الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب على الشراء في القرية العالمية يتفوق على المراكز التجارية

الطلب على الشراء في القرية العالمية يتفوق على المراكز التجارية
24 فبراير 2018 20:17
مصطفى عبد العظيم(دبي) تشهد القرية العالمية في موسمها الثاني والعشرين رواجاً تجارياً يفوق بشكل لافت حركة البيع والشراء في المراكز التجارية والمحال الخارجية، وفقاً لمنظمي أجنحة مشاركة في القرية، والذين توقعوا أن تصل المبيعات إلى ذروتها خلال النصف الثاني من شهر مارس المقبل قبيل اقتراب اختتام الموسم الحالي في 7 أبريل المقبل. وأكد هؤلاء أن الطلب على الشراء من المحال المشاركة في أجنحة القرية والتي لديها فروع عدة منتشرة في أنحاء دبي تجاوز الضعفين منذ انطلاق فعاليات القرية في الأول من نوفمبر الماضي وحتى الآن، خاصة في فترات الأعياد والمناسبات وأيام العطلات الأسبوعية. وأرجع منظمو الأجنحة انتعاش حركة المبيعات داخل القرية بالمقارنة مع المحال الخارجية إلى الأرقام القياسية لأعداد زوار القرية هذا الموسم والتوقعات التي تشير إلى اقترابها من حاجز الستة ملايين زائر بنهاية الموسم، فضلاً عن التنوع الفريد في المنتجات المعروضة داخل الأجنحة وكذلك الجاذبية الكبيرة التي اكتسبتها القرية خلال السنوات الماضية كوجهة رئيسية للترفيه والتسوق للعائلات والأسر. وتوقع هؤلاء أن يكسر الموسم الثاني والعشرون للقرية العديد من الأرقام القياسية خاصة فيما يتعلق بأعداد الزوار والسياح، وكذلك على صعيد الحركة التجارية، إذ يتوقع أن تضيف القرية العالمية ما يزيد على 1.6 مليار درهم إلى نشاط مبيعات التجزئة في دبي مع استقرار متوسط إنفاق الزوار عند 260 درهماً خلال الزيارة، وسط تقديرات بنمو حركة المبيعات بنسبة تزيد عن 10%. وأكد هؤلاء أن الأداء التشغيلي خلال الفترة الماضية من الموسم فاق التوقعات، رغم المنافسة مع الوجهات الترفيهية الجديدة مثل دبي باركس و آي إم جي، الأمر الذي أكد نجاح القرية في المحافظة على جاذبيتها للعائلات والسياح كوجهة رئيسية للثقافة والترفيه والتسوق. واستقطبت القرية العالمية أكثر من 2.4 مليون زائر خلال أول شهرين من انطلاق موسمها الثاني والعشرين، بنمو قدره 4% عن الفترة ذاتها من الموسم السابق، مع زيادة كبيرة في نسبة الزوار من العائلات والأفواج السياحية. وأكد بدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أن القرية نجحت في الحفاظ على جاذبيتها للزوار رغم تعدد الوجهات الترفيهية في الدولة، مشيراً إلى أن النمو في أعداد الزائرين يعكس المكانة التي تتمتع بها القرية باعتبارها الوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق، مشيرا إلى أن مؤشر سعادة الزوار سجل خلال أول شهرين من الافتتاح 9 من 10 وهو ما يعد مؤشراً على نجاح ما تقدمه الوجهة من تجربة استثنائية وغير مسبوقة خلال موسمها الثاني والعشرين. وكشف أنوهي عن تخطيط القرية لزيادة نسبة الزوار من الأفواج السياحية لتزيد عن 40% من إجمالي الزوار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة مع نسبة تقدر بنحو 30% حاليا للسياح و70% من سكان الدولة، مشيراً إلى وجود تنسيق مع الجهات السياحة وشركات السفر لوضع القرية العالمية ضمن الوجهات الرئيسية في برامج الزيارة. وتوقع أن تستقطب القرية خلال هذا الموسم عددا يفوق المواسم السابقة من الضيوف لما تقدمه الوجهة من خدمات متميزة ومتنوعة ينفذها فريق عمل متميز وذو خبرة وشركات ذات مستوى عالمي في كافة برامجها الثقافية والترفيهية والتسوق. من جهته، أكد سونيل باتيا، منظم الجناحين الهندي والصيني، التقديرات الخاصة بالزوار والمبيعات التي تشهدها القرية منذ انطلاق