الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر الخليج العربي بين المحافظة والتغيير يناقش تأثيرات العولمة

مؤتمر الخليج العربي بين المحافظة والتغيير يناقش تأثيرات العولمة
25 مارس 2008 02:48
نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الخليج العربي بين المحافظة والتغيير''، الذي سيُعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز، وذلك في قاعة ''زايد بن سلطان آل نهيان'' بمقر المركز، خلال الفترة الممتدة من 31 مارس وحتى 2 أبريل ·2008 وقال عبدالله حسين المدير التنفيذي للمركز في بداية المؤتمر ونيابة عن مدير عام المركز الدكتور جمال سند السويدي: إن الكلمة الرئيسة للمؤتمر سيلقيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسيشارك في جلسات المؤتمر صناع قرار وأكاديميون وباحثون، من داخل الدولة وخارجها· ويأتي هذا المؤتمر في إطار مبادرات المركز منذ إنشائه في مارس ،1994 بتنظيم ملتقى سنوي يسلط الضوء على القضايا والإشكاليات التي تهم المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج خاصة· وأوضح عبدالله حسين أن المركز يهدف من خلال المؤتمر إلى تسليط الضوء على ما تواجهه دول مجلس التعاون الخليجي من آثار التغيرات الكبرى التي جاءت بها العولمة، والتكامل الدولي المتزايد، والسعي نحو التقدم والتحديث والتنمية· وأن مجتمعات مجلس التعاون وهي تحاول التوفيق بين القيم المحافظة وبين مخرجات التحديث المتسارع، بما تنطوي عليه من احتمال تشكل بؤر للصراع والنزاع داخل مجتمعات المنطقة· وأشار إلى أن المؤتمر يركز جلّ اهتمامه على آثار التغيرات التي تشهدها الدول الخليجية، في الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأثير التحولات التي أحدثتها عملية التحديث والتطوير، وسوف تتناول جلسات المؤتمر أوجه التناقض والخلاف التي أخذت تبرز داخل مجتمعات الخليج بين التوجهات المحافظة التقليدية والتوجهات الإصلاحية التحديثية· وأضاف أن المؤتمر يسلط الضوء في يومه الأول على البعد السياسي؛ إذ سيتم التعرض لعملية الإصلاح السياسي في دول الخليج، وتقويم التجارب الخليجية في مجال التحول الديمقراطي، كما ستتم مناقشة مفاهيم الديمقراطية والمشاركة الشعبية· وبما أن إيران والعراق تشهدان منذ بضع سنوات تغيرات داخلية، وتمثلان حالياً مصدراً للاضطراب الإقليمي، فإن المؤتمر سيدرس واقع القوى الدافعة إلى التغيير في كل منهما، والانعكاسات المحتملة للتغيير فيهما على استقرار المنطقة كلها· أما اليوم الثاني، فسيخصص للبعد الاقتصادي، إذ سيتم استقصاء آثار التطورات الاقتصادية والمالية في المنطقة التي تجري نتيجة للعولمة والانفتاح الاقتصادي والاندماج في الأسواق الدولية· ومن هذه الآثار التي ستحظى بأهمية خاصة تنامي أسواق المال في المنطقة، وانعكاساته على الاستقرار الاقتصادي، كما سيتم بحث دور الفوائض المالية المتحققة نتيجة فورة أسعار النفط الأخيرة، في عملية التنمية· وسيتناول اليوم الثاني كذلك قضايا أخرى تتصل بالبعد الاقتصادي، مثل قضية العمالة الوافدة في دول الخليج، كما ستُولى أهمية خاصة لقضية أخذت تطرح كثيراً في الفترة الأخيرة وهي قضية تطبيق نظام الضرائب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية· وسوف يركز اليوم الثالث والأخير للمؤتمر على الآثار الاجتماعية والثقافية للتغيرات السريعة التي تحدث في المنطقة، إذ يناقش تأثير العولمة على الحياة الاجتماعية الخليجية، كما يبحث في التحولات التي مسَّت فضاء الإعلام، والحاجة إلى تطوير التعليم وتحديث المناهج، ومفهوم المواطنة في الخليج· وسيخصص المؤتمر الجلسة الختامية للتداول في قضية تدخل في جوهر مصير المجتمعات الخليجية، وهي تقويم العلاقة بين الدين والحداثة في بلدان الخليج· وأكد المدير التنفيذي للمركز أن حضور جلسات المؤتمر سيكون متاحاً للجمهور دون مقابل مادي، بهدف تعميم المعارف والأفكار التي ستطرح في المؤتمر، وإفادة قطاع واسع من المهتمين والمثقفين في المجتمع، موضحاً أنه يتعين على الراغبين في حضور الجلسات تسجيل أسمائهم مسبقاً· كما أن المركز -كما جرت العادة- سينشر البحوث المقدمة في جلسات المؤتمر في كتاب باللغة العربية وآخر بـ''الإنجليزية''· واختتم عبدالله حسين بقوله: ''أودُّ هنا أن أنتهز الفرصة لأتوجه بالشكر إلى الشركات والمؤسسات المشاركة كافة في رعاية هذا الحدث، في إطار جهودها الدؤوبة لدعم الفعاليات المعرفية والأنشطة التي تخدم المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي: ''الاتحاد للطيران''، وبنك الاتحاد الوطني، وشركة أبوظبي للإعلام، و''أدنوك'' ومجموعة شركاتها، وصحيفة ''جلف نيوز''، والشركة القابضة العامة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©