الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس: مؤتمر السلام سيبحث القضايا الحرجة والحساسة

رايس: مؤتمر السلام سيبحث القضايا الحرجة والحساسة
20 سبتمبر 2007 02:39
وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس إلى تل أبيب في زيارتها السادسة إلى المنطقة خلال العام الحالي في محاولة أميركية لرفع سقف التوقعات من مؤتمر السلام الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في نوفمبر المقبل· والتقت رايس فور وصولها إلى تل أبيب مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مستهل زيارتها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية التي تختتمها اليوم بلقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''أبومازن'' في رام الله· والتقت رايس أيضاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي سبق وخفض سقف التوقعات من مؤتمر السلام بقوله إنه يرغب في التفاوض بشأن ''إعلان نوايا'' فقط مع الفلسطينيين· واعلنت رايس أنها حركة ''حماس'' تشكل ''كياناً معادياً'' بالنسبة للولايات المتحدة كما بالنسبة لإسرائيل، في تأكيد لتأييد واشنطن لقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير باعتبار غزة ''كياناً معادياً''، وفي رسالة للفلسطينيين، قالت إن أميركا ''لن تتخلى عن الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وسنبذل كل الجهود الممكنة من أجل تأمين احتياجاتهم الإنسانية''· وأشارت إلى أن قطاع غزة والضفة الغربية يشكلان ''الدولة الفلسطينية المستقبلية''· وأكدت رايس قبل وصولها إلى القدس المحتلة أن الولايات المتحدة تريد تنظيم مؤتمر دولي للسلام ''جدي وجوهري'' بحيث يعالج ''قضايا حرجة'' من اجل احراز تقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين· وقالت رايس للصحفيين على متن الطائرة التي تقلها الى الشرق الاوسط ''هذا الاجتماع يجب ان يقدم دعما بشكل جوهري لانشطة وجهود الطرفين من اجل وضع أسس لمفاوضات حول دولة فلسطينية في اقرب وقت ممكن''· واضافت رايس قبل ''اعتقد أن الجميع يتوقعون أن يكون المؤتمر جدياً وجوهرياً· واعتقد ان الجميع يتوقعون تطرق المؤتمر الى قضايا حساسة ولا نتوقع اي شيء اقل من ذلك''، مشيرة إلى أن ''فكرة أن يدعو رئيس الولايات المتحدة لاجتماع دولي لمجرد أن تُلتقط لنا الصور الفوتوغرافية هي مستبعدة تماماً''· ولم تحدد الولايات المتحدة موعدا للمؤتمر الهادف الى احياء عملية السلام في الشرق الاوسط لكنها اشارت الى شهر نوفمبر· وتكتمت واشنطن حتى الان حول الدول التي تعتزم دعوتها للمؤتمر· وأوضحت رايس ''المهم هنا هو ان كل المعنيين في هذه المسائل واشمل في ذلك الاطراف ودول المنطقة وعددا من القوى الدولية واللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط على سبيل المثال، نرغب في عقد لقاء يؤدي الى احراز تقدم في قضية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية''، مستبعدة ضمنا مشاركة سوريا في هذا الاجتماع· واشارت رايس التي تقوم بجولتها السادسة في المنطقة هذه السنة إلى انه ''لا احد يريد اجتماعا يلتقي فيه الناس للحديث فقط، نريد احراز تقدم في القضية''· وقالت ''لا يمكننا الاستمرار بقول اننا نريد حلا يقوم على اساس دولتين'' بل ''يجب ان نبدأ التحرك نحو ذلك واعتقد ان المسار الثنائي الذي بدأه الاسرائيليون والفلسطينيون بانفسهم وفرق العمل التي سيشكلونها مكرسة للقيام تحديدا بذلك· والاجتماع الدولي سيقوم بذلك تحديدا''· وخلصت وزيرة الخارجية الاميركية الى القول ان ''هدف هذه الجولة هو التحدث مع الاطراف حول كيفية الاستفادة من الزخم الذي اطلقوه خلال قنوات الاتصال الثنائية بينهما الجارية منذ فترة''· وصرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن المحادثات مع رايس ستتركز أيضا على الاجراءات التي يطالب عباس اسرائيل باتخاذها قبل المؤتمر ومنها تخفيف القيود على التنقل في الضفة الغربية المحتلة والافراج عن سجناء فلسطينيين·وقالت مصادر بالجيش الإسرائيلي إن المسؤولين الاسرائيليين سيبلغون رايس أنه سيزال في بادئ الأمر 24 حاجزاً في الضفة الغربية لا يحرسها جنود اسرائيليون· وأضافت المصادر انه في حالة عدم حدوث مخاوف أمنية ستزيل اسرائيل نقطة تفتيش واحدة يشغلها جنود اسرائيليون موضحين اجراءات تقل كثيرا عما يتطلع اليه الفلسطينيون·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©