الموسم، انعكاساً للمكانة التي رسختها القرية خلال السنوات الماضية كوجهة رئيسية ليس فقط للترفيه والتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، ولكن أيضا كوجهة مفضلة للتسوق الممزوج بالتاريخ من أكبر بازار عالمي يضم 3500 منفذ لمستثمرين من 75 دولة من مختلف أنحاء العالم، متوقعاً أن يسجل الموسم ال 21 رقماً قياسياً في عدد الزوار، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على مبيعات الأجنحة التي تظهر تقديراتها الفعلية مع نهاية الموسم. وأرجع باتيا، النمو اللافت في أعداد الزوار إلى عملية التطوير والتحديث الشاملة التي شهدتها القرية خلال الفترة الماضية والتي مكنتها من استعادة بريقيها وشبابها، الأمر الذي انعكس على زيادة معدلات تكرار الزيارة للأسر والأفراد وإطالة فترة التواجد بالقرية من قبل الزوار وخاصة العائلات. وأشار باتيا إلى أن حركة البيع والشراء في القرية العالمية وخاصة داخل الجناحين الهندي والصيني تزيد بشكل لافت خلال فترات الأعياد والمناسبات والعطلة الأسبوعية، في حين تقل خلال أيام الأسبوع، لكنها بالمقارنة مع الحركة التجارية خارج القرية لنفس المحال المشاركة تكون أفضل بكثير. واتفقت هنادي أحمد منظمة الجناح المغربي مع ما أشار إليه باتيا، من حالة الرواج التي تشهدها المحال المشاركة في القرية بالمقارنة بالمحال الخارجية، مؤكدة أن التنوع الكبير في المنتجات المعروضة داخل الأجنحة والحركة القياسية في أعداد الزوار بالإضافة إلى الأسعار المعقولة في القرية، تنعش المبيعات بشكل كبير. وأوضحت هنادي أن حركة البيع خلال شهر فبراير كانت قوية للغاية، وذلك نظرا لارتفاع أعداد الزوار بشكل قياسي لاسيما في عطلات نهاية الأسبوع التي تتزامن مع برنامج الحفلات الذي تعده القرية لاستقطاب أشهر الفنانين والمطربين في المنطقة والعالم. وتوقعت هنادي أن يشهد النصف الثاني من شهر مارس المقبل وحتى نهاية الموسم، ارتفاعاً قياسياً في المبيعات وذلك بسبب التخفيضات الكبيرة التي يقدمها العارضون في القرية لاسيما القادمين من خارج الدولة. وأشارت هنادي إلى أنه على الرغم من وجود تفاوت في نسبة نمو المبيعات بالقرية، ولكن على وجه العموم هناك زيادة سنوية معقولة في المبيعات، فالمنظم الناجح هو الذي يبحث دائما عن الشركات التي تقدم إضافة للجناح وللقرية، لافتة إلى أن الإدارة الحالية للقرية تهتم بشكل كبير بالابتكار والجودة وتطلبنا باستقطاب الشركات التي تقدم خدمات وسلعاً جيدة ومبتكرة وذلك لإضفاء لمسة تجديد مستمرة للقرية، فلابد أن يكون كل جناح له طابعه الخاص. من جهته قال عرفان شوكوفيتش منظم جناح البوسنة والبلقان، الذي يشارك للمرة الأولى هذا العام، أن القرية العالمية فتحت الباب بشكل واسع أمام التعريف بالمنتجات البوسنة وبلاد البلقان في المنطقة، وهو الأمر الذي كان يصعب الوصول إليه بهذه السرعة، مشيراً إلى أن الإقبال على الجناح كان لافتاً وفاق التوقعات إلى حد بعيد. وأضاف شوكوفيتش أنه البوسنة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تستقطب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير، الأمر الذي أسهم في زيادة الطلب على المنتجات والبضائع المعروضة في 32 محلاً داخل الجناح والتي تشمل عسل النحل البوسني الطبيعي والذي يعد الأفضل عالمياً والمأكولات البوسنية التقليدية من بينها المربى الطبيعي (العضوي) من ثمار التوت والفراولة والتي يتم إنتاجها في مدينة بيهاش،هذا إلى جانب عصير أرونيا والذي يتم إنتاجه من التشوكبيري الأحمر والأسود والتي تعد من مضادات الأكسدة والتي تسهم في الوقاية من العديد من الأمراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©