الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من سيناريو الحكومتين في لبنان

الأمم المتحدة تحذر من سيناريو الحكومتين في لبنان
19 سبتمبر 2007 01:34
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تصعيد الأزمة الداخلية في لبنان في ضوء الانتخابات الرئاسية القريبة· وقال في تصريح للصحفيين امس في نيويورك ''أخشى من احتمال أن يؤدي العجز عن اختيار رئيس جديد إلى سيناريو بحكومتين ورئيسين ·· سيكون ذلك موقفا غير مقبول على الإطلاق وداعيا للقلق بشأن السلام والأمن ليس في لبنان وحده بل في جميع المنطقة''· وعبر بان كي مون عن قلقه البالغ تجاه ما اعتبره قصورا في التقدم السياسي في لبنان وقال إنه حث رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري على دفع المصالحة الوطنية والاتفاق على طريقة لانتخاب الرئيس تؤدي لحل دستوري للأزمة· وفي القاهرة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس أن الموقف في لبنان يتطور ''في اتجاه إيجابي'' بعد المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى لتسوية الأزمة السياسية في لبنان· وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع د·مصطفى عثمان إسماعيل مبعوث الرئيس السوداني بعد مباحثاتهما امس إنه كان لهذه المبادرة ''صدى طيب مثلما كان رد الأغلبية (النيابية في لبنان) على هذه المبادرة''· وأشار إلى أن هذا الرد ''لم يغلق الباب، وهذا التطور ترك الباب مفتوحا أمام قادة لبنان الآن للتحرك نحو علاج الاستحقاق الرئاسي''· وقال موسى إن هذا ''يتطلب رعاية ومتابعة من الجامعة العربية والدول العربية التي تشعر بقلق تجاه الموقف في لبنان، وكذلك إزاء العلاقة السورية - اللبنانية وما يتصل بذلك من تطورات في الموقف العربي بشموليته''· وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مباحثاته مع مبعوث الرئيس السوداني تناولت الأوضاع في لبنان في ضوء الاستحقاق الرئاسي الذي تحل مهلته الدستورية اعتبارا من الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري· وحذرت مصادر دبلوماسية عربية واجنبية في بيروت من مغبة فشل اللبنانيين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المحددة، وابلغت اكثر من معني بهذا الاستحقاق بأن الضرورة تستدعي الوفاق حول هذا الموضوع قبل فوات الأوان واعتماد مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري كمدخل للحل· وقالت مصادر فريق الاكثرية لـ''الاتحاد'' بأن الارادة اللبنانية ماضية في البحث الجدي عن الالتقاء عند تسوية تسمح بتمرير الاستحقاق بأقل خسائر ممكنة، ونقل البلد الى شاطئ الامان في هذه المرحلة العاصفة على المنطقة، ولفتت الى ان زعيم الاغلبية النائب سعد الحريري كرر دعوته الى الحوار ثم الحوار، والاتفاق فوراً على انقاذ الاستحقاق· وأكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان (المقرب جداً من الحريري) ''أن الاستحقاق الرئاسي بات يختزل كل الأزمة وما فيها من تجاذبات وخلافات وهو الذي يحدد الاتجاهات ومستقبل الوضع للسنوات المقبلة''· ورأى ''أن لا سبب أو عذر لرفض الحوار، فالرفض لن يعني إلا رفضا للسير في مبدأ التوافق · لافتا إلى ''أن التوافق على رئيس الجمهورية ليس مسألة محصورة بشخص الرئيس بل تتجاوزه للتفاهم على البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة''· ورد وزير العمل المستقيل طراد حمادة (يمثل ''حزب الله'' في الحكومة والمعارضة): ''الجميع يعرف ان الرئيس بري ركز في مبادرته على التأكيد في هذه المرحلة على الاستحقاق الرئاسي، والوفاق حول موضوع رئاسة الجمهورية هو الاهتمام الاساسي امام القوى السياسية اللبنانية، لكن رد ''قوى 14 مارس'' كان مخيباً لآمال اللبنانيين · بالمقابل، تواصل السجال بين فريقي الاكثرية والمعارضة وقال عضو ''اللقاء الديموقراطي'' النائب علاء الدين ترو، ان ''التهويل والتهديد الذي تقوم به المعارضة في كل أطيافها، هو في مصلحة سوريا في الدرجة الاولى ومصالح شخصية لبعض أركان المعارضة في الدرجة الثانية''· واكد ترو المقرب جداً من رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط في حديث نشر امس انه ''كلما اقتربنا من الاستحقاق الرئاسي في لبنان، يزداد خطر الاغتيالات والتفجيرات في محاولة لتعطيل هذا الاستحقاق بالقوة اذا فشلت محاولات تعطيله بالأطر الدستورية''· وقال ترو ان فريق الاكثرية سعى لملاقاة مبادرة الرئيس بري في منتصف الطريق ولكنه اصطدم بعدم تخلي بري وحلفائه في ''حزب الله'' والمعارضة عن فكرة التعطيل وفق التعليمات الآتية من ريف دمشق· واتهم عضو تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب نبيل نقولا الموالاة بأنها ما زالت تمارس سياسة تعطيل المبادرات وقال: ''اذا لم يحصل التوافق وبقيت حكومة السنيورة سيكون هناك حكومة مقابلة، واذا انتخبت الاكثرية رئيساً للجمهورية بمن حضر او بأكثرية النصف زائد واحد فسيتم انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف ناقص واحد او بمن حضر''· واعتبر عضو كتلة ''التنمية والتحرير علي خريس (المقرب من بري) ان اي اتصال بين الموالاة والمعارضة يأخذ منحى ايجابي في هذه المرحلة، وشدد على ان مبادرة بري لا يمكن ان تبقى حبراً على ورق ولا بد من خطوات وتحرك يكلل بزيارات واتصالات على ارض الواقع مع كل من يعنيهم الامر في ملف رئاسة الجمهورية''· وكان الرئيس بري قد عرض تطورات الاستحقاق الرئاسي مع الوزير السابق فارس بويز والسفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني اللذين لم يدليا بأي تصريح· وفيما تتجه الانظار الى بكركي حيث ينتظر ان يعقد لقاء بين صفير والرئيس بري في اي وقت، شهد الصرح البطريركي امس ازدحام زوار يتقدمهم بعض مرشحي الرئاسة، وكان لافتاً ان البطريرك الماروني حسم موقف بكركي من الاستحقاق الرئاسي واكد على ان النصاب القانوني لجلسة الانتخاب يجب ان يكون الثلثين، وابلغ زواره بأن هذا الموقف لا تراجع عنه· وتلقى صفير اتصالاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تناول الاوضاع الراهنة في لبنان ولاسيما الاستحقاق الرئاسي· واستبعدت مصادر دبلوماسية مراقبة في بيروت امكانية عودة التحركات الاقليمية والدولية باتجاه لبنان قبل 25 الجاري لمعرفة الاتجاه الصحيح للاستحقاق الرئاسي مع التأكيد بأن الجلسة في هذا اليوم (25 سبتمبر) لن تسفر عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان·
المصدر: بيروت-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©