26 مارس 2008 01:18
شهدت بعض المجتمعات في السنوات الأخيرة حالات لهروب الفتيات من منازلهن، ولا نستطيع أن نجزم بأنها أصبحت ظاهرة ولكنها حالات مرضية، ومؤشر خطير لا بد من الوقوف عند الأسباب التي تدفع الفتاة إلى المغامرة بسمعتها ومستقبلها إلى عالم آخر تجهله· ومن هذه الأسباب أولا ضعف الوازع الديني، فقدان الدفء الأسري، إهمال الأسرة للابنة في سن المراهقة، إلقاء الأوامر أو السخرية والاستهزاء، صديقات السوء فهناك رفيقات يشجعن صديقاتهن على الهروب من المنزل بحثا عما يسمينه الحرية، بالإضافة إلى الانفتاح الذي يشهده المجتمع من قنوات فضائية واتصالات واطلاع على ثقافات أخرى أثرت في بعض الفتيات، ومنها المشاهد المختلفة التي تؤثر بالسلب على المراهقات وخاصة مع غياب الرقابة الأسرية· ومن هنا نوجه رسالة للآباء ونقول لهم إن الوقاية خير من العلاج، فعلى الوالدين تربية أبنائهم التربية الصالحة القائمة على مبادئ وقيم سامية، واستخدام لغة الحوار، ومراقبة أبنائهم وإبعادهم عن جلساء السوء، والتركيز على مرحلة المراهقة لديهم، ولا بد من التركيز ايضا على ضرورة جلوس الوالدين مع بناتهم وإغراقهن بالحب والحنان وسد احتياجاتهن النفسية قبل المادية·
دار التربية الاجتماعية للفتيات/أبوظبي
عدد اليوم
