الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصيرفة الإسلامية تبحث عن موطئ قدم في العراق وأوروبا

الصيرفة الإسلامية تبحث عن موطئ قدم في العراق وأوروبا
16 ابريل 2009 22:37
قالت مجموعة استشارية في بوسطن أمس إن البنوك الإسلامية في الخليج وآسيا بدأت تبحث عن موطئ قدم لها في العراق لتتمكن من اختراق سوق جديدة فور تحسن الأوضاع الأمنية هناك، بموازاة مساع لتوسيع نشاط الصيرفة الإسلامية في أوروبا· وقال نوت ستورهولم العضو المنتدب والشريك في بوسطن كونسالتينج جروب لقمة رويترز عن التمويل الإسلامي في دبي ''إن ذلك ببساطة من مظاهر الوضع السياسي والعسكري''، مشيرا إلى تزايد اهتمام البنوك في الخليج وآسيا''· وأضاف ''على مدى ما بين 12 شهرا و 15 شهرا اتخذت قرارات بشأن فتح مكاتب تمثيل في العراق· والهدف هو التمكن من تحقيق وجود في البلاد لتكون هناك عندما تبدأ البلاد في النمو من جديد''· وتقدم بوسطن كونسالتينج الاستشارات للمؤسسات المالية في مجال الخدمات الإسلامية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا· ويمثل العراق الذي يبلغ عدد سكانه نحو 28 مليون نسمة فرص نمو لأي بنك إسلامي يبحث عن سوق وليدة تلقى فيها الأدوات المصرفية الإسلامية الموجهة للافراد قبولا كبيرا· وارتفع الطلب من جانب نحو 1,3 مليار مسلم في العالم على الاستثمارات المتفقة مع الشريعة، فيما تقدر الاصول الإسلامية بما بين 700 مليار وتريليون دولار· وقال ستورهولم إن المخاطر السيادية وليس الاجراءات التنظيمية هي ما يعطل توسع البنوك في العراق· وقال محمد بادي من بوسطن كونسالتينج إن البنوك الإسلامية في منطقة الخليج من المرجح أن تكون الأولى التي تغامر بدخول العراق بأدوات مصرفية للشركات تتعلق بتمويل التجارة وإن تدخل الأدوات التي تستهدف الأفراد في وقت لاحق· مؤشر الصكوك وفي ظل تنامي أعمال التمويل الإسلامي، قال مسؤول أمس الأول إن وكالة التصنيف الائتماني ''ستاندرد اند بورز'' تدرس إصدار أول مؤشر لها للسندات الإسلامية (الصكوك)، وذلك استجابة لاهتمام العملاء· وقال كريستوفر أوبرين نائب الرئيس لتنمية الأعمال العالمية في ستاندرد آند بورز ''ندرس إصدار مؤشرات للصكوك· تشاورت معنا مؤسسات من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط''· لكنه أضاف أن هذا الاصدار غير وشيك بسبب التحديات المرتبطة بمثل هذا المنتج لاسيما نقص السيولة نظرا لشح سوق الصكوك الثانوية· وكان أوبرين يتحدث خلال قمة رويترز للتمويل الإسلامي في لندن· وتراجع إصدار الصكوك في 2008 بسبب تدهور أوضاع الائتمان· وقدرت ستاندرد آند بورز أن اجمالي اصدارات الصكوك بلغ نحو 14 مليار دولار في الشهور الثمانية حتى 31 اغسطس 2008 انخفاضا من حوالي 23 مليار دولار في الفترة نفسها من ·2007 ولكن نشاط أعمال التمويل الإسلامي ما يزال بحاجة إلى مزيد من الرقابة، لأن صحة القطاع تؤثر على أسواق المال· وقال بدليسايه عبد الغني الرئيس التنفيذي لبنك سي·اي·بي الإسلامي الماليزي إنه على عكس ما تراه بعض السلطات خاصة في الخليج، فإن البنوك الإسلامية هي كيانات تجارية تحتاج للرقابة اكثر من