واشنطن (وكالات) - قرر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول تأجيل إرسال مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط بسبب ضغوط الميزانية، وذلك في سياق عمليات الاقتطاع الواسعة في الميزانية التي قد تطال وزارة الدفاع (البنتاجون) في مارس.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل إن وزير الدفاع المنتهية ولايته، أرجأ نشر حاملة الطائرات «هاري ترومان» والطراد «جيتيسبيرج» الذي يحمل صواريخ موجهة، في الخليج بسبب عدم البت في الشؤون المالية لوزارة الدفاع.
وأوضح ليتل أن بانيتا «أجل نشر حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان (سي في إن 75)»، التي كان مقررا أن تنطلق اليوم من ميناء نورفولك (فرجينيا-شرق) مرفوقة بالطراد (يو إس إس جيتيسبورج). وأضاف «إزاء الشكوك القائمة في مجال الميزانية فإن البحرية الأميركية تقدمت بهذا الطلب لوزير الدفاع الذي أقره».
ووصف المتحدث القرار بـ»الحذر»، وأوضح أن سلاح البحرية يبقى قادرا على النشر «السريع» لحاملات الطائرات. وأضاف أن الجيش الأميركي «يبقى مستعدا للرد على أي حدث وتهديد في المنطقة».
وقال إن الوجود الأميركي «قوي» مع وجود مجموعة من السفن والطائرات الحربية التي يمكنها الرد على أي أحداث طارئة.
وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم كشف هويته إن بانيتا تحدث في هذا القرار مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال المسؤولان إنه بدون نشر حاملة الطائرات ترومان وهي حاملة طائرات نووية معززة بخمسة آلاف رجل، فإنه بإمكان وزارة الدفاع توفير عدة مئات ملايين من الدولارات سنويا.
وفي خطابه الأخير قبل تعويضه بعد أيام على رأس وزارة الدفاع، انتقد بانيتا بحدة أمس الأول النواب الأميركيين لفشلهم في إدارة مشاكل الميزانية في البلد بالشكل الصحيح.
وفي حال عدم اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس إلى اتفاق بشأن الميزانية بحلول الأول من مارس لمنع الاقتطاع الآلي في النفقات الفيدرالية، فإن تمويل وزارة الدفاع سيتقلص بأكثر من 50 مليون دولار سنويا.
عدد اليوم
