محكمة اغتيال الحريري تقرر مصير الضباط الأربعة الموقوفين خلال أيام

التقى وفد من مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس الموقوفين الأربعة في ملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في سجنهم في روميه شمال شرق بيروت، كما أفاد أحد وكلائهم· ويتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة البت في مصير الضباط الأربعة الموقوفين بعد وصول وفد المحكمة الخاصة بلبنان، لجهة إطلاق سراحهم أو بنقلهم إلى مقر المحكمة في لاهاي التي انتقلت اليها مسؤولية هذا الملف· وكشف أحد وكلاء الدفاع عن الضباط أن كل المعطيات المتوافرة لدى المحامين وعائلات الضباط تشير إلى أن قرار إطلاق سراحهم قد اتخذ، وأن تنفيذه لن يتجاوز تاريخ 20 أبريل الجاري· وفي شأن آخر، أكد مصدر أمني لبناني أن عدد الموقوفين في قضية شبكة التجسس لصالح إسرائيل قد ارتفع إلى 3 بعد أن أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي المؤهل في الأمن العام في بلدة الناقورة (ج· العلم) واقتاده إلى التحقيق في بيروت، فيما قامت قوة أخرى بمداهمة منزله في بلدة رميش في قضاء بنت جبيل الحدودية· وأفادت مصادر أن (ج· العلم) هو ابن شقيق العميد المتقاعد في الأمن العام اديب العلم الذي تم توقيفه السبت الماضي مع زوجته بتهمة التعامل مع إسرائيل· وبالتوازى، عثرت القوى الأمنية في منطقة صور على كمية من المتفجرات من نوع 4 يقدر وزنها بحوالي 650 جراما، إضافة إلى قذيفة هاون داخل دراجة نارية متوقفة أمام منزل صاحبها زياد ناجي في محلة الحوش· ميدانيا، أطلقت القوات الإسرائيلية فجر وصباح أمس، رشقات رشاشة ثقيلة من موقعيها في تلة السماقة ورويسات العلم، بإتجاه المناطق اللبنانية المواجهة وعلى مدى حوالي ربع ساعة، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران المروحي الإسرائيلي ولطائرات استطلاع دون طيار في أجواء مزارع شبعا، وأجواء قرى العرقوب المحاذية لفترة حوالي ساعة· بالتوازي، شهدت بيروت أمس زحمة زوار أوروبيين تمثلت بالرئيس الروماني ترايان باسيسكو، ورئيس وزراء بلجيكا هيرمان فان رومبوي، ووزير خارجية مالطا توتيو بورغ، الذين تنقلوا منفردين ما بين القصر الجمهوري والسرايا الحكومي وعين التينة وقريطم، بحثاً عن دور لبلدانهم في لبنان على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية·