المستمر الذي شهدته في كل الميادين، وكانت هذه الاستراتيجية الإطار العام والمرجع لجميع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة. وقد سعت الاستراتيجية إلى تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في المجالات كافة. أنشطة وبرامج إن مسيرة عمل الاتحاد النسائي العام حافلة بالأنشطة والبرامج الموجهة لبناء قدرات المرأة، أهمها شراكة الاتحاد النسائي العام في مبادرة «جسدك أمانة» التي تبنتها الهيئة الوطنية في القوات المسلحة، حيث أقام الاتحاد ورش عمل لتعريف المرأة بهذه المبادرة وأهميتها، وضرورة تغيير السلوكيات الغذائية لديها ولدى أطفالها، وانتهاج مبدأ ممارسة الرياضة البدنية اليومية للقضاء على الأمراض التي وفدت إلينا، والعمل على مجابهتها، وقد فتح الاتحاد النسائي العام أبوابه لإقامة ورش عمل ودورات تدريبية حول هذه المبادرة. كما شارك الاتحاد النسائي العام في اليوم العالمي للإنترنت الآمن، واستضاف الاتحاد الأطراف المشاركة في هذا اليوم العالمي من وزارة الداخلية وهيئة تنظيم الاتصالات والطلبة، وهم أكثر الفئات المستهدفين من هذه الأنشطة. وهناك عشرات المبادرات والدورات والمحاضرات وورش العمل التي تبناها الاتحاد النسائي العام، ومنها: إطلاق مبادرة كوني جاهزة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتنفذ من قبل مكتب الدعم النسائي في الاتحاد الذي رأى ضرورة تمكين العناصر النسائية وتطوير مهاراتهن في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. «صحتك تحت المجهر» وإدراكاً لأهمية النهوض بصحة المرأة وتمكنيها من القيام بأدوارها التنموية المختلفة، أطلق الاتحاد النسائي العام في أبريل 2014 مشروع «صحتك تحت المجهر» بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات. ويضم المشروع مجموعة من الأنشطة والفعاليات والملتقيات بهدف توعية السيدات وكل أفراد المجتمع بالجانب الصحي بشكل عام، والنهوض بصحة المرأة والفتيات بشكل خاص. وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات، أطلق الاتحاد النسائي أيضاً دورات ومحاضرات ولقاءات وورش عمل عدة، من بينها مشروع «اعرفي حقوقك» بهدف توعية المرأة بالقوانين والتشريعات المحلية والاتحادية، وتعريفها بالحقوق التي كفلها دستور وقوانين دولة الإمارات، كما دشن مشروع المرأة والتكنولوجيا بهدف تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات. ويعمل البرنامج على تنمية قدرات النساء، وتأهيلهن للتعامل مع ثورة المعلومات، سواء على الصعيد الشخصي، أو الأسري، أو المهني. مكافحة السمنة وأطلق الاتحاد النسائي العام برنامج مكافحة السمنة لدى طلاب المدارس بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، وهيئة الصحة في أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتعليم، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، بهدف التوعية بخطر البدانة والسمنة، وتثقيف الطلبة لتطوير نمط حياة صحي لديهم، وتشجيعهم على زيادة النشاط البدني والتغذية السليمة. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الاتحاد النسائي العام والمكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» على مشروع تمكين المرأة الإماراتية في مجال القطاع الغذائي الزراعي في دولة الإمارات. وضمن حملة الرداء الأحمر وتحت شعار «معاً لقلب نابض»، أطلق الاتحاد النسائي العام البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية لدى المرأة «وقاية» بمبادرة من زايد العطاء، وذلك انطلاقاً من الحرص على زيادة وعي المرأة بأهم أسباب الأمراض القلبية وأفضل السبل للوقاية من هذه الأمراض، ونظم الاتحاد النسائي العام العديد من الملتقيات التوعوية في مختلف إمارات الدولة، وأشرف على إجراء الفحوص المجانية لأكبر عدد من النساء. وأطلق الاتحاد النسائي العام المبادرة البيئية «لنظهر التقدير لأجيال المستقبل»، وذلك من منطلق أن مشاركة المرأة واضطلاعها بدور قيادي في مختلف المجالات أمر ضروري. وانطلقت الحملة الوطنية للوقاية من مرض سرطان عنق الرحم تحت شعار «أعيدي التفكير» بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ومجموعة «تم» للتطوع الاجتماعي، وجمعية الإمارات الطبية، وتضمنت الحملة العديد من المحاضرات التوعوية. وأطلق الاتحاد النسائي العام البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال والمراهقين بهدف وضع الأطر العامة لمحاربة هذه الظاهرة بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية على الصعيد الاتحادي والمحلي، ومؤسسات المجتمع المدني، ومن ثم ترجمة ذلك إلى آليات عمل مناسبة لوقف انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال المراهقين من خلال توعيتهم بمخاطره ومشتقاته من مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©