السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدربون يستغيثون: نريد مدافعين!

المدربون يستغيثون: نريد مدافعين!
7 فبراير 2015 21:56
عمران محمد (دبي) ما يحدث في سوق الانتقالات الشتوي، يثير العديد من التساؤلات، ويحمل الكثير من القصص، ويجعل علامات الاستفهام، تتفاقم مع بعض الصفقات، والمدافعون المواطنون هم الأكثر طلباً حتى الآن.. والجميع يستغربون كيف رحل بشير من الأهلي، ولماذا انتقل الكثيري إلى العين، وما الذي جعل بني ياس يقلل من رغبته في استمرار أحمد علي معه.. بعض الأندية لا زالت تبحث، وأخرى اكتفت بالمجموعة التي تضمها صفوفها، والبعض الآخر يرى أن أسعار السوق المشتعلة تجعله يقتنع بأن الصفقات تثقل ميزانيتهم.. الوقت يجري ولم تتبق سوى أيام قليلة على غلق الأبواب، فماذا حدث في الأسابيع الماضية، وماذا يمكن أن ننتظر من أخبار في الساعات المقبلة؟. المدافع عملة السوق! بمجرد أن يوقع المدرب الجديد مع أي فريق من فرق دورينا، يبدأ في تقديم طلبه الأول، ويقوم بإرسال طلب اجتماع فوري لتقديم احتياجاته، يذهب إليه مدير الفريق، وهو يعتقد أن طلبات المدرب اعتيادية ومتوفرة، فالأجهزة الطبية على أعلى مستوى، والطواقم المساعدة جاهزة.. والمعدات من كل شكل ولون، يصل الإداري إلى المدرب الجديد بكل ثقة، ويسأله: ما هو طلبك الأول قبل أن تقود التدريب الافتتاحي لك، يجيب بسرعة: أريد مدافع مواطن. هذا السيناريو ليس من وحي الخيال، ولا مجرد توقع، بل هي حقيقة تحدث في أغلب أنديتنا، وتمعن عزيزي القارئ في كل صفقات الشتاء واحتياجات المدربين الجدد أو الحاليين، أغلبهم يعانون من النقص في هذا المركز أولهم فريق الجزيرة متصدر الدوري، وترجم هذه الحاجة في التعاقد مع المدافع الدولي السابق بشير سعيد، وقبلها انضمام المدافع سعد سرور إلى بني ياس، والأمر نفسه ينطبق على بقية الأندية الأخرى، واللاعب محمد عايض مدافع الشباب، ويوسف شاهين مدافع الشارقة، بدأت تتقدم إلى ناديهما الكثير من العروض، قبل أيام من نهاية سوق الانتقالات، وذكر جارسيا مدرب بني ياس أنه يطمح في مدافع مواطن، والأمر نفسه ينطبق على بيسيرو مدرب الوحدة الذي يحتاج ظهيراً أيسر، كما ذكر سابقاً، وفي الفترة الماضية، تركزت أبرز الصفقات المحلية في الخطوط الخلفية، مثل محمود خميس الذي انتقل إلى النصر بصفقة مدوية قادماً من الوحدة، بالإضافة إلى زميله عيسى أحمد الذي انتقل إلى الأهلي الصيف المنصرم، ومحمد فوزي لاعب بني ياس السابق الذي وقع مع العين.. والأمثلة لا تتوقف. وجرت العادة أن يكون المهاجمون هم العملة الصعبة والأكثر طلباً، ولكن دورينا مختلف في عاداته وطباعه، والمدافع أصبح هو المطلب الأول، لأغلب المدربين على مستوى الصفقات المحلية، أما المهاجمون، من الأفضل أن تجلبهم من الخارج، هكذا يفكر المدربون، وهكذا تقرر الأندية. الود بين «الزعيم» و«الإمبراطور» المنافسة بين الوصل والعين في السابق كانت داخل الملعب فقط، وفي الخارج يبدو أن الود والحب أصبح كبيراً بينهما، والصفقات التي تتم بين الناديين تؤكد ذلك، بداية من المغربي رشيد الداووي الذي انتقل من «البنفسج» إلى «الأصفر» في الموسم الثاني من عودة اللاعبين الأجانب، ولم تتوقف بعدها الانتقالات بين الطرفين.. وظهر انتقال محمد عمر إلى العين، وبعدها كانت الصفقة الشهيرة والسريعة بانتقال فرهاد مجيدي إلى القطارة لفترة وجيزة.. وفي عهد الاحتراف شاهدنا انتقال راشد عيسى إلى العين مقابل مجموعة لاعبين ارتدوا قميص «الفهود» هذا الموسم، على رأسهم سالم عبدالله وعبدالعزيز فايز وأحمد الشامسي وهزاع سالم، وآخر الصفقات كانت انتقال سعيد الكثيري من «الإمبراطور» إلى «الزعيم»، والتي حدثت قبل أيام.. فلا تبدو أن المنافسة التاريخية أثرت في صنع حواجز بين علاقة الناديين ببعض وهذه الصفقات أكبر دليل. «العنابي» يتردد في السوق! رغم أن الوحدة لم يتوجد بقوة في سوق الانتقالات الشتوية، إلا من خلال صفقة واحدة فقط، من خلال التعاقد مع سلطان الغافري، إلا أن اسم الوحدة لا يزال يتردد في أغلب المفاوضات والتعاقدات، فقد انتقل مدافعه السابق بشير سعيد من الأهلي إلى الجزيرة، وتحول مهاجمه القديم سعيد الكثيري من الوصل إلى العين، وذهب لاعبه السابق وليد اليماحي من الجزيرة إلى الفجيرة، فيما لا زال مهاجمه القديم أحمد علي يبحث عن فريق آخر غير ناديه الحالي «بني ياس» بسبب عدم اقتناعه بالعرض المقدم من قبل الإدارة «السماوية» وعدم حاجة المدرب جارسيا له كما ذكر في تصريحات ماضية، هم لا يرتدون اللون «العنابي» حالياً، ولا ينتمون له بحكم العقد والاحتراف، ولكن يبدو أن بعضهم ما عدا بشير، من بعد ناديهم الأول أصبحوا يبحثون عن ذاتهم، وعن تجربة تحقق ما يبرر لهم سبب إنهاء علاقتهم بناديهم الأول. وأما الوحدة فلا يزال يكتفي بأن يكون اسمه في السوق فقط من دون أن يجني شيئاً. تصريح غريب لابن شيخة أدلى مدرب فريق الاتحاد عبدالحق بن شيخة بتصريح غريب في الفترة الماضية، حول بعض اللاعبين الذين طلبهم للانضمام إلى ناديه، وقال: هناك لاعبون يجلسون على مقاعد الاحتياط في أنديتهم ورفضوا الانضمام إلينا»، انتهى التصريح.. فهل حقاً هناك لاعب كرة يفضل أن يبقى جالساً على مقاعد الاحتياط، وهو يتابع مباريات فريقه «الكبير»، على أن يمارس هوايته ووظيفته في الملعب، حتى لو كان ذلك مع فريق يحاول الهروب من الهبوط، أم أن «المظاهر» أثرت على بعض لاعبينا، وأصبح الأهم بالنسبة لهم أن يكونوا في نادٍ كبير حتى لو كان وجودهم من دون أهمية أو فائدة أو تأثير.. فلو كانت هذه حقيقة تحدث في دورينا فإن «البرسيتج» سيكون آفة كرتنا القادمة. الغالي منه وفيه لم تنجح مساعي بني ياس في التعاقد مع رشيدوف صانع ألعاب منتخب أوزبكستان بسبب القيمة المرتفعة، التي طلبها وكيل أعمال اللاعب، مقابل انتقاله للفريق «السماوي»، وأصبح رشيدوف محط أنظار الجميع، بعد مستواه اللافت الذي قدمه في نهائيات كأس آسيا وهدفه القاتل في مرمى السعودية. «الملك بين نارين»! بإجماع الكل فإن صفقة انتقال ليما من النصر إلى الشارقة لم تحقق مبتغاها للفريق «الأبيض»، ولم يقدم اللاعب الأدوار والمستويات التي توقعها الشرقاوية منه، والأسباب لهذا التراجع كثيرة، وبينما كان الشارقة يجهز لعودة لاعبه البرازيلي فيبلبي والاستغناء عن ليما أصيب فيليبي مجدداً في إحدى مباريات «الملك» في معسكر الدوحة وأصبحت الإدارة ما بين نارين، إما البحث عن بديل في وجه السرعة أو الصبر على ليما. ابحث معهم لم تخف إدارة الوحدة عن حاجتها للاعبين، يملأون مركزي الظهير الأيمن والأيسر في الفريق، والأخبار تقول عن دخولهم على خط المفاوضات مع أحد لاعبي المنتخب الغاني الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، ولكن لم يصلوا إلى الاتفاق النهائي بعد، وهذا ما يؤكد أن مفاوضات الوحدة السابقة مع كاهيل كانت مجرد عروض وكلاء لا أكثر. سبيت يبتعد عن الأضواء كأن سبيت خاطر تقدم بطلب إجازة سنوية وذهب إلى رحلة سياحية حول العالم، فاللاعب الدولي السابق اختفى فجأة من كل مكان.. وبعد خبر انتقاله إلى الفجيرة في الصيف الماضي، وتلاها فسخ العقد بين الطرفين قرر «خاطر» الابتعاد عن الأضواء، والتصريحات وكان آخر خبر ظهر باسمه، هو استمرار تداول الشكوى التي قدمها ضد نادي الفجيرة في إحدى اللجان القانونية باتحاد الكرة، والسؤال الذي يفرض نفسه هل حقا لم يجد سبيت نادياً آخر، بعد الفجيرة، وهل أصبح غير مطلوب لهذه الدرجة من قبل أنديتنا، أم أنه قرر الاعتزال، وإن اعتزل حقاً لماذا لم يعلن عن ذلك، والسؤال الأهم أين هو الآن؟. خارج دائرة التوقعات هناك العديد من الصفقات التي تثير خلفها ضجة كبيرة بسبب عدم توقع الجماهير أن ينتقل نجماً كبيراً من فريقه إلى آخر، تبدأ الأسئلة لماذا انتقل، وما المقابل، ولماذا تنازل عنه ناديه بهذه السهولة.. وتأتي أولى الصفقات غير المتوقعة، هي التي جرت بين الجزيرة والأهلي من خلال انتقال المدافع المخضرم بشير سعيد قبل أيام، وثاني الصفقات غير المتوقعة أيضاً في رحيل سعيد الكثيري من الوصل، والمهاجم الدولي جاء إلى الفريق «الأصفر» بصفقة شهيرة، واعتبرها المسؤولون في الوصل، أنها بداية مشروع بناء فريق جديد في النادي، ولكن كل هذا ذهب سدى مع بداية تجمع غيوم الشتاء، وكادت تدخل صفقة عبدالعزيز هيكل مع الوحدة ضمن قائمة غير المتوقع، ولكن الأهلي تمسك بلاعبه بقوة، رافضاً عرض «العنابي» كما أشيع، أما أحمد علي، فهو في الطريق، لأن يرحل عن بني ياس، بعد أن قدم مستويات متأرجحة مع الفريق، منذ انضمامه إليه قبل مواسم عدة. تنزيلات الموسم التوقيع في سبتمبر واللعب في فبراير! لم يتوقف التهكم في الشارع الرياضي على مجموعة اللاعبين، الذين توقفت إجراءات تسجيلهم بسبب أزمة القيد الشهيرة منذ نهاية فترة الانتقالات الصيفية، ومع بداية فتح الأبواب في الشتاء، تم تسجيل مجموعة اللاعبين، الذين حفظت الساحة الرياضية أسماءهم، وأصبح البعض يشّبه عقودهم ببعض العروض التي تقدمها وكالات السيارات محاولة كسب الزبائن من خلال إغرائها بشراء السيارة ودفع قسطها الأول بعد ثلاثة أشهر، وهو ما كان أيضاً مع هوجو ورفاقه.. فهم وقعوا في سبتمبر ولعبوا مع فرقهم في الدوري في فبراير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©