احتياجها لإرشاد من مؤسسات دينية· وتابع ''الأنشطة المصرفية الإسلامية أنشطة تجارية· ويتعين وجود خطوط ارشادية مناسبة لتسهيل عمل القطاع· ويكون لذلك أثر على المستهلكين· كما يؤثر على تكامل أسواق المال بشكل عام''· وبنك سي·اي·ام·بي هو أكبر منظم في العالم لإصدار السندات الإسلامية (الصكوك)· وأسواق المال الإسلامية تقوم على نسق قيمي وتستثمر استنادا إلى مبادئ الشريعة، لكن مجموعة من نتائج الاعمال الضعيفة التي صدرت في الفترة الأخيرة من جانب بنوك إسلامية خليجية بسبب استثماراتها الكبيرة في قطاع العقارات المتهاوي أثارت مناقشات بشأن الاجراءات التنظيمية التي تحكم القطاع· أوروبا وأوروبيا، قال مسؤول تنفيذي أمس إن طموحات الحكومة الفرنسية لتأسيس صناعة تمويل إسلامي محلية يعرقلها عدم تيقن بشأن حجم السوق· ولا تجمع فرنسا بيانات بشأن ديانات مواطنيها، إذ إنها تتبنى نظاما يقوم على الفصل الصارم بين الدين والدولة· غير أن تقديرات تشير إلى أنها تضم أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا· وقال جاك تريبون الرئيس التنفيذي للوحدة الاسلامية التابعة لبنك بي·إن·بي باريبا في قمة رويترز للتمويل الإسلامي في البحرين ''هناك حاجة في فرنسا إلى إجراء مزيد من الاستطلاعات لمعرفة حجم وطبيعة السوق''· وكان عضو بوفد مصرفي فرنسي إلى المنطقة قد أبلغ رويترز في يناير بأن بنك قطر الإسلامي وبنكا واحدا آخر على الأقل بمنطقة الخليج العربية ربما يحصلان على تراخيص لتقديم خدمات مصرفية إسلامية في فرنسا هذا العام· وفي سياق متصل، قال الرئيس الجديد للتمويل الإسلامي في بنك يو· بي·اس السويسري الذي يقوم حاليا بخفض الوظائف لتقليص الخسائر، إنه يرى فرصا للنمو في قطاع التمويل الإسلامي ويعتزم التوسع في هذه السوق· وقال أرمين بابازيان أمس الأول إنه عين في منصبه من قبل وحدة الاستثمار المصرفي التابعة للبنك قبل نحو اسبوعين ونصف بتفويض عالمي لتصميم منتجات مبتكرة· ويتوقع أن تشكل الأزمة المالية العالمية ضغوطا على قطاع التمويل الإسلامي في منطقة الخليج ليطور منتجاته ويوجد سوقا ثانوية، بحسب بنك اوف نيويورك ميلون كورب· وازدهر قطاع التمويل الإسلامي في الخليج وخاصة في البحرين والإمارات مع توسع البنوك الإسلامية في الإقراض للأفراد والشركات وبيع الصكوك وهي سندات إسلامية قابلة للتحويل· لكن على عكس بعض الدول في آسيا تفتقر منطقة الخليج لأسواق محلية تتسم بالسيولة للأدوات الإسلامية قصيرة الأجل مثل الصكوك· وتعتزم الشركات الإسلامية في الخليج إبرام صفقات استحواذ وتملك جديدة في الغرب· وقال شريك في شركة محاماة دولية إن الشركات الإسلامية في منطقة الخليج العربية تتطلع لصفقات في الأسواق الغربية التي تضررت من الأزمة المالية العالمية، لكن ممارسات الاندماج الإسلامية ما تزال تحتاج إلى تطوير· وبعد تغطية التمويل الإسلامي على مدى 15 عاما انتقل مقر نيل ميلر رئيس التمويل الإسلامي في شركة نورتون روز من لندن إلى دبي قبل بضعة أسابيع للعمل على ممارسات اندماج واستحواذ وتمويل مشروعات وصفقات إسلامية أخرى·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©