الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهدف إلى جلب إسرائيل مرة أخرى للقبول بحـل الدولتين

17 ابريل 2009 02:28
وقال د·غسان الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني، ان الحراك الدبلوماسي الذي تشهده المنطقة، لن يذيب الجليد عن عملية السلام والمفاوضات، وتابع ان الهدف المباشر من الحراك الدبلوماسي يكمن في محاولة للتاثير على الموقف الاسرائيلي الداخلي الذي نتج عن الحكومة الجديدة التي تراجعت بشكل واضح عن التزامات الحكومة الاسرائيلية السابقة، وتتركز الجهود الدولية وخاصة الامريكية على اقناع اسرائيل من اجل العودة بمواقف سياسية تنسجم مع الحكومات الاسرائيلية السابقة، فالمجتمع الدولي والولايات المتحدة كانت وما زالت تصر على ان أي حكومة فلسطينية جديدة يجب ان تتـعامل بالالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والحكومات السابقة، وبالتالي يجب ان ينطــــبق الموقف الدولي على اسرائيل· واضاف في تصريحات لـ(الاتحاد)، ان الواقع السياسي الداخلي الاسرائيلي مثله مثل الواقع السياسي الداخلي الفلسطيني، معيق لاستئناف عملية سلام ذات جدوى، لذلك هناك أهمية لبذل جهود دبلوماسية مع كل من الطرفين، خاصة اسرائيل· وعن دفع عملية السلام، قال د·الخطيب، ان الدبلوماسية الفلسطينية في الاسابيع الاخيرة كانت قد شنت حملة دبلوماسية ناجحة في عواصم دولية مختلفة، وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لموسكو، طلـــب من القيادة الروسية ان تتحــــــرك وتستخدم علاقـاتها مع الولايات المتحدة واسرائيل لدفع العملية السياسية، التحركات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية، هدفت لوضع اسرائيل امام مسؤولياتها، ودعوة المجتمع الدولي الذي كان يضغـــط سابقا على الجانب الفلسطيني، بممـارسة الضغــط على الجانب الاسرائيلي من اجل استمرار الالتزام بأسس عملية السلام· واوضح يقول، ان القيادة الفلسطينية تشترط العودة للمفاوضات، بوقف سياسة التوسع الاستيطاني، وسيلة عملية لاثبات الالتزام بمبدأ حل الدولتين، فسياسة الاستيطان تعيق وتدمر حل الدولتين من الناحية العملية، والتحركات الدبلوماسية الدولية عنوانها الاساسي ''محاولة جلب اسرائيل مرة اخرى للقبول بحل الدولتين'' وبالتالي استئناف المفاوضات· وقال، ربما تواجه الجهود الدبلوماسية الدولية موقفا اسرائيليا متشددا فيما يتعلق بحل الدولتين، فالواقع الداخلي الاسرائيلي لا يبشر بالتزام اسرائيلي باسس عملية السلام، واوضح يقول، هذا يتطلب من الفلسطينيين التمسك بثلاث استحقاقات، الاول، ضرورة الاستمرار بالتمسك الحالي، عدم العودة للمفاوضات الا بعد ان تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان، ثانيا، نجاح الحوار الداخلي الفلسطيني، وتعزيز الموقف الداخلي الفلسطيني بتوحيده، لان الفسطينيين استهلكوا طاقاتهم في القضايا الداخلية، ان الاوان لاتفاق الفلسطينيين على قضية القدس التي تتعرض لتهويد والضفة الغربية تتعرض لتكريس الاحتلال، من الشروط الاساسية للنجاح في العملية السياسية، ثالثا، الاستمرار بالحملة الدبلوماسية الفلسطينية الدولية الواسعة، وتتجه الجهود السياسية للتركيز على الاجراءات التهويدية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، لتكريس الاحتلال·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©