«جنايات أبوظبي» تقضي بالقصاص من آسيوي قتل عربياً

(أبوظبي) - قضت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها أمس، بالقصاص بحق آسيوي أدين بقتل عربي بعد رفض أولياء الدم قبول الدية. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام العامل الآسيوي الذي يعمل سائقاً على رافعة في إحدى شركات المقاولات بضرب المجني عليه على رأسه ليرديه قتيلاً، وذلك على إثر نزاع نشب بينه وبين المجني عليه، بسبب عدم التزام العامل بالتعليمات. وقضت محكمة الجنايات برئاسة القاضي سيد عبد البصير وعضوية القاضيين الشامخ عبدالمجيد الشامخ، وعلي سعيد العدوي وأمانة سر محسن عمر بوفطيم بالقصاص، بعد أن رفض أولياء الدم التنازل وقبول الدية. إلى ذلك، نظرت المحكمة أمس قضية يحاكم فيها ثلاثة عرب من ذات الجنسية بممارسة الزنا وتسهيل البغاء. واستمعت المحكمة لأقوال المتهمة الثالثة في القضية التي أنكرت ارتكابها الزنا، وقالت إن المتهمين أجبراها على ذلك رغما عن إرادتها، حيث قاما باغتصابها في البداية ثم أجبراها على التوجه إلى المراقص الليلية لاصطحاب الرجال وقضاء الليل معهم، وكانا يعاقبانها بالضرب في حالة عدم إحضارها لطالبي المتعة. وأضافت إن المتهمين كانا يقتفيان أثرها ويتبعانها حتى مسكن الشخص الذي تصطحبه من المرقص، وكان أحدهما أو كلاهما ينتظرانها عند نزولها في الصباح من المكان الذي قضت فيه ليلتها ويصطحبانها إلى منزلهما. وردا على سؤال للمحكمة حول عدم قيامها باللجوء إلى الشرطة قالت المتهمة، إنها اتصلت بأحد أفراد التحريات الذي طلب منها مسايرتهم حتى يتم التعرف على مكانها والمنطقة التي تقطن بها لأنها لم تكن تعلم اسمها. وحاول دفاع أحد المتهمين التدخل وإيقاف المتهمة عن الحديث، إلا أن المحكمة رفضت وطلبت منه عدم المقاطعة أو الحجر على أقوالها، وأنه لا يمكن لأحد أن يصادر أقوال المتهم. وتابعت المتهمة أقوالها مشيرة إلى أنها تعرفت على أحد المتهمين أثناء وجودها في أبوظبي، حيث كانت تقيم في السابق على اعتبار أنه من نفس موطنها، وأنها اعتقدت أنه سيكون أميناً عليها، حيث طلبت منه مساعدتها في الحصول على فرصة عمل لها، وقالت إنه وفر لها التأشيرة والمسكن، إلا أنه خذلها، وأنها لم تأت لتبيع نفسها للآخرين. وطلب الدفاع تأجيل القضية للمرافعة وتصوير محضر الجلسة، حيث وافقت المحكمة وقررت تأجيل القضية إلى جلسة 14 فبراير الجاري للمرافعة. كما نظرت المحكمة قضية اتهام عربي بتعاطي الحشيش واستمعت لأقوال الشاهد الذي أكد أن سيدة من جنسية عربية اتصلت به وأخبرته بأن صديقه محجوز في طوارئ مستشفى خليفة بأبوظبي، ويعاني من عدم القدرة على التنفس، وقال إنه ذهب إليه ليجده في حالة مزرية. وأضاف أنه سأل السيدة حول حالته فأخبرته بأنها أطعمته حلوى تصنع في بلدها ويستخدم في صنعها الحشيش، حيث أصيب بتعب شديد وتم نقله إلى المستشفى، وأنه سأل الطبيب عن حالته، فأخبره بوجود مخدرات في العينات المأخوذة منه. وأضاف الشاهد أنه طلب من الشرطة القبض على السيدة، إلا أن طلبه رفض، حيث هربت في اليوم التالي خارج البلاد. وطلب الدفاع أجلاً للمرافعة وتأجلت القضية إلى جلسة يوم 14 فبراير الجاري لتصوير محضر الجلسة والمرافعة. كما نظرت المحكمة قضية اتهام مواطن بتقييد حرية شقيقته والاعتداء عليها بالضرب، واستمعت لمرافعة الدفاع الذي أكد أن المجني عليها اعتادت الهروب أو الخروج من منزل ذويها بدون إذن لمدد تراوحت بين أسبوع و4 أشهر دون الاستدلال على مكان إقامتها، وأنه الشقيق الوحيد بين عدة إناث، وأنه طلب منها عدم الخروج والغياب خارج المنزل، لأن ذلك أضر بسمعة الأسرة التي غيرت مسكنها عدة مرات بسبب ذلك، كما أدت إلى تطليق أختها للسبب ذاته. وقال الدفاع إن الأم اتصلت بابنها بعد إصرار الابنة على الخروج، حيث حضر لثنيها عن ذلك إلا أنها لم تستجب وهو ما دفعه إلى ضربها، كما طلب من المحكمة الاستجابة لطلب العائلة بأن تستدل على عنوانها الحالي. وطالب الدفاع ببراءة المتهم من التهم المسندة إليه، وقررت المحكمة تأجيل القضية للحكم في جلسة يوم 14 فبراير الجاري.