الإمارات تطلق مبادرة تطوير أبحاث القلب العضوي

أجرى فريق الهلال الأحمر الإماراتي العالمي لجراحة القلب المفتوح أمس بمستشفى الشيخ زايد في الرباط ثماني عمليات قلب مفتوح وقسطرة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب بالتعاون مع وزارة الصحة المغربية ومستشفى الشيخ زايد· في الوقت الذي أعلن فيه المؤتمر العالمي للقلب حول مستجدات جراحة القلب وزراعة الصمامات البيولوجية الذي اختتم فعالياته أمس في الرباط برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر عن تأسيس نادي الجراحين العالميين للقلب البيولوجي· وقال الدكتور عادل الشامري رئيس الفريق الطبي لبعثة العطاء لزايد الخير رئيس المجموعة الإماراتية للقلب ''إن هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم أطلقتها المجموعة الإماراتية للقلب وتبنتها مراكز جراحة القلب في أوروبا وأميركا· وتهدف المبادرة إلى تأسيس شبكة من الجراحين المهتمين في مجال تطويرالأبحاث الخاصة بالقلب البيولوجي إضافة إلى تفعيل الأبحاث في مجال زراعة القلب البيولوجي والأنسجة البيولوجيه والخلايا للاستغناء عن الصمامات الميكانيكية الصناعية· إلى ذلك أشار الشامري إلى أنه تم أمس إجراء عمليات للقلب المفتوح لمريضة عمرها '' 25 '' عاماً وأخرى عمرها 35 عاماً كانتا تعانين من تليف في الصمامات القلبية وضعف وضمور في عضلات القلب حيث تم زراعة الصمامات الأورطية و'' الميترالية لقلبيهما وتبين أن الحالتين كانتا في مرحلة متقدمة نظراً لعدم معالجتهن في وقت سابق بسبب الظروف المادية ولعد وعدم الاهتمام والعناية · وقام البروفيسور الفرنسي شيسكاس والبروفيسور السوري ماجد عثمان رئيس مركز باسل لجراحة القلب والدكتور أنس سيلاوي رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الشيخ زايد بالرباط والدكتور عادل الشامري رئيس المجموعة الإماراتية لجراحة القلب بإجراء هذه العمليات· واستغرقت كل عملية حوالي خمس ساعات وتكللت بالنجاح· وأشار الشامري إلى أنه تم أيضاً يوم أمس إجراء ست عمليات قسطرة علاجية لعدد من المرضى الذين يعانون من إنسداد في الشرايين القلبية قام بها البروفيسور الفرنسي العالمي كريستوفر بن سودا، وذلك بوضع دعامات خاصة وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بالتكاليف وتكللت العمليات بالنجاح· ويواصل الفريق الطبي الذي يزور المغرب حالياً على مدى الأيام المقبلة إجراء مزيد من العمليات الجراحية لمرضى القلب الذين يعانون من الشرايين حيث تم الكشف وتجهيز 150 حالة للمعاينة وتم اختيار 35 مريضاً لإجراء عمليات جراحة للقلب المفتوح وقسطرة كانوا يعانون من تصلب الشرايين وأمراض القلب المزمنة· ويهدف البرنامج الإماراتي المغربي لعلاج مرضى القلب من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضى القلب المعوزين من خلال شراكة استراتيجية مع أبرز المراكز الطبية التخصصية محلياً وعالمياً وبالتنسيق مع نخبة من كبار المتخصصين في أمراض وجراحة القلب وتستمر البرامج لمدة عام كامل وتتضمن العديد من الفعاليات والمؤتمرات والندوات وبرامج التوعية والوقائية والعلاجية· وأعلن أمس في الرباط عن اختتام فعاليات المؤتمر العالمي حول '' المستجدات الخاصة بجراحة القلب وزراعة الصمامات البيولوجيه'' بمستشفى الشيخ زايد الذي أقيم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر وبدعم من هيئة الهلال الأحمرعن تأسيس ''نادي الجراحين العالمي للقلب