السيد سلامة (أبوظبي) - دشنت جامعة أبوظبي أمس، مركز التميز للبيئة والصحة والسلامة، وذلك ضمن استراتيجيتها لإطلاق عدد من المراكز البحثية والتطبيقية التي تلبي احتياجات أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي لـ”الاتحاد”، أهمية المبادرة الجديدة من الجامعة والمتمثلة في تدشين هذا المركز، الذي يأتي استجابة للقرار رقم 42 لسنة 2009 الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بشأن “سياسة البيئة والصحة والسلامة لإمارة أبوظبي”، ودعماً لأنشطة مركز البيئة والصحة والسلامة لضمان التكامل بين متطلبات الصحة والسلامة في جميع القطاعات، وبناء القدرات في مجال البيئة والصحة والسلامة.
وأوضح أن الجامعة أنشأت مركز التميز للبيئة والصحة والسلامة الخاص بها، وستكون أنشطته داعمة لحكومة أبوظبي والأنشطة التجارية والصناعية بالإمارة من خلال توفير التدريب والاستشارات والدراسات والبحوث في المجالات الرئيسية المرتبطة بدولة الإمارات الخاصة بالبيئة والصحة والسلامة.
وأشار إلى الدور الحيوي الذي سيقوم به المركز في خدمة الاقتصاد الوطني بإمارة أبوظبي والدولة، حيث يهدف المركز إلى المساهمة في نشر المعرفة والعلوم والبحوث العلمية في مجال البيئة والصحة والسلامة، وتوفير الخدمات الاستشارية للمؤسسات، والجهات المعنية بالبيئة والصحة والسلامة في الدولة والمنطقة، ويرتبط المركز بعلاقات تعاون مشترك مع رواد الصناعة والجامعات ومراكز الأبحاث العالمية المرموقة، والهيئات المهنية الدولية المتخصصة في مجال البيئة والصحة والسلامة.
وأوضح أن المركز يسعى من خلال رسالته وبرامجه المطورة، إلى تنمية وتشجيع البحوث والدراسات التطبيقية التي يقدمها الطلبة والباحثون في هذا المجال، والمساهمة في تطويعها ليتم تطبيقها محلياً لدعم عملية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة بالدولة.
وعقدت الجامعة أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تدشين المركز بحضور الدكتور جيمس ماكين نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور عبدالمحسن أنسي عميد كلية البحوث والدراسات العليا، والدكتور رضوان الجراح عميد كلية الآداب والعلوم بالجامعة، والدكتور فارس هواري المدير التنفيذي لمركز التميز للبيئة والصحة والسلامة.
وأشار الدكتور نبيل إبراهيم إلى أن تدشين المركز يترجم استراتيجية الجامعة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، كما ينضم المركز إلى منظومة متكاملة من مراكز التميز البحثية والتطبيقية التي أطلقتها الجامعة في مختلف المجالات، حيث تتولى هذه المراكز رصد وتحليل المشكلات والقضايا التي تواجه شتى قطاعات الأعمال والصناعة في الدولة، وتعمل الجامعة من خلال مراكز التميز على توظيف خبرات أعضاء هيئات التدريس والباحثين العاملين في الجامعة، والذين تستقطبهم من نخبة من الجامعات العالمية العريقة لإيجاد حلول عملية لمختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال: إن المركز سيساهم بشكل فاعل في تسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية في مجال أنظمة إدارة البيئة والصحة والسلامة، وتوفير خبراء للقيام ببحوث علمية متطورة في هذه المجالات الحيوية بما يساهم في دعم، وتعزيز رؤية الجهات المعنية وصناع القرار في مجال الصحة والبيئة والسلامة.
وأوضح، أن الجامعة تسعى إلى أن يصبح المركز أحد أرقى المراكز البحثية المعتمدة في تقديم خدمات واستشارات، وبحوث ودراسات في مجال البيئة والصحة والسلامة في الدولة والمنطقة، وسيعمل على بناء قاعدة من الكوادر المتميزة في مجالات البيئة والصحة والسلامة، واستقطاب المهندسين والخبراء والأساتذة وطلبة الدراسات العليا والدكتوراه للمساهمة في مخرجات المركز من بحوث علمية، بالإضافة إلي مشاركة طلبة الجامعة في تلك البحوث خاصة طلبة برنامج البكالوريوس في الصحة البيئية والسلامة، الذي أطلقته الجامعة خلال العام الأكاديمي الماضي.
كما يطرح مركز التميز للبيئة والصحة والسلامة خدمات في التنمية والتدريب والاستشارات، منها ما يزيد على 110 من ورش العمل والمساقات العلمية المتخصصة في مجالات متعددة والتي تم اعتمادها من هيئات ومنظمات عالمية.
وقال الدكتور عبدالمحسن أنسي عميد كلية البحوث والدراسات العليا: إن البحث العلمي أحد الركائز الأساسية لإستراتيجية الجامعة، ومن هنا عملت كلية البحوث والدراسات العليا بالتعاون مع الكليات الأخرى بالجامعة، وهي كلية الآداب والعلوم، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الهندسة وتقنية المعلومات على وضع وتنفيذ عدد من البحوث العلمية والتطبيقية التي تتعلق بمجالات البيئة، ونظم إدارة الصحة والسلامة، وتحلية المياه، وإدارة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، بالإضافة لأبحاث السلامة على الطرق وأنظمة النقل الذكية، والهندسة الجيولوجية، ومعالجة المواقع الملوثة، وتقييم وإدارة المخاطر، رصد نوعية الهواء والمياه، وخيارات الطاقة المستدامة والوقود الحيوي، وعلم الأوبئة والأمراض المزمنة.
من جانبه، أكد الدكتور فارس هواري أن المركز يقدم دعما لطلبة برنامج البكالوريوس في الصحة البيئيـة والسلامة الذي تطرحه كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي، كما يساهم في بناء وتطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي بالدولة في مجال دراسات البيئة والصحة والسلامة، والعمل على إجراء عدد من البحوث الأساسية والتطبيقية التي تعمل على دعم التطور السريع للبنية التحتية بالدولة.
عدد اليوم
