الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"نسائية دبي" تنظم محاضرة بعنوان "الانحراف العاطفي"

19 سبتمبر 2007 02:47
ألقى الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني محاضرة بعنوان ''الانحراف العاطفي'' أمام حشد من النساء في جمعية النهضة النسائي بدبي أكد فيها أن العاطفة عند البعض حدث لها انحراف مع الانفتاح والعولمة وأصبحت العلاقات العاطفية غير منضبطة· وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية أقامت أسوارا وحواجز حتى لا يحدث الانحراف العاطفي· وأكد أن ''الجوال'' قنبلة موقوتة في أيادي الفتيات والشباب إذا لم يستخدم في الاتجاه الصحيح وحذر من ويلات ''الجوال'' التي أطاحت ببعض الفتيات وهدمت بعض الأسر المستقرة بسبب العلاقات الغير مشروعة التي تتم من خلاله· وقال الدكتور القحطاني إن الرجل يتماسك أمام كل الفتن إلا فتن المرأة وكذلك المرأة والغرض من ذلك استمرار النسل البشري ولأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الكون أن يعمر بالإنسان، مشيراً إلى أن الله عز وجل جعل هذا الميل العاطفي ليس فقط عند الإنسان وإنما عند كافة المخلوقات· وقال إن وظيفة الإنسان وظيفة ربانية والعبادة لا يمكن أن تكون إلا في جو من العفة والطهر ولذلك جعل العلاقة بين المرأة والرجل منظمة ووفقاً للشريعة بحيث تقوم هذه العلاقة في ظل الزوجية القائمة على المودة والرحمة· وأكد أن الله حرم أي علاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج من أجل مجتمع نظيف من الفواحش، مشيراً إلى أنه مع الانفتاح على الآخر أصبحت هذه العاطفة يشوبها نوع من الانحراف وأصبحت غير منضبطة وأصبحنا نسمع بأن هناك علاقات تتم بطرق غير مشروعة أما بالمكالمات الهاتفية أو تبادل الصور أو اللقاءات أو الوقوع في الفواحش· وناشد الدكتور مسفر الأبناء والبنات تأجيل هذه العاطفة حتى يتم الزواج وأن تكون في ميادينها الشرعية لأن الحب الذي ينشأ بعد الزواج هو أعظم أنواع الحب· وأشار إلى أن ما يمنع هذه العلاقات المحرمة هو الحجاب واتباع الشريعة الإسلامية وغض البصر وتحريم الخلوة وعدم الخضوع في الكلام· وتناول الدكتور القحطاني في محاضرته الأسباب التي تؤدي للوقوع في الإنحراف العقلي والعاطفي ومنها قلة الإيمان وضعف الإلتزام الديني، مشيراً إلى أن من أراد الحماية فعليه تقوية هذه الجوانب والمحافظة على الأذكار اليومية صباحاً ومساء وصيام الخميس من كل أسبوع وثلاثة أيام كل شهر وقيام الليل ومصاحبة مجالس المؤمنين الطيبين· وأضاف أن من الأسباب أيضاً الإهمال الأسري حتى أصبح بعض الآباء لا يهمهم ما يدور ما بيوتهم وأصبحوا يركزوا اهتمامهم على الجوانب المادية فقط وهذا خطأ كبير لأن الرجل قدوة في بيته إلى جانب غياب الجانب العاطفي بين الزوجين وتعدد وسائل الاتصال خاصة الجوال التي تسببت في تشويه سمعة الأسر والبنات· واستعرض الدكتور القحطاني عددا من الأمثلة الواقعية التي وقعت فيها فتيات ونساء بسبب الأحاديث مع رجال على الجوال فإحداهن وكانت ملتزمة دينياً وقعت في الرزيلة وحملت من وراء علاقة غير مشروعة مع شاب كان يحادثها على الجوال ومن ثم هرب منها، وأخرى امرأة تسببت في انهيار أسرتها وطلاقها وعزل أهلها لها بسبب مكالماتها عبر الجوال مع رجل غريب وكادت أن تفعل الفاحشة لولا أن أنجاها الله إلا أن فعلتها لم تغتفر لا من الزوج ولا الأهل وهي الآن حبيسة غرفة في بيت أهلها لا ترى ولا تحادث أحدا· وحذر الدكتور القحطاني الفتيات من الوقوع في براثن أحاديث الجوال وطالب كل فتاة ألا ترد أو تتجاوب مع أي شخص يحادثها ولا تفتح جوالها إلا لمن تعرف رقمه من أهلها أو صديقاتها فقط·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©