الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام الخير.. في بلاد «زايد الخير»

عام الخير.. في بلاد «زايد الخير»
6 مارس 2017 22:30
 يقول أ. د. جمال سند السويدي: في بلاد «زايد الخير» لا تتوقف المبادرات التي تعمل على نشر قيم الخير والعمل بها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وفي هذا السياق يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير تتركز فعالياته ونشاطاته ومبادراته في ثلاثة محاور أساسية: أولها، ترسيخ المسؤولية المجتمعية لدى مؤسسات القطاع الخاص. وثانيها، ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في فئات المجتمع كافة. وثالثها، ترسيخ خدمة الوطن لتكون رديفاً دائماً لحب الوطن لدى الأجيال الجديدة. ولعل ما يزيد من أهمية هذه المبادرة «عام الخير» أنها جاءت بعد مبادرتَي عام الابتكار في 2015، وعام القراءة في 2016، والنجاح الكبير الذي حققته المبادرتان وما تركتاه من أثر إيجابي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ما يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد غدت عنواناً للمبادرات الكبرى والتاريخية التي تمثل نقاط ضوء تسطع من منطقة الشرق الأوسط برغم كل مساحات الصراع والاضطراب والدم فيها لتبعث الأمل في نفوس، ليس فقط الإماراتيين وإنما العرب والمسلمين وكل الذين يتمنون الخير والاستقرار والأمن لمنطقتنا والعالم، ولتؤكد أن الفعل الإيجابي ممكن على الدوام لمن يمتلك رغبة البناء يتحدى بها كل نزعات الشر والهدم والتخريب والصراع التي لا ينظر أصحابها إلى العالم إلا بمنظار أسود ولا يعملون إلا على إشاعة الفوضى والدمار والخراب بين ربوعه. لقد غيرت دولة الإمارات العربية المتحدة الصورة النمطية السلبية التي استقرت في أذهان الشعوب العربية خلال العقود الماضية حول الشعارات والمشروعات الكبرى التي تم إطلاقها بسبب الإخفاقات والانتكاسات المؤلمة التي تعرضت لها هذه المشروعات وانكشاف خوائها أو خواء الكثير منها، لكن الأمر على المستوى الإماراتي مختلف كلياً، فمع كل مبادرة إماراتية برنامج عمل واستراتيجية واضحة للتنفيذ على أرض الواقع وهذا يضمن جدية المبادرة وتحقيقها لأهدافها المرجوة وتأثيرها في المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي، وهذا ما يتجسد بوضوح في مبادرة «عام الخير» التي تشمل ثلاثة محاور أساسية كما سبقت الإشارة، كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «بنك الإمارات للطعام» ليكون أحد التجليات المهمة والأساسية لها، وهذا ما ينطبق على كل المبادرات الأخرى دون استثناء، فقد شهد عام القراءة 2016، على سبيل المثال، أكثر من 1500 برنامج وفعالية محلية وعربية وإقليمية، وصدر القانون الوطني للقراءة كأول قانون من نوعه في المنطقة، كما تم تدشين صندوق لدعم القراءة بقيمة 100 مليون درهم، وغيرها من المبادرات والإجراءات والفعاليات التي حولت المبادرة إلى عمل مؤسسي مستمر ومتطور وليست مجرد عمل مؤقت ينتهي بانتهاء الفترة الزمنية المحددة له. وهكذا فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تطلق شعارات جوفاء أو بلا مضمون لاكتساب شهرة مؤقتة أو جلب إشادة غير مستحقة وإنما تقدم على خطوات مدروسة تعرف أهدافها بدقة وتمتلك إمكانات تطبيقها وترى طريقها بوضوح وتعرف إلى أين ستصل من خلاله. إن الفلسفة التي تقف وراء مبادرة عام الخير تدفعني إلى القول بكل ثقة واطمئنان، إن هذه المبادرة جاءت في وقتها تماماً وسوف تكون لها نتائجها الكبرى، سواء على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة أو العالم العربي. حيث ترسخ لمفهوم العطاء للوطن الذي يحتاج إلى تفاني كل أبنائه في خدمته وصيانة مكتسباته، وقد عبّر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن هذا المعنى بقوله: المواطنة الحقيقية ليست أخذاً باستمرار، بل عطاء يصل إلى حد إفناء الذات في سبيل الوطن. لقد قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة لشعبها الكثير ووفرت له من الرفاهية والكرامة والاستقرار ما يحسده عليه الكثير من شعوب الأرض، وحان الوقت لكي يرد أبناء الوطن الجميل وأن يقوموا بدورهم في صيانة وطنهم والعمل الطوعي من أجل أمنه واستقراره وتقدمه. ولاشك في أن هناك نماذج إماراتية رائعة قدمت وتقدم خدمات جليلة لدولة الإمارات العربية المتحدة من دون أن تنظر إلى ما تأخذه أو ستأخذه في المقابل، وتهدف مبادرة عام الخير إلى تعميم هذه النماذج وتحويلها إلى سلوك وطني عام، خاصة لدى الأجيال الجديدة التي لم تعش زمن العوز والفقر والضنك ولا تعرف حجم التحول الذي لحق بوجه الحياة على أرض الإمارات بفضل قادة