8 فنانين تشكيليين يبنون جداراً سادساً في أبوظبي

تحت رعاية معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تستضيف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الفترة من 19 أبريل الجاري وحتى 3 مايو المقبل في المجمع الثقافي بأبوظبي، المعرض التشكيلي المشترك السادس لجماعة الجدار تحت عنوان ''أماكن مأهولة''، حيث يقدم الفنانون الثمانية المشاركون فيه 40 عملاً فنياً بواقع 5 أعمال لكل فنان تمثل تجاربهم ورؤاهم الإبداعية، بعد رحلة طويلة من تأسيس هذه الجماعة التي استمرت 15 عاماً منذ معرضهم الأول عام ·1994 جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته جماعة الجدار أمس في المجمع الثقافي وحضره كل من التشكيلية الدكتورة نجاة حسن مكي والفنانين التشكيليين عبد الكريم علي السيد وإحسان الخطيب وأحمد حيلوز وطلال المعلا ومحمد فهمي ومحمود جميل الرمحي، ويشارك في المعرض أيضاً الفنان محمد يوسف علي· واستهلت الدكتورة نجاة مكي كلمتها في المؤتمر الصحفي بقولها: ''إن جماعة الجدار وهي تقيم معرضها السادس في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفي المجمع الثقافي؛ المكان ذاته الذي استضاف معرضها الأول، فإنما تؤكد أهمية تواصلها بعد خمسة عشر عاماً في نفس المكان لما له من مكانة ثقافية وحضارية مهمة في تاريخ دولة الإمارات''· وتوجهت مكي بالشكر إلى الهيئة على استضافتها لمعرض الجماعة السادس، وأوضحت أن ''جماعة الجدار من الجماعات الفنية التي تكونت نتيجة لقاء فني وفكري ضم الصفوة من الفنانين التشكيليين من أبناء الدولة ومن أبناء بعض الدول العربية الذين يملكون التجربة المميزة والثقافة البصرية وحب التجريب والبحث من أجل الحصول على الأفضل''· وأشارت إلى أن الجماعة ''ما هي إلا امتداد لرؤى وطموحات قديمة ومستقبلية لفنانين يجتمعون دائماً ليؤكدوا أهمية الفن التشكيلي وتطلعاته نحو الأرقى على مستوى الإبداع والموضوع''· وتحدثت الفنانة نجاة مكي عن تجربتها وما سوف تقدمه في المعرض من طروحات وتشكيلات رمزية مختلفة ومتنوعة وكيفية استخدامها لتلك الأشكال تعبيراً عن تغيير المفاهيم للثقافة البصرية السائدة· من جانبه، تحدث طلال معلا عن رؤيته لتاريخ ومستقبل الجماعة وأهمية تواجدهم ضمن تجمع يحفل بما يشتركون فيه من موقف إزاء العالم والفن· وتحدث معلا عن أهمية إصدار بيان فني للجماعة في ظل الظروف الموضوعية التي يعيشها المبدع التشكيلي ورؤيته لما يحيط به، وتجسيده لهذه الرؤية· وناقش البيانات الفنية العربية التي صدرت في أماكن عربية مختلفة وأهمية أن يقدم الفنانون الثمانية تصوراتهم لعالم الفن والحياة والفكر وموقفهم من التحولات الفنية والتاريخ والإبداع· وأشار أحمد حيلوز في كلمته إلى أهمية الانتماء لتجربة جماعة الجدار بالرغم من اختلاف الأساليب إلا أنها ظاهرة فنية قل نظيرها، وتحدث عن مشاركته منذ عام 1994 في المجموعة وعن خاماته التي استخدمها بالتعاقب وهي الخشب والمعدن وما سوف يقدم في المعرض الحالي· وقال محمود جميل الرمحي إن هناك رغبة في التطوير لدينا على مستوى الفرد والجماعة، حيث نجد في أعمالنا لمسة من التراث بنظرة مستقبلية وثقافة مشتركة· وشكر الرمحي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، واعتبر المجمع الثقافي صرحاً مهماً في الدولة لنشر الثقافة والفنون، وتحدث عن لوحاته والمواد المستخدمة فيها وأحجامها· أما إحسان الخطيب فأشار إلى تجربته في المشاركة ضمن هذه المجموعة التي قطعت تاريخاً طويلاً من الإبداع، واستشهد بقول الرسام العالمي سيزان: ''الرسم كالموسيقى لا يوصف بل يحس''، وتحدث عن مشاركاته بأعماله الزيتية التي تتنوع مضامينها ورؤاها وتوجهاتها·