الصيام.. أفضل الأدوية

نشرت إحدى الصحف الأجنبية منذ فترة طويلة موضوعاً حول الأدوية التي تخفف من السمنة وتنقص الوزن، أو ما تسمى بأدوية ''الريجيم''، رغم أنه ثبت صحياً ومن خلال التحاليل المخبرية ان هذه الأدوية تؤدي الى مخاطر صحية كثيرة، ومنها ظهور السرطان في الجسم ونقص المناعة الداخلية وغيرها من الأضرار الأخرى التي تجعل الجسم في مستوى صحي متدنٍ، ولهذا فمن الخطورة أن يتم تداول هذه الأدوية لما لها من انعكاسات خطيرة على الصحة، وقد سبق الدين الإسلامي الغرب في نظرياته وفلسفته، وذلك من خلال التشريع الإسلامي العظيم ''صيام شهر رمضان'' الذي فرض من الله كأحسن هدية لنا تساهم في علاج كثير من الأمراض، فالأمراض المنتشرة اليوم سببها كثرة تعاطي الوجبات السريعة وامتلاء المعدة بالأكلات الدسمة·· مع عدم تقدير النتائج من مضاعفات صحية للجسم والبدن، خاصة أن الأكل الكثير يؤدي الى الضغط والسكري والفشل الكلوي والكثير من الأمراض الأخرى·· والتي يدركها كل إنسان عاقل، لذا فأمامنا شهر نهذب فيه أنفسنا ونقوي مناعتنا، ألا وهو شهر الرحمة، وإنها لفرصة طيبة لتخفيف الأوزان والصوم عن كل ما يضر· وهناك طلب أود ذكره قبل ان أختم المقال إذ انني أتمنى من الجهات الرسمية ''ممثلة بوزارة الصحة'' التدخل وبسرعة لإبراز خطورة تعاطي أدوية التخسيس وتوضيح تأثيرها على الجسم·· فقد كانت هناك حالة وفاة لأحد أصدقائي تعاطى أدوية تخسيس بدون علم أهله وبدون استشارة طبية بل اعتمد على أقاويل أصدقائه، ما أدى إلى إصابته بسرطان الدم ثم الوفاة·· وهذا ما لا نريد أن نراه عند أي أسرة أخرى، لذا نتمنى من جهات الاختصاص وضع ضوابط لمنع انتشار الأدوية في المحلات والبقالات والسوبر ماركت، وأرجو ألا يتم صرفها إلا من خلال وصفة طبية من طبيب مختص·