الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يخطط لإقامة تحالف مع دول فقيرة لحماية المناخ

الاتحاد الأوروبي يخطط لإقامة تحالف مع دول فقيرة لحماية المناخ
19 سبتمبر 2007 21:01
قالت المفوضية الأوروبية أمس الأول إن الاتحاد الأوروبي يخطط لإقامة تحالف مع الدول الأكثر فقراً في العالم لمساعدتها في التعامل مع المشاكل المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ· وقالت المفوضية الأوروبية - وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- في بيان ''الدول النامية ستكون الأكثر تضرراً بآثار تغير المناخ ولذلك تحتاج الى مساعدتنا في التخفيف من تغير المناخ والتكيف مع التغيرات التي تحدث بالفعل·'' وقالت المفوضية إن سبع من أكثر عشر كوارث طبيعية اهلاكا حدثت في السنوات العشرين الماضية وقعت بين عامي 2000 و 2006 وهو ما جعل المعركة ضد تغير المناخ ذات أولوية في السياسات· وتزود بروكسل الدول النامية بالمساعدات الطارئة ومن شأن التحالف الجديد مساعدة هذه الدول وخاصة الاكثر فقرا للاستعداد للكوارث المستقبلية عبر التمويل لإقامة نظم للانذار وتقنيات ري خاصة وغيرها من المشروعات· وتهدف الخطة ايضاً الى الحد من الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات -وهو مساهم رئيسي في زيادة مستويات انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري- وكذلك مساعدة الدول النامية على الاستفادة من سوق الكربون العالمية· وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية لوي ميشيل للصحفيين إن المفوضية خصصت بالفعل 50 مليون يورو (69 مليون دولار) من أجل اطلاق التحالف الذي يمكن ان يتعامل مع تمويلات قدرها 300 مليون يورو بين 2008 و·2010 وأضاف ان حكومات الاتحاد الأوروبي يتعين ايضاً ان تساهم وقال ''انها مجرد بداية وهناك حاجة واضحة لمزيد من الأموال·'' وقال إن الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الدول النامية أقل تكلفة عنها في الاقتصادات المتقدمة· ومن المقرر ان تناقش المفوضية اقتراح التحالف مع الدول النامية في اجتماع من السابع الى التاسع من نوفمبر تشرين الثاني في لشبونة· من جهة أخرى وبعد عقدين من الزمان مرا على الاجتماع الذي عقدته دول العالم في مونتريال لتقليص استخدام غازات الكلوروفلورو كربون التي تؤدي لتآكل طبقة الأوزون، أصبحت هذه الطبقة أفضل حالاً· ولكن وزراء ومسؤولي 191 دولة الذين بدأوا هذا الأسبوع اجتماعات في مونتريال لإحياء الذكرى العشرين للتوصل إلى بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنزفة لطبقة الأوزون باتوا يواجهون مشكلة جديدة وهي كيفية تقليص استخدام المركبات الكيماوية التي تم استخدامها كبديل عن غازات الكلوروفلورو كربون، وذلك بعد ظهور الآثار السلبية لاستخدام هذه المركبات· ومن المقرر أن تختتم اجتماعات مونتريال أعمالها غدا، أي قبل 3 أيام فحسب من مباحثات يجريها عدد من قادة دول العالم حول المناخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك· وإلى جانب ذلك، فمن المقرر أن تشهد واشنطن في 28 سبتمبر الجاري مؤتمرا منفصلا حول المناخ أيضا يحضره مسؤولون كبار من 16 دولة بدعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش· الجدير بالذكر أن عقد الثمانينيات شهد تسابقاً من قبل دول العالم لفرض حظر على استخدام مركبات غاز الكلوروفلورو كربون بعد أن ربط العلماء بين استخدام هذه المركبات وظهور ثقوب في طبقة الأوزون، وهي الطبقة التي تقوم بحماية سطح الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تنبعث من الشمس· وأدى زيادة التعرض لهذه الأشعة إلى تزايد معدلات الإصابة بمرض سرطان الجلد· ومن أجل الحد من الآثار الضارة المترتبة عن استخدام مركبات الكلوروفلورو كربون، تم اللجوء إلى غازات الهيدروكلوروفلورو كربون والتي تستخدم في المبردات ومكيفات الهواء· غير أن المشكلة التي تواجه العالم حالياً تتمثل فيما اكتشفه العلماء من أن هذه البدائل التي جرى اللجوء إليها مدرجة ضمن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري· وبموجب بروتوكول مونتريال الذي وقع عام 1987 يتعين وقف استخدام غازات الكلوروفلورو كربون في الدول المتقدمة بحلول عام 2030 وفي البلدان النامية بحلول عام 2040 وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الاجتماعات التي تشهدها مونتريال هذا الأسبوع تبحث إمكانية الإسراع بتحقيق هذا الهدف ربما خلال الأعوام العشرة المقبلة· وفي هذا الإطار سيتم خلال تلك الاجتماعات بحث ستة مقترحات تقدمت بها تسعة بلدان لتحقيق هذا الهدف·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©