المعارضة السورية تقر خطة تحرك ميدانية لتغيير النظام

قررت جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة في ختام مؤتمرها أمس في برلين التركيز على الداخل السوري والانتقال الى مرحلة العمل الميداني من أجل تغيير النظام في دمشق· وقال البيان الختامي إن برنامج عمل الجبهة في المرحلة المقبلة ينص على الاتصال بقوى المعارضة بالداخل بهدف تنسيق الجهود وتوحيدها لتحقيق التغيير وتجاوز كل الخلافات الهامشية، الى جانب زيادة فاعلية نشاطاتها والتركيز على الداخل السوري والانتقال إلى مرحلة العمل الميداني من استقطاب القوى السياسية والشعبية والنقابية حول برنامجها لتحقيق التغيير، مشيرا في هذا الصدد الى وضع الجبهة خطة عملية للوصول بالمجتمع السوري إلى حالة العصيان المدني التي هي المدخل العملي لعملية التغيير السلمي الديموقراطي· وشارك في المؤتمر نحو 140 شخصية تمثل التيارات القومية والاسلامية والكردية وأحزابا ليبرالية ابرزهم صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة ''الإخوان'' المحظورة ونائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام الذي أكد في مؤتمر صحافي أن أحدا في المعارضة لا يريد الاطاحة بالقوة بالنظام، مشيرا الى أن المعارضة بكافة اطيافها ترفض تدخلا عسكريا خارجيا في سوريا· فيما قال البيانوني إن الوضع في سوريا مختلف عنه في العراق لان السوريين قادرون على الاطاحة وحدهم بنظام الاسد وهم ليسوا بحاجة الى الاميركيين للقيام بذلك· واعلنت الجبهة عن نيتها تكثيف اتصالاتها بالدول العربية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة لشرح معاناة الشعب السوري وخطورة استمرار هذا النظام الذي افقر الشعب ونشر البطالة والفساد ومارس اسوأ انواع القمع· وانتقدت بشدة قرار الأسد ربط سوريا بالمصالح الاستراتيجية لإيران، معتبرة ان ادراك ايران لاحتمالات تحول الصراع السياسي الدائر الآن بينها وبين الولايات المتحدة دفع بها إلى الإعداد للمواجهة، ليس فوق اراضيها وانما في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ودول الخليج· واضافت أن الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع بالنسبة لسوريا ان تصبح إحدى الساحات الأساسية لهذا الصراع، معتبرة ان اطلاق ايدي أجهزة الأمن الإيرانية في سوريا وكذلك السماح للسفير الإيراني بنشاطات تتعارض مع مصالح البلاد يزيد من قلق السوريين على أمنهم ومستقبلهم·