"هيئة المعرفة" تبحث توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي في دبي

أكد سعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية ضرورة إيجاد نظام محدد يتيح الفرصة أمام جميع الطلاب من المواطنين والمقيمين العرب في كافة فرص التعليم الجامعي· وأوضح الكرم في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'' أن النظام التعليمي يفصل إلى حد ما بين المواطن والمقيم فيما يتعلق بالتعليم الجامعي، حيث إن الجامعات الاتحادية للمواطنين فقط، كما أن هناك جامعات خاصة تقتصر على جاليات بعينها دون الأخرى، داعيا إلى إعادة النظر في تلك النقطة من منطلق أن مواصفات الخريج الجامعي خلال السنوات المقبلة باتت مختلفة عن التفكير القديم، وأن المزج بين الجميع في التعليم بات ضرورة ملحة لتلبية خطة دبي الاستراتيجية ·2015ولفت الكرم إلى أن المخرجات المتوقعة للتعليم الجامعي خلال السنوات المقبلة تعتمد على ''الطالب العالمي'' الذي يتوازى مع مدينة دبي ذات المواصفات ''العالمية''، ويتميز بسعة الأفق واحترم الحضارات وإتقان اللغات الأخرى· وأعرب عن أمله في تطبيق ذلك في مؤسسة التعليم المدرسي في دبي، وأن تتم إعادة النظر في نسبة 20% المحددة لقبول أبناء الوافدين في المدارس الحكومية· وطالب بتكثيف الجهود بين الجامعات الاتحادية والحكومية لوضع دبي على ''خريطة التعليم''· وفي السياق ذاته، عقدت الهيئة الاجتماع الثاني مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية في دبي حيث تم الاتفاق على الحاجة إلى توحيد جهود المؤسسات وتنظيمها وإدارتها بفعالية للوصول إلى إطار جامعي موحد يحظى بمكانة دولية مرموقة، ويشكل عامل جذب إضافي للطلبة والطالبات من مختلف الجنسيات، وليكون في المستقبل القريب وجهة التعليم العالي المرموق في المنطقة بأكملها، ويضم أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة ليلعب بذلك دورا فعالا في المجتمع ويساهم في تحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية ،2015 ويواكب المستويات العالية التي حققتها وتحققها دبي على كافة الأصعدة الأخرى·