الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تسعى إلى تشكيل قوة حفظ سلام دولية في مالي

فرنسا تسعى إلى تشكيل قوة حفظ سلام دولية في مالي
8 فبراير 2013 00:43
جاو، مالي (أ ف ب) - قتل أربعة جنود ماليين أمس الأول بانفجار لغم لدى مرور آليتهم في طريق بين دونتزا وجاو شمال مالي في منطقة كانت تخضع مؤخراً إلى المتشددين، على ما أفاد أمس الدرك في مالي. وصرح ضابط في الدرك في دونتزا (800 كلم شمال شرق باماكو) “انفجر لغم زرعه مجرمون أمس الأربعاء لدى مرور آلية للجيش المالي بين دونتزا وجاو، فسقط أربعة قتلى”. وأكد مصدر عسكري فرنسي الخبر. في غضون ذلك، وبعد قرابة الشهر عن بداية تدخلها المتواصل في مالي ضد الحركات المتشددة المسلحة الموالية للقاعدة، بدأت فرنسا تفكر في سحب قواتها تدريجياً من هذا البلد، وطلبت من الأمم المتحدة إعداد قوة حفظ سلام كي ترسلها إلى هناك. وأعلن سفير فرنسا في الأمم المتحدة جيرار ارو أمس أن “فرنسا تطرقت إلى احتمال تشكيل قوة حفظ سلام (في مالي) تحت راية القوات الدولية عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك”. وقال “ليس هناك اعتراض في المجلس”. لكنه أقر بأنه لا بد من “أسابيع عدة قبل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً”. من جانبه، يرى قائد عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ارفيه لادسو أن قوة الأمم المتحدة المقبلة “ستقوم أولاً على ما هو موجود أصلاً، أي على وحدات قوة دول غرب أفريقيا وتشاد”. وتشكل قوة غرب أفريقيا القوة الدولية لدعم مالي “ميسما” التي أقرها مجلس الأمن في ديسمبر. ويفترض أن يبلغ عديدها ستة آلاف رجل، لكن انتشارها بطيء ولا يوجد منهم سوى ألفين حالياً في مالي، أي أكثر بقليل من عددهم في تشاد (وهي ليست عضواً في مجموعة غرب أفريقيا) التي وعدت بإرسال ألفي رجل. وينتشر نحو 1800 حالياً في كيدال على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو. وسيوضع كامل تلك القوة الأفريقية أو جزء منها تحت راية الأمم المتحدة، لكنها لن تكون قوة مشتركة مثل القوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. وأوضح ارنو أنها “ستكون قوة دولية بقيادة تتلقى أوامرها من مجلس الأمن”. لكن لن تتشكل قوة دولية في مالي قبل نهاية العملية العسكرية الفرنسية وقبل استعدادات ستدوم أسابيع عدة. وقد قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن بلاده تنوي البدء في سحب قواتها في مارس “إذا تم كل شيء كما هو متوقع”. من جانبه، أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء أن فرنسا تعمل على تشكيل قوة دولية في أبريل. وأعلن الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى مالي في الثاني من فبراير أن الجيش الفرنسي “لم ينه مهمته” أمام “الإرهابيين”، مؤكداً أنه سيبقى إلى جانب القوات المالية “لإنهاء تلك العملية”. ميدانياً، غادرت قافلة عسكرية فرنسية كبيرة من 250 آلية، وضمنها مدرعات ودبابات من طراز ايه.ام.اكس-10، باماكو متوجهة إلى جاو في الشمال على ما أفاد مراسل فرانس برس على طريق عثر فيها على ألغام عديدة. ولاحظ مراسل آخر من فرانس برس في جاو وضواحيها دوريات مشتركة كبيرة يقوم بها مئات العسكريين الفرنسيين والماليين والنيجيريين. وأقر وزير الدفاع بأن “فلول مجموعات من المتشددين أطلقوا قذائف” الثلاثاء الماضي على جاو. وجاو التي احتلها المسلحون طيلة أشهر خلال 2012، هي كبرى مدن شمال مالي وأول مدينة استعادتها القوات الفرنسية والمالية في 26 يناير بعد قصف جوي فرنسي كثيف. وينتشر فيها حالياً جنود من النيجر. غير أن كيدال ومنطقتها، خصوصاً جبال ايفوقاس (شمال) قرب الحدود مع الجزائر، حيث انزوى قسم من قيادي الحركات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة، تظل المنطقة الأكثر حساسية واستهدفها الطيران الفرنسي بقصف مكثف. واستتب “الأمن” في المدينة التي يسيطر عليها متمردو الطوارق وإسلاميون يزعمون أنهم “معتدلون” ومستعدون “للحوار” مع باماكو، بفضل 1800 جندي تشادي والقوات الفرنسية التي تسيطر على المطار. وأكد المتمردون الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد أنهم “ينسقون” عملهم في شمال مالي مع القوات الفرنسية ضد “الإرهابيين” الفارين. وأقر لودريان بأن الجنود الفرنسيين في كيدال يقيمون “علاقات عملانية مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد” التي شنت هجوم 17 يناير 2012 على شمال مالي قبل أن يطردها منه حلفاؤها المتشددون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©