معتصم عبد الله (دبي)
دشنت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة نظام تقييم أداء المؤسسات الرياضية في الدولة «ريادة»، وذلك خلال اللقاء المفتوح للهيئة مع ممثلي الاتحادات الرياضية أمس في دبي بحضور إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة ورؤساء وممثلي الاتحادات الرياضية والأندية.
ويعد «ريادة» منظومة متكاملة لتقييم الأداء والعمل المؤسسي في المؤسسات الرياضية لتحديد مستوى أداء ونضج المؤسسة في رحلتها نحو الريادة وتحقيق الإنجازات الرياضية، ويهدف نظام التقييم إلى تطوير منظومة العمل الرياضي ومتابعة أداء المؤسسات الرياضية والعمل على تحديد مجالات وفرص التحسين لتطوير الأداء ورفع كفاءة وفاعلية الممارسات في الجهات المستهدفة لتحقيق الإنجازات الرياضية العالمية والوصول إلى الريادة في العمل الرياضي.
وينطلق العمل الرسمي لفريق الزيارات الميدانية لتقييم المؤسسات الرياضية الأسبوع المقبل، حيث ستكون زيارة التقييم الأولى لعمل المؤسسات الرياضية عن الفترة من أغسطس 2016 وحتى يناير 2017، فيما يبدأ برنامج زيارات التقييم الثانية من الأسبوع الأول إلى الرابع من شهر أغسطس المقبل لتقييم أداء المؤسسات من فبراير 2017 وحتى يوليو من ذات العام.
ويستهدف البرنامج في مرحلته الأول 25 مؤسسة رياضية، أبرزها اتحاد كرة القدم، اليد، المعاقين، الطاولة، الرماية، الفروسية والسباق، الدراجات، المصارعة والجودو والكيك بوكسنج، ألعاب القوى، السلة، الطائرة، السباحة، التنس، الكاراتيه، الرجبي.
وأكد إبراهيم عبد الملك أن إطلاق النظام جاء من واقع إيمان الهيئة بتطوير القطاع الرياضي في الدولة للوصول إلى الريادة وتحقيق رؤية الإمارات 2021 وحصد الميداليات الإقليمية والعالمية والأولمبية، وسعيها لتطوير آليات وممارسات العمل في القطاع الرياضي واستحداث أنظمة في إدارة ومتابعة وتقييم أداء مؤسساتها.
وقال: الهيئة تسعى إلى بناء قدرات المؤسسات الرياضية في مجال إدارة الأداء المؤسسي وتطويرها، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات رياضية بالمستويات كافة، وتعزيز مكانة الدولة في المحافل الدولية، وتحقيق مبدأ المساءلة تجاه المؤسسات الرياضية فيما يتعلق بالأداء ومدى الالتزام بالتشريعات والقوانين والقرارات الصادرة من «الهيئة»، وشدد على أهمية تجاوب المؤسسات الرياضية مع «الهيئة» واصفاً درجة تجاوب بعض الاتحادات والمؤسسات بأنها أقل من الضعيفة، وتابع: «ريادة» ليس برنامجاً لتصيد أخطاء الاتحادات الرياضية وهدفنا التطوير.
ويرتكز نظام «ريادة» على ثلاثة محاور رئيسة، تشمل الشؤون الإدارية والتنظيمية التي تركز على العمل الإداري والتنظيمي في كل مؤسسة، وفقاً للائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية مع مراعاة النظام الأساسي في كل مؤسسة، بجانب محور الشؤون الفنية والرياضية، ومحور إدارة الموارد المالية والاستثمار الذي يركز بدوره على تطبيق برامج تنمية الإيرادات والاستخدام الأمثل للموارد المالية من خلال الالتزام بالميزانية المخصصة للمؤسسة وجلب الرعاة بهدف الاستثمار.
من جانبه، أكد خالد عبد الله آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية رئيس فريق عمل ريادة بأن النظام يهدف إلى تطوير منظومة العمل الرياضي ومتابعة أداء المؤسسات الرياضية، والعمل على تحديد مجالات وفرص التحسين لتطوير? ?الأداء،? ?ورفع كفاءة وفاعلية الممارسات في تلك الجهات لتحقيق الإنجازات الرياضية العالمية للوصول إلى الريادة في العمل الرياضي، وذلك من خلال معايير لتقييم الأداء بشكل نصف سنوي.
وعن الآثار المترتبة والعائد من المشروع على الأداء والعمل المؤسسي، وقال: يتوزع بين عائد على المؤسسات الرياضية، و«الهيئة»، من خلال العمل على تطوير وتحسين أداء المؤسسات ومخرجاتها، والتزام المؤسسات بتعزيز وبناء علاقات الشراكة مع المعