التحالف يبدأ ضربة المطرقة ضد طالبان

شنت قوات التحالف في أفغانستان عملية كبيرة في الجنوب أمس تهدف الى تطهير واد في اقليم هلمند وهو من اكثر المناطق عنفا في البلاد من المسلحين· وقال متحدث باسم القوات البريطانية في اقليم هلمند ان قوات قوامها نحو 2500 جندي يتولى قيادتها حلف شمال الاطلسي بدأت العملية والتي اطلق عليها ''ضربة المطرقة'' صباح أمس بقوة مشاة تدعمها عربات مدرعة ونظم صواريخ موجهة وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة· وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد ايتون ان ''الهدف من العملية هو مواصلة طرد عناصر حركة طالبان من المنطقة شمال جيرشك وتهيئة الاحوال لكي يتمكن الناس الذين يعيشون هناك من الاحساس بالأمن وأن تبدأ ألحكومة ·· في ممارسة الحكم والتنمية''· وهذه العملية تجري تحت قيادة بريطانية ومعظم القوات بريطانية لكن القوة تضم ايضا جنودا افغان ووحدات من جمهورية التشيك واستونيا والولايات المتحدة· وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها القوات البريطانية عربات قتالية زنة 30 طنا في عملية كبيرة في افغانستان· وقال الميجر الاميركي تشارلز انتوني في مؤتمر صحفي في كابول ''هذه عملية يتم التخطيط لها منذ اسابيع عديدة''· من ناحية اخرى قال رئيس الشرطة في اقليم هلمند ان مهاجما انتحاريا اصاب ثمانية من افراد الشرطة الافغانية أمس في هجوم في بلدة جرمسير· وقال رئيس شرطة هلمند محمد حسين انديوال لرويترز ان الانتحاري هاجم عربة للشرطة قرب البلدة· وثلاثة من ضباط الشرطة في حالة خطيرة· وقالت وزارة الداخلية انه بالقرب من العاصمة كابول انفجرت سيارة ملغومة قبل ان تصل الى هدفها ولم يصب أحد بأذى· وفي اعمال عنف اخرى قتلت امرأة واصيب مدنيان في هجوم لطالبان على موقع تابع لحلف الاطلسي في جنوب شرق البلاد· واصيب جنديان من قوات التحالف أمس الاول عندما اصطدمت سيارتهما بقنبلة مزروعة على جانب طريق في اقليم بكتيا· وقال بيان لوزارة الدفاع ان القوات الافغانية قتلت ثلاثة متشددين واعتقلت اربعة في اقليم وردك جنوب غربي العاصمة كابول· وأبطلت القوات مفعول قنبلتين زرعتا على جانب طريق· وأعلنت قوات الدفاع الدنماركية أن اثنين من جنودها أصيبا أمس في تبادل لإطلاق النار مع قوات حركة طالبان الافغانية· وأفادت التقارير بأن تبادل إطلاق النار وقع بوسط إقليم هلمند المضطرب· وأصيب أحدهما في منطقتي الصدر واليد بينما أصيب الآخر في ساقه· من جانبه، ناشد الرئيس الافغاني حامد قرضاي كندا ابقاء قواتها في افغانستان بعد انتهاء مدة مهمة البعثة الكندية في 2009 لتحاشي ''العودة الى الفوضى وتصاعد اعمال الارهاب''، وذلك في تصريحات نشرت أمس الاول· وقال امام صحافيين كنديين استدعوا الى مقر اقامته في كابول ان ''افغانستان ستقع مجددا في الفوضى'' مضيفا ان ''الفوضى ستؤمن ملاذا للارهابيين وبعدها سيعمل الارهابيون على التعرض لكم هناك، في كندا والولايات المتحدة''· ونشرت صحيفة ''جلوب اند ميل'' الكندية على موقعها على شبكة الانترنت تصريحات قرضاي· في حين قالت مصادر حكومية في برلين أمس إن مجلس الوزراء الالماني قرر مد فترة عمل القوات الالمانية المشاركة في أفغانستان ضمن قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) ومهمة طائرات الاستطلاع الالمانية (تورنادو) بالاضافة إلى دمج تفويض المهمتين في تفويض واحد· من جانبها دعت الامم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم غدا الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للسلام مع التركيز على أفغانستان بشكل خاص هذا العام·