حملة تعزيز ثقافة العمل لدى المواطنين تنطلق أبريل المقبل

كشفت حنان الجروان مدير عام دائرة الموارد البشرية بالشارقة أن نسبة الإناث الباحثات عن عمل بالإمارة بلغت 81% و نسبة الذكور تشكل 19% وتبين أن 50% من الباحثين عن عمل هم من المتسربين دراسيا، وذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمته الدائرة بمقرها أمس حول انطلاق الحملة الوطنية لتعزيز ثقافة العمل لدى المواطنين وبحضور عدد من الدوائر والجهات الحكومية والمحلية والخاصة والمعنية بهذا الجانب. وأشارت الجروان إلى أنه من المتوقع أن تنطلق الحملة في بداية أبريل المقبل مؤكدة على أن تعزيز مفاهيم العمل وأخلاقياته لدى المواطن باعتباره وسيلة للتنمية وليس غاية في حد ذاته هو الهدف المرجو من هذه الحملة، وتأمل من المجتمع بكافــة فئاته أن يتعاضد معها في التصدي لظاهرة البطالة. وأكدت على أن دائرة تنمية الموارد البشرية تعمل وفق منهاج محدد لتحقيق الغايات السامية عن طريق الشراكة الحقيقية مع كافة المؤسسات موضحة أن الدائرة استطاعت أن توفر فرص عمل لأكثر من 1000 مواطن من أصل 4000 باحث عن عمل بالإمارة. وبينت أنه من خلال الدراسة التي قامت بها الدائرة والتي استغرقت أكثر من عام تبين عدم رغبة بعض خريجي الثانوية العامة خاصة خريجي القسم الأدبي باستكمال دراستهم الجامعية والتي تركزت نسب مجاميعهم المئوية من الذكور والإناث بين 65%-75% مما يعتبر أن هذا تعثر غير مبرر له لاستطاعتهم عمل ذلك، حيث تبين من خلال الدراسات أن نسبة المتسربين من الدراسة يشكلون 50% من الباحثين عن عمل. وكشفت نتائج الدراسة أن هناك فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل حيث أغلب الخريجين من أصحاب التخصصات الأدبية والنظرية في المقابل فان سوق العمل يحتاج إلى مواطنين يحملون شهادات بتخصصات في المحاسبة والهندسية بأنواعها كما أن عدم معرفة بعض الباحثين عن عمل بأسس وأخلاقيات وسلوكيات العمل المطلوبة في مجتمعات الأعمال كان سببا رئيسيا لعزوف الشباب عن التعليم والعمل المهني. وذكرت مدير عام الدائرة انه تم توقيع مذكرة تفاهم مع مجلس الإمارات للإعلام لتوفير شواغر لخريجي الإعلام والعلاقات العامة بالإضافة إلى تنظيم حملة توعية لأولياء الأمور حول أهمية الإلمام بثقافة العمل، بالإضافة إلى أنهم استطاعوا تأهيل وتعيين قرابة 100 مواطن في مركز الاتصال الحكومي التابع لمدينة خور فكان وذلك بالتعاون مع شركات عالمية مختصة في برامج الاتصال. وعلى هامش اللقاء تم إلقاء الضوء على أهم الأساليب التي تدفع على زيادة نسبة التوطين في دوائر المحلية والخاصة في إمارة الشارقة من قبل الجهات المشاركة حيث اقترح الدكتور زين الشريف مدير إدارة المعايير والدراسات في وزارة العمل بضرورة إلزام المؤسسات بالتوجه إلى دائرة الموارد لسد الشواغر الوظيفية التي لديهم أو لطلب موظفين بتخصصات معينة هم بحاجة إليها. ومن جانبه أكد عبد الله الكندي مدير مؤسسة مواصلات الإمارات بفرع الشارقة على ضرورة القيام بمثل هذه اللقاءات التعريفية التي توضح مدى أهمية عملية التوطين بالنسبة للدوائر والجهات الحكومية والخاصة ودورها الكبير في عملية التوطين.