تايلاند تؤكد مقتل 90 وإصابة 42 في حادث الطائرة

استخرجت فرق الانقاذ التي عرقل عملها هطول الأمطار الغزيرة أمس آخر الجثث من حطام طائرة الركاب التايلاندية التي تحطمت اثناء محاولتها الهبوط في مطار جزيرة بوكيت التايلاندية مما أسفر عن مقتل 90 شخصا· وفي محاولة لمعرفة اسباب الحادث تفقد محققون أمس حطام الطائرة وهي من طراز (ماكدونل دوجلاس إم·دي-82)، وقال سانسيرن وونج-تشوم نائب وزير النقل التايلاندي إن 55 أجنبيا أغلبهم من الأوروبيين الذين جاءوا لقضاء العطلة بين ضحايا الطائرة· وقال رئيس الوزراء التايلاندي سورايود شولانونت ان تايلاند تحترم معايير الطيران الدولية مؤكدا لاهالي الضحايا دعم السلطات الكامل لهم· وقتل الطيار الاندونيسي ومساعده التايلاندي في الحادث لكن 42 شخصا نجوا من حادث يرجح ان يثير مزيدا من التساؤلات بشأن الامان بالنسبة لعشرات من شركات الطيران الاقتصادي التي تستخدم طائرات منخفضة التكاليف· وقال مسؤولو طبيون ان خمسة من الناجين يرقدون في حالة حرجة وانهم مصابون بحروق في 60 في المئة من اجسامهم· ومن بين المصابين الذين نجوا من الحادث 14 تايلانديا وسبعة بريطانيين وخمسة ايرانيين واربعة ألمان واسرائيليان، وتقلص عدد الناجين بعد ان ادرج خطأ اسم اسكتلندي في القائمة· وعرضت استراليا المساعدة في التعرف على القتلى الذين يضمون حتى الآن اربعة اميركيين وفرنسيا واستراليا واحدا على الأقل· وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر للبرلمان الاسترالي ''هذه العملية قد تستغرق بعض الوقت''· وألغيت بعد سقوط الطائرة التايلاندية الرحلات إلى بوكيت التي توصف بأنها ''لؤلؤة اندامان'' أو تم تغيير مسارها إلى كرابي وهي منتجع صغير شرق الجزيرة الأكبر في تايلاند، فيما أعيد فتح مطار بوكيت أمس بشكل محدود ونظمت رحلات خاصة لنقل اهالي الضحايا الى بوكيت فضلا عن توفير مساعدة للعائلات· وقال مسؤولون إن عمال الطوارئ انتشلوا في وقت قصير الصندوق الاسود الذي يحتوى على بيانات رحلة الطائرة الذي سيرسل إلى الولايات المتحدة لتحليل بياناته وهي العملية التي من المرجح أن تستغرق اسبوعا· ومن المرجح ان يركز قدر كبير من التحقيق في حادث التحطم على الطقس وقت محاولة الطائرة الهبوط·