تباين أداء البورصات العالمية بسبب مخاوف صينية

تباين أداء البورصات العالمية أمس وسط مخاوف من تأثير محاولات الصين لاحتواء التضخم على تعافي الاقتصاد العالمي الهش. وقال هينو رولاند الخبير الاستراتيجي لدى رولاند ريسيرش في فرانكفورت "أثارت الأرقام التي أعلنتها الصين مخاوف من فرض قيود أكثر صرامة على سياستها النقدية.. سيترك ذلك تأثيرا سلبيا على الشركات التي تتمتع بوضع جيد في الصين". وأغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية امس على أعلى مستوى في سبعة أسابيع مع صعود أسهم المصدرين مثل سوني كورب بعد هبوط غير متوقع في المخزونات النفطية الأميركية في يناير الماضي وفي اعقاب تراجع الين أمس إلى أدنى مستوى في اسبوعين. وزاد مؤشر نيكي لأسهم كبرى الشركات اليابانية 101.3 نقطة أو ما يوازي واحداً بالمئة ليغلق على 10664.95 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق في حوالي سبعة أسابيع، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.9 بالمئة إلى 930.38 نقطة. كما ارتفعت بورصة هونج كونج بمقدار 19.91 نقطة بنسبة 0.09 في المائة لتقفل عند 21228.20 نقطة. وتراجع مؤشر هانج سينج الرئيسي بمقدار يتجاوز مائة نقطة قبل ظهر أمس عقب ارتفاعه بمقدار 125 نقطة عند الافتتاح، ثم اتجه بعد ذلك نحو الارتفاع. وظلت قيمة التداول منخفضة عند 57.30 مليار دولار هونج كونج (حوالى 7.38 مليار دولار أميركي). فيما شهدت الاسهم الصينية تفاوتاً عند الاقفال، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي في بورصة شنغهاي للاوراق المالية 2.36 نقطة بنسبة 0.08 في المئة ليصل إلى 3051.28 نقطة، في حين تراجع مؤشر شنتشن المركب 23.96 نقطة بنسبة 0.19 في المائة ليصل إلى 12367.69 نقطة. وانخفضت قيمة التداول الإجمالية للبورصتين لتصل إلى 166.4 مليار يوان (24.4 مليار دولار أميركي) مقارنة بيوم التداول السابق حين بلغ إجمالي قيمة التداول 172.7 مليار يوان. وانخفضت اسعار 585 سهماً وارتفعت اسعار 280 سهماً في بورصة شنغهاي، وانخفضت اسعار 519 سهماً وارتفعت اسعار 371 سهماً في بورصة شنتشن. كذلك انخفضت الأسهم الأوروبية قليلاً بحلول منتصف جلسة الأمس في ظل تراجع أسهم شركات التعدين بفعل مخاوف من تشديد السياسة النقدية في الصين بينما قاد سهم فولكسفاجن أسهم شركات السيارات الصاعدة. وبحلول الساعة 11.47 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1058.10 نقطة بعدما أغلق عند 1058.81 نقطة في الجلسة السابقة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 19 يناير الماضي. وتتبعت أسهم شركات التعدين انخفاض أسعار السلع الأولية في ظل قلق المستثمرين بشأن تشديد السياسة النقدية في الصين أكبر مستهلك في العالم حيث ارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين لأعلى مستوى خلال 16 شهراً في فبراير المنصرم. وتراجعت أسهم أنجلو أميركان ويوراسيان ناتشورال ريسورسز وكازاخميس وبي.اتش.بي بيليتون وإكستراتا وريو تينتو بنسب تراوحت بين واحد و2.7 في المئة. وتصدر سهم فولكس فاجن الأسهم الرابحة إذ صعد 3.6 في المئة بعدما أكدت الشركة التوقعات بإيرادات مرتفعة في 2010، وقال متعاملون إن المستثمرين قاموا بتغطية مراكز مدينة بعدما أعلنت الشركة احتمال عدم إصدار نحو 135 مليون سهم من الأسهم الممتازة في النصف الأول من العام، وارتفعت أسهم فيات وبيجو وبورشه ورينو بما بين 0.6 و2.1 في المئة. وهبطت أسهم البنوك مع تراجع أسهم باركليز وبانكو سانتاندر وسوسيتيه جنرال وبي.إن. بي باريبا ويو.بي.إس بما بين 0.2 و1.7 في المئة، وانخفض سهم بنك إتش.إس.بي.سي 0.8 في المئة. وقال البنك إن عملية سرقة بيانات قام بها موظف سابق تؤثر على حسابات حوالي 15 ألف عميل سويسري وذلك بعدما قال في وقت سابق إنها تؤثر على "أقل من عشرة عملاء"