أبوظبي ( وام) ـ بحث المنتدى العالمي الأول للشباب للوقاية من المخدرات مفاهيم واستراتيجيات الوقاية من مرض الإدمان و إبراز دور وسائل الإعلام في الوقاية منه.
وذلك خلال جلساته التي استمرت خمسة أيام، واختتمت أمس بتنظيم من المركز الوطني للتأهيل اليوم بالتعاون مع خطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادي والذي أقيم بفندق نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وتضمنت جلسة اليوم الأول محور «مفهوم واستراتيجية الوقاية من مرض الإدمان» وقادة المستقبل..التعلم من المستقبل « ومحور السعي لتحقيق حلول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية، إضافة إلى محور الشباب والعمل التطوعي ودور وسائل الإعلام في الوقاية من مرض الإدمان.
وشمل اليوم الأول أيضاً عدداً من العروض لبعض الدول المشاركة في المنتدى منها عرض تقديمي لشباب دولة الإمارات العربية المتحدة وعرض لشباب دولة نيبال وثالث لشباب دولة زيمبابوي وآخر لشباب الولايات المتحدة الأميركية.
وتطرقت جلسات اليوم الثاني للمنتدى عددا من المحاور منها حلقة نقاشية بعنوان «كيف يسهم موقع تويتر في دعم المبادرات الاجتماعية». وقدم الدكتور أحمد الشطي من الكويت في اليوم الثاني مشروع غراس للوقاية من المخدرات» ومحور قادة المستقبل: استشراف آفاق المستقبل الجزء الأول إلى جانب تقديم فيلم قصير بعنوان «التوعية عن طريق الأفلام القصيرة». أما اليوم الثالث فقد تضمن بجلسته الأولى محور التركيز على المهارات الحياتية للوقاية من المخدرات ومنها «مهارات الاتصال ومهارات السلوك التوكيدي واحترام الذات و مهارات اتخاذ القرارات».
كما تمت مناقشة أساسيات إدارة المشاريع ودور وسائل الإعلام في الوقاية من مرض الإدمان إضافة إلى تطوع الشباب في جمعيات مكافحة مرض الإدمان على المخدرات.
وركز اليوم الرابع على عدد من الأنشطة منها تحدي فرق الشباب وأمسية التبادل الثقافي في حين شمل اليوم الخامس والأخير مناقشة أهم الخطوات المستقبلية للوقاية من المخدرات والحد منها.
ويهدف المنتدى إلى فتح مجالات جديدة للتواصل بين الشباب الإماراتيين وزملائهم من مختلف أنحاء العالم حيث شارك شباب من دول وثقافات متنوعة في فعالياته.
وركز المنتدى على دعم الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة من أجل التصدي لمرض الإدمان وبناء قاعدة شبابية قوية قادرة على اتباع أسس حياتية صحية وسليمة مما يلعب دوراً مهماً في بناء مجتمع أكثر صحة وإرادة وقدرة على مكافحة ظاهرة الإدمان.
وسعى المنتدى كذلك إلى ابتكار أفضل الحلول العلمية التي تستطيع الحد من انتشار هذا المرض بين الشباب. جدير بالذكر أن هذا المنتدى يعد أحد الإنجازات في سلسلة طويلة من المشاريع التعاونية مع منظمة خطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط .. ومن أبرز الخطط الجارية مع المركز العمل على إطلاق النسخة العربية من المجلة الدولية للوقاية والعلاج من التعاطي والاضطرابات المرتبطة به وبذلك تكون أول مجلة عربية متخصصة تتضمن بحوثا ودراسات تهم المنطقة وتركز على مشكلة الإدمان ومدى تأثيره السلبي على المجتمع.
ويأتي هذا الحدث تماشيا مع مساعي المركز الوطني للتأهيل لتبوء مكانة على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نشر وتعزيز الوعي الاجتماعي بمرض الإدمان ودعم دور الشباب بدولة الإمارات في الوقاية منه. ويتضمن المنتدى، الذي يعد من أضخم المنتديات - خطابات رئيسية من متحدثين متخصصين في مجال الإعلام الاجتماعي الرقمي وورش عمل ووقتا مخصصا للمناقشات التفاعلية بين المتحدثين والحضور. شارك في المنتدى 400 مشارك من 46 دولة حول العالم إلى جانب 180 مشاركا من مختلف الجهات المحلية والتي تشمل هيئة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة دبي ووزارة الصحة وجامعة خليفة وجامعة الشارقة ومجلس أبوظبي للتوطين وشرطة دبي وكليات التقنية العليا إضافة إلى عدد من الجهات الأخرى.
كما شارك في المنتدى عدد من الدول من بينها السعودية والكويت والبحرين وعمان واليمن والأردن ومصر والمغرب والولايات الأميركية والأرجنتين واليابان وماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها.
جدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث على المستوى العالمي وجاءت هذه الخطوة من خلال الجهود التي بذلها المركز الوطني للتأهيل من أجل توسيع نطاق هذا المنتدى بعدما كان يعقد على المستوى الآسيوي فقط لثماني دورات متتالية.
عدد اليوم
