أزمة التاكسي في مدينة أبوظبي تتفاقم

تفاقمت معاناة مستخدمي سيارات الأجرة في أبوظبي منذ بداية رمضان المبارك، بعد أن أصبحت رحلة البحث عن سيارة أجرة بغية الوصول الى نقطة أخرى داخل أبوظبي بالأمر شبه المستحيل خصوصا قبيل موعد الإفطار، فيما لم تشهد شوارع العاصمة أية اختناقات مرورية مثلما كان يحدث في أيام الشهر الفضيل في السنوات السابقة· وشكا مستخدمو سيارات الأجرة من الأوضاع غير المقبولة التي يعيشونها في رحلة البحث عن سيارة أجرة، معتبرين أن مسألة الحصول على سيارة أجرة صارت معاناة حقيقية يعيشونها بشكل دائم وفي كل الأوقات، فقد تعدت أوقات الازدحام الساعات المتعارف عليها سابقا كأوقات بداية الدوام الرسمي ونهايته، حتى صارت الأزمة تمتد طيلة اليوم وفي كافة مناطق أبوظبي· واعتبروا أن قضية استخدام سيارات الأجرة هي مشكلة حقيقية تفاقمت في السنتين الأخيرتين، فيما أنقسم كثيرون حيال الأسباب الحقيقية للأزمة، حيث يرى فريق أن سائقي سيارات الأجرة هم السبب الرئيسي فهم يتحكمون بخلق الله ولايعطون اي قيمة أواحترام لاخلاقيات المهنة والتعامل مع الآخرين، فيما يعتقد الفريق الآخر أن المشكلة الرئيسية تتمثل بأن الزيادة التي طرأت على عدد مستخدمي سيارة الأجرة لم يقابلها أي زيادة في أعداد التكسيات العاملة في الإمارة· وطالب متضرورن من نظام النقل عبر سيارات الأجرة الحالي الجهات المختصة برصد الحالة غير الطبيعية في نقل الركاب خصوصا في مواقع التجمعات حيث يصطف العشرات في مواقع انتظار الركاب، مشددين على ضرورة الاسراع بتطبيق نظام النقل بسيارات الأجرة في إمارة أبوظبي والذي يعتمد على تطبيق نظام حديث وفعال وعصري لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار· ومن جهتهم أقر سائقون أن الازدحام الشديد الذي تشهده معظم مناطق العاصمة ''أبوظبي'' غير مسبوق، ولكنهم اكدوا أن أسباب الازدحام متعددة ولاتقتصرعلى السائقين فقط، مشيرين الى أن السبب الرئيسي يتعلق بالزيادة الكبيرة في أعداد الركاب دون زيادة في أعداد سيارات الأجرة، غير أن كثيرا منهم اعترف باعتمادهم على ايصال الركاب الى مناطق خارج أبوظبي كبني ياس والشهامة ومصفح حيث يحققون مكاسب مالية أكبر· وأبدى علي حسن تذمراً وحنقا شديدين وهو ينتظر سيارة أجرة عند تقاطع شارع السلام مع الجوازات، مشيراً الى أنه يمضي أكثر من ساعة يوميا للبحث عن سيارة أجرة توصله الى عمله المسائي اذ يتوجب عليه الانطلاق الى جهة عمله قبل الساعة الثالثة عصرا وهو الأمر الذي يفرض عليه النزول الى الشارع بفترة طويلة ليبدأ معاناة الانتظار· وقال إنه يمكن ملاحظة معاناة الركاب بمجرد رصد بسيط لأماكن الانتظار في مختلف شوارع العاصمة، معتبرا أن المشكلة الرئيسية تتمثل بأن الزيادة التي طرأت على عدد مستخدمي سيارة الأجرة لم يقابلها أي زيادة في أعداد التكسيات العاملة في الإمارة، وقال يحيى محمود إن جزءاً كبيراً من سائقي سيارات الأجرة لهم دور في خلق الأزمة اذ أن كثيرا منهم لايأبهون بمعاناة الركاب فهم لايقفون للركاب بالرغم من أن سياراتهم فارغة في كثير من الأحيان، الأمر الذي يتطلب ايقاع عقوبات على كل سائق أجرة يتحاشى نقل الركاب بحجج واهية ويسعى للتهرب بأية وسيلة من أداء عمله· وتساءل عن الاعداد الهائلة لسيارات الأجرة التي كانت تجوب شوارع المدينة فاين ذهبت تلك السيارات؟ مشيراً الى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الركاب في رحلة البحث عن سيارة أجرة، فالأزمة تمتد طيلة اليوم وفي كافة مناطق أبوظبي، ومردها في أغلب الأحيان الى سلوكيات بعض سائقي سيارات الأجرة الذين يتحكمون بالركاب· ورفض السائق محمد اقبال اتهامات الركاب للسائقين بتجاهلهم وعدم نقل الركاب بالرغم من أن السيارات تكون فارغة في معظم الأحيان، معتبراً أن هذا الأمر مبالغ فيه جدا، فبالتأكيد أن السائق يقف لكن من يطلب ذلك فهو اساسا يعتاش من هذه المهنة وهي مصدر دخله الوحيد، وكيف له أن يتجاوز الركاب الذين هم المصدر الرئيسي لرزقه· واعترف السائق اقبال أن هناك كثيرا من سائقي سيارات الأجرة قرروا الاعتماد على النقل خارج أبوظبي، فالمكاسب المالية أكبر والجهد أقل وليس هناك اية معاناة للسائقين سواء من رقابة رجال السير والمرور، مؤكدا أن مايحققه من مكاسب مالية يعد أضعاف مايحصل عليه داخل أبوظبي· خدمة عالية الجودة يحقق نظام النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي، خمس مزايا رئيسية تتعلق بتوفير خدمة عالية الجودة بتكلفة مناسبة من خلال نظام يشرف عليه مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة المستقل، وذلك سعياً لتطوير وتعزيز قطاع النقل العام بمعايير عالية الجودة في إمارة أبوظبي، وإيجاد نظام حديث وفعال وعصري لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار، تقوم بتشغيله شركات متخصصة مع المحافظة على الدعم الاجتماعي الذي كانت توفره عائدات التشغيل بالنسبة لملاك التراخيص، وكذلك وجود عائد منتظم دون أية مشاكل على المدى الطويل، إضافة إلى إمكانية الحصول على فرص عمل جديدة وساعات عمل أكثر مرونة للمواطنين المؤهلين، و وجود سائقين مهرة ومتدربين بشكل محترف ما يوفر معايير سلامة عالية وخدمة أفضل للركاب بالإضافة إلى سيارات حديثة، وسيحصل السائق على العديد من الفوائد والمزايا، التي تشتمل على راتب شهري وحوافز بالإضافة إلى توفر السكن وساعات عمل يومية لا تتعدى 12 ساعة·