بدات بلدية العين تنفيذ مشروعات تطويرية كبرى ضمن خطة تطوير العين 2030 التي أعلنها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في وقت سابق من الشهر الجاري، بحسب عوض بن حاسوم الدرمكي مدير عام البلدية• وقال الدرمكي خلال الملتقى الأول لقيادات بلدية العين مع سكان المدينة والذي عقد أمس الأول في مقر مسرح البلدية إن عددا من المشروعات التطويرية الجديدة يجري تنفيذها في المدينة ومنها مشروع تطوير غابة المسعودي الذي يتضمن مركزا لأبحاث نباتات الصحراء ومعرضا لتوعية الأطفال بطبيعة الحياة البرية ومشروع تطوير وسط المدينة، مشيرا الى انه تم إنجاز جزء كبير منه، والذي من شأنه أن يبعث حياة جديدة في المدينة• واطلق مجلس أبوظبي للتخطيطي العمراني خطة تطوير العين ،2030 والتي تشمل تطوير منطقة جبل حفيت، وتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والجسور والأنفاق، بما يكفل المحافظة على واحات النخيل التي تمتاز بها المدينة وتحقيق نمو بيئي واجتماعي واقتصادي مستدام في العين بما يحافظ على الطابع المعماري للمدينة التي ستبقى ''خالية من الأبراج''، ويتوقع أن يرتفع عدد سكانها من 470 ألف نسمة حاليا إلى مليون نسمة بحلول عام 2030 • وأكد الدرمكي أن البلدية تواصل جهودها لإنجاز مشاريع ممرات المشاة بالحدائق التابعة للبلدية والتي تمتد من دوار البلدية إلى دوار مركز الجيمي ومشروع تطوير ممرات المشاة على امتداد الشارع الذي يصل بين فندقي الهيلتون والانتركونتيننتال بالإضافة إلى ممشى الوادي وحديقة اللياقة البدنية التي تقرر إنشاؤها في موقع حديقة السليمي وتم الانتهاء من المخططات المعمارية والإنشائية الخاصة بها ورفعها إلى الجهات المعنية، لافتا إلى أن هذه المشاريع الحيوية تأتي تمشيا مع توجهات البلدية نحو جعل العين مدينة صديقة للمشاة• ولفت خلال الاجتماع إلى الإجراءات والاستعدادات التي تتخذها البلدية حاليا لتنظيم فعاليات '' مهرجان المقيض '' والذي سيتم اطلاقة خلال شهر يوليو المقبل في واحة الهيلي ويستمر لأسبوع، يشتمل على العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية المشوقة للكبار والصغار منها مسرح للأطفال سيقدم عروضا وفقرات كثيرة ومتنوعة تستوهي الصغار من جمهور المهرجان الذي يتوقع له أن يكون نقلة نوعية كبيرة على صعيد المهرجانات التراثية والترفيهية في المدينة، لافتا إلى أن فكرة المهرجان لاقت ترحيبا ومباركة من الجهات العليا في إطار الحرص والاهتمام الكبير الذي توليه بالحفاظ على التراث ودعم وتطوير القطاع السياحي بالمدينة التي تحظى بالعديد من المعالم الحضارية والتاريخية البارزة• وأشار الدرمكي في هذا السياق، إلى أن البلدية تخطط لإقامة احتفالية كبيرة للزهور خلال شهري ديسمبر ويناير كل عام عوضا عن مهرجان الزهور الذي نظمته البلدية خلال السنوات الماضية لتوسيع دائرة الاحتفال بالخصوصية التي تتمتع بها مدينة الجمال والخضرة لتستمر أطول فترة ممكنة وقامتها بطعم ولون مختلف كثيرا عن السابق• من جهته، أكد طلال محمد السلماني مدير إدارة التخطيط الحضري في البلدية أن هناك العديد من المشروعات السياحية والفندقية الرائدة في المدينة تأتي ضمن خطة تطوير العين •2030 وأضاف أن شركة القدرة العقارية التابعة لشركة القدرة القابضة تقوم بإنجاز دراسات المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة عين الفايضة التي تشمل المنطقة الممتدة من بركة المياه إلى الدوار بإشراف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ويشمل المشروع إنشاء 5000 ألف وحدة سكنية وقد تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمرحلة الأولى بمافي ذلك دراسات التأثير البيئي المتوقع لتنفيذ المشروع الذي يقع على مساحة 24 مليون متر مربع• وتشمل مشاريع تطوير المعالم السياحية البارزة في العين مشروع تطوير مدينة ألعاب الهيلي حيث تعكف هيئة أبوظبي للسياحة من خلال شراكة استراتيجية مع إحدى الشركات الاسترالية بدراسة مشروع تطويري شامل للمدينة التي تعد من أبرز المعالم الترفيهية في العين وسيعلن عن تفاصيله قريبا• وتطرق طلال إلى المشروعات الفندقية الجديدة في العين، لافتا إلى أنها تتصمن عددا من المشاريع التي تشرف عليها هيئة أبوظبي للسياحة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وتمت الموافقة عليها بصفة مبدئية أو تمت إجازة مخططاتها العمرانية أو دخلت بالفعل حيز التنفيذ• وتتضمن هذه المشاريع إقامة فندق شيراتون في المنطقة الواقعة خلف مركز العين مول وفندق ميرديان في المنطقة الواقعة بين فندقي الهيلتون والانتركونتيننتال بالإضافة الى مركز تجاري وفندقي في الهيلي ومجمع فندقي بمنطقة النقفة ومشروع آخر في المبزرة وتأتي جميعها ضمن خطة العين 2030 التي تهدف الى ترسيخ مكانة المدينة باعتبارها قبلة سياحية تركز على الجانبين التراثي والبيئي• على صعيد متصل، تطرق مدير عام البلدية إلى بعض الملاحظات والشكاوى الواردة من المواطنين والمراجعين خاصة تلك التي تتعلق بقلة فرص العمل التي توفرها البلدية للمواطنين واتهامها بمجاملة البعض في هذا الشأن، لافتا إلى أن حجم الوظائف تضاءل في البلدية بعد التوسع في تجربة الخصخصة من 16 ألف وظيفة الى 1710 وظائف فقط مما قلص معه فرص التوظيف في البلدية
عدد اليوم