أعطوا بلا حدود وبذلوا جهدهم ووقتهم وضحوا براحتهم من أجل إسعاد شعبهم. جنيف 4» ورحلة الألف ميل: يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه عندما تناقش المفاوضات عملية الانتقال السياسي سنشهد على طاولتها صراعاً لا يقل ضراوة عما دار في ميدان القتال من أجل أن يهمش كل طرف خصمه لاشك أن مفاوضات جنيف 4 قد خطت خطوة أو اثنتين على طريق تسوية الصراع السوري، ولكن لاشك أيضاً أن الطريق ما زالت طويلة وشاقة، أما إنجاز الخطوة أو الخطوتين فقد تحقق، لأن الصراع قد وصل إلى ما يُعرف في دراسات الصراع بمرحلة «التجمد»، حيث يصبح كل طرف في صراع ما عاجزاً عن أن ينتصر على خصمه إلا بتكلفة باهظة لا يمكنه تحملها مادياً أو سياسياً، ومن ثم يصبح التفكير في مسار للتسوية ضرورياً، ولكن هذا المسار يبقى معقداً بسبب شدة التعارض بين طرفي الصراع. ومن هنا كانت جنيف وجولاتها الثلاث التي لم تحقق شيئاً تقريباً من منظور التسوية النهائية، وهكذا وصلنا إلى جنيف 4 بعد أن أصبحت أطراف الصراع أكثر تبصراً بحقيقته، ولذلك تمثلت الخطوة الأولى في جنيف 4 في أن الأطراف أصبحت تعترف علناً بخصومها، فشهدنا النظام وحلفاءه يجلسون وجهاً لوجه مع خصومهم الذين تقبلوا بدورهم الجلوس مع من كانوا لا يتصورون بقاءه أصلاً في ساحة الصراع! وهذا هو الإنجاز الأول لجنيف 4، فممثلو النظام السوري يجلسون وجهاً لوجه مع من كانوا يتهمونهم إلى وقت قريب بالإرهاب، وممثلو المعارضة يفعلون الشيء نفسه مع من كانوا يشترطون اختفاءه قبل أي حديث. وليس هذا فحسب وإنما تم الاتفاق على جدول للأعمال يلبي مطالب الأطراف، فمطالب المعارضة المتعلقة بالانتقال السياسي ودستور جديد وانتخابات جديدة بنود ثلاثة في الجدول، ومعها المطلب الذي أصر عليه النظام وهو إضافة بند عن الإرهاب. حكم ولاية الفقيه قادم إلى العراق!:  أكد سالم سالمين النعيمي  إن ديمقراطيةً توضع خطوطها العريضة في (قُم)، وتُعتمدُ خططها في النجف وكربلاء، وتمارس بقوة النفوذ والسلطة والسلاح هي ديمقراطية عرجاء تُدار من خارج الدار وهيمنة سياسيي المنطقة الخضراء، والذين تعج بهم الساحة السياسية العراقية في عملية إحلال السياسة والمواطنة بالسياسة المتدينة والمواطنة المذهبية، التي ساهمت بدورها في انهيار النسيج الاجتماعي وغياب اللامركزية السياسية، وتوسع دائرة العنف، التي ولدت عنفاً مضاداً بعد رحيل المكون الفاعل في التماسك السياسي والاجتماعي، وإنْ كان استبدادياً، والذي كان ُيمارس من قبل «الرئيس والدستور والبرلمان»، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي سقطت بعده منظومة الهوية الجامعة، والتي قد لا تتوافق مع الوعي الشعبي للقوميات العراقية، والعقد الاجتماعي القهري في العراق. فالسياسة العراقية هي سياسة شُعبٍ حزبية لاجتثاث مفهوم الدولة الحديثة، حيث يسود في الجانب الشيعي الخطاب الشعوبي، أما التنفيذ فهو إقصائي سياسي طائفي، ومن جهة أخرى يتأرجح الخطاب السُّني بين البعد القومي والتنظيمي، وفي كل الأحوال رافض لتحول العراق لمحافظة إيرانية، وتحييد الساسة والناشطين المعارضين من السُّنة والشيعة على حد سواء، واستهداف كل معارض واتهامه بالإرهاب والخيانة وغياب الدوافع الوطنية لتصدر مذكرات إلقاء القبض والاعتقال بطرق عشوائية لا تتوقف. وقد أضحى العراق ساحة تصفية حسابات وتضليل ممنهج لإخفاء حقيقة أن صناعة الموت التي تحمل ماركة «داعش» هي صنيعة من أراد التدخل العسكري في العراق وسعى لإشعال المنطقة، كي يخرج الاستعمار الأميركي، ويحل بدلاً منه الاحتلال الإيراني الغاشم، وتأكيد حضور وسيادة دولة الملالي في العراق والشام. ويختزل توصيف المشهد العراقي في أن منتسبي الميليشيات الشيعية والجيش العراقي المتحول من جيش الأمة إلى جيش الطائفة هم من يدحضون قوى الشر في العراق، وإنْ سألتهم منْ أخرج زعماء «داعش» من سجن «أبوغريب»، وكسر السجون ليخلق أسطورة «داعش»، وارتكب أبشع جرائم التهجير والتطهير المذهبي والعرقي؟ ستجدهم وكأن على رؤوسهم الطير! إن تصوير تنظيم «داعش» بأنه ممثل السُّنة قي العراق، وجعل ترميم السياسة العراقية يتمحور حول قبول الفصيل السُّني بولاية الفقيه «النموذج العراقي» كنظام ديمقراطي في العراق هو نوع من الابتزاز السياسي الرخيص بعد تطويق قوى الصحوة السُّنية والمعارضة الوطنية غير الدينية وغض الطرف عن ممارسات الميليشيات الشيعية الموالية لطهران والمسيطر عليها من قبل «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الخطر الأكبر على بقاء كيان الدولة العراقية والمجتمع المدني العراقي إن بقي هناك مجتمع مدني في العراق اليوم! 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©