العضوي'' وقال الدكتورعادل الشامري رئيس المجموعة الإماراتية للقلب إن هذه المبادرة الإماراتية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم أطلقتها المجموعة الإماراتية للقلب وتبناها أبرز مراكز جراحة القلب في أوروبا وأميركا، ويشارك فيه نخبة من جراحي القلب من سويسرا وفرنسا والأرجنتين والمغرب والإمارات· وذكر الدكتور الشامري أن الإعلان رسمياً عن المبادرة الإماراتية سيتم خلال شهر ديسمبر المقبل في سويسرا أثناء انعقاد مؤتمر عالمي يشارك فيه الخبراء المتخصصين في أمراض القلب على مستوى دول العالم· وأشار البروفيسور السويسري كالانجوس رئيس مركز القلب السويسري إلى أن المبادرة الإماراتية التي تبنتها المؤسسات الجامعية العالمية ومراكز الأبحاث تعتبر نقلة نوعية في مجال البحث العلمي التخصصي وسيكون لها إنعكاس إيجابي على مستوى الخدمات الجراحية المتقدمة للمرضى وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث إن التقنية الحديثة في المرحلة الحالية تتم باستخدام تكنولوجيا وأجهزة صناعية يتم زراعتها في قلب المريض في حين سيتم مستقبلا من خلال نادي الجراحين العالميين للقلب استخدام وتطويرأنسجة قلبية بيولوجيه تقدم حلولا علاجية بشكل أفضل من الأجهزة الصناعية المستخدمة حالياً من حيث الكفاءة والتكلفة حيث إن الأجهزة الصناعية القلبية باهظة الثمن ويعجز المئات من المرضى المعوزين من الدول العربية والأفريقية عن تأمينها· وتشكل هذه المبادرة أملا جديداً لمرضى القلب على مستوى العالم تقيهم من المضاعفات السلبية المصاحبة لزراعة الأنسجة الصناعية حيث إن الأنسجة البيولوجيه التي يتم زراعتها في قلب المريض يتقبلها الجسم بالشكل الطبيعي وتوازي وظيفتها الأنسجة الطبيعية· من جانبه أكد البروفيسور الأرجنتيني خوان كارلوس شسكاس رئيس الهيئة العالمية لزراعة خلايا القلب ،أهمية تكاتف الجهود الحكومية والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث وشركات الأدوية لدعم هذه المبادرة والتي تشكل نقلة نوعية في مجال الأبحاث الخاصة بجراحة القلب وزراعة الخلايا، وأعرب عن شكره وتقديره إلى ســــمو الشــــيخ حمــــدان بن زايد آل نهيان على دعمه الدائم للمجموعة الإماراتية العالمية للقلب التي تعمل من خلال شراكة استراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي قدمت للبشرية نموذجاً في العمل التطوعي الإنساني للتخفيف من معاناة مرضى القلب المعوزين· وقال إن مبادرة النادي العالمي لجراحة القلب البيولوجي ستقدم الكثير لخدمة البحث العلمي للأطباء العرب والأفارقة والأوروبيين، واشار إلى أن التاريخ شهد للعرب بالتميز في مجال الأبحاث التي قدمت للبشرية على مدى قرون مضت، وأشار البروفيسور أنس السيلاوي رئيس مركز جراحة القلب بمستشفى الشيخ زايد في الرباط إلى أنه تم اختيار البروفيسور المغربي وجيه معزوزي مدير مستشفى إبن سينا المغربي بالرباط رئيساً لنادي الجراحين العالميين للقلب البيولوجي في العام الحالي ويترأس النادي العام المقبل البروفيسور السويسري كلانكس رئيس مركز جراحة القلب في جنيف ويرأسه العام الثالث جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري· وتوقع أن ينضم لعضوية النادي عدد كبير من كبار الجراحيين العالميين للقلب من الولايات المتحدة وكندا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتشارك في دعمه كبرى شركات الأدوية ومصانع الأجهزة الطبية الأوروبية والأميركية·