أين السيارات الهجين؟

كثيراً ما يتساءل متابعو أخبار السيارات في الإمارات وربما في بقية دول الخليج العربية أيضاً، عن السرّ الكامن وراء امتناع شركات صناعة السيارات العالمية عن طرح الطرز الهجينة في وكالات البيع· ومن ذلك مثلاً أن تويوتا بريوس التي انتشرت في الأسواق العالمية قبل أكثر من ست سنوات وأصبحت تباع منها ملايين النسخ سنوياً، لم تظهر ولا نسخة واحدة منها في الإمارات حتى الآن· وربما يتعلق الجواب عن هذا التساؤل في أن هذه الشركات تعتقد أن الانخفاض النسبي في أسعار الوقود في دول الخليج يخفض من قدرة السيارات الهجين على المنافسة؛ وكأن السيارات الهجين لا فائدة منها إلا في توفير استهلاك الوقود· ولقد كان أهم ما لفت نظر المحللين في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي يختتم أعماله الأحد المقبل، كثرة ما عرض فيه من سيارات هجين وأخرى مدفوعة بأنواع الوقود الحيوي غير التقليدي· ومن المرجّح أن يخلو معرض دبي الدولي للسيارات الذي يفتتح أبوابه أمام الجمهور في 12 ديسمبر المقبل، من هذه الأنواع اسوة بما حدث في دورته السابقة التي نظمت قبل عامين· وقد يوحي كل ذلك بأن شركات صناعة السيارات لا يهمها أبداً أن تعرض سياراتها النظيفة في الدول الغنية بالمصادر النفطية لمجرد الظن أن الناس لا تقبل على شرائها· كما قد يعني أن هذه الشركات لا تأبه بميول بعض الناس لاقتناء السيارات ذات الاستهلاك المنخفض من الوقود والتي يمكنها أن تسهم في تخفيض معدل تلوث جو المدن بالغازات الخانقة· والآن، وبعد أن أصبح عدد طرز السيارات الهجين التي تنتجها الشركات العالمية يقدّر بالمئات؛ فلقد بات من الضروري استيرادها إلى دول الخليج أسوة ببقية دول العالم الأخرى لأنها تمثل أحد الحلول العملية لتخفيف التلوث الغازي في شوارع المدن· المحرر adnanod@maktoob.com