مفوضية الأونروا : أوضاع الأراضي الفلسطينية تزداد تردياً

اكدت كارن أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة شهدت ترديا كبيرا منذ قدومها الى غزة في العام 2000وقالت أبو زيد في لقاء خاص انها تشعر بحنين خاص وارتباط بغزة واهلها، موضحة ان السر في ارتباط البعض بهذا المكان، يكمن بالفعل في اهلها وطريقة تعاملهم والحياة معهم· ولخصت عملها خلال السنوات السبع الماضية في غزة بالقول ''جئت إلى هنا في وقت كان فيه قليل من الأمل في انفراج ما حيث وصلت الى غزة في شهر اغسطس 2000 قبل ان تبدأ الانتفاضة بشهرواحد، ومنذ ذلك الحين والأوضاع تشهد ترديا كبيرا· حيث يشعر الناس بإحباط مستمر لعدم تحسن الاوضاع خلال الستين عاما الماضية''· واضافت ''عندما جئت الى غزة كانت غزة خضراء أما اليوم فإن الوضع فيها مريع ،حيث الدمار يشمل كل شيء بما في ذلك الشوارع والأشجار والبنية التحتية''· وردا على سؤال حول الفرق في الاحتياجات ما بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة قالت'' إن الفرق الاكبر يكمن في كون أن ما نسبته 70% من سكان غزة هم من اللاجئين وهم يقطنون مساحة صغيرة جدا، فعلى سبيل المثال عندما ينسحب الجيش من رفح فاننا نستطيع الوصول الى هناك خلال وقت قصير وتقديم ما يمكننا تقديمه بشكل اسرع نظرا لقرب المسافة ، وهنا نشعر باننا نخدم اغلبية الناس· اما في الضفة الغربية فنسبة اللاجئين هي ربع نسبة السكان وهم منتشرون على مساحات اكبر مقارنة بقطاع غزة''· وقالت ردا على سؤال ''طواقم ''الاونروا'' في الضفة الغربية والبالغ عددها 5000 موظف تعمل تحت ظروف اصعب من طواقم العاملين في غزة والبالغ عددهم 9000 فعلى سبيل المثال أن كان هناك تفجير او قصف معين في منطقة من مناطق غزة، فأننا نعلم بالتحديد اين توجد المشكلة وما يترتب على طواقم ''الاونروا'' فعله، ولكن بشكل عام فأن الذي يواجه طواقمنا في الضفة الغربية اسوأ، لأنهم لايعلمون بشكل يومي متى سيتم منعهم من العمل ومتى سيتم ايقافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، وهذا بشكل مستمر ويسوء يوما بعد يوم· وردا على سؤالها: هل ترين من الصعب على العالم تقبل وسماع رسالتك؟ اجابت أبوزيد ''في بعض الحالات تعد مهمة نقل رسالة عن الأوضاع هنا صعبة للغاية ومن أصعب الأماكن تقبلا لرسالتنا الكونجرس الاميركي، وقد استطيع القول بأن رسالتنا تجد تقديرا وآذانا صاغية هنا مع الاسرائيليين اكثر منها مع الكونجرس''· وعن اللاجئين في الدول المجاورة قالت ''اللاجئون في سوريا ولبنان، قد يتمتعون بامتيازات افضل، فعلى سبيل انهم يعاملون كمواطنين في الاردن وهذا يدفعنا للسؤال عما اذا كنا نسمع عن مشاكل كبيرة في الاردن وسوريا، والجواب ''لا'' لماذا لانهم يتلقون معاملة جيدة، وأعتقد بأن هذا هو درس للأخرين حول كيف بإمكانهم معاملة اللاجئين وهذا ماحدا بلبنان وخلال السنتين الماضيتين، على العمل على تحسين ظروف اللاجئين فيه والسماح لهم بالعمل، ونحن نقدر الانجازات اللبنانية في هذا السياق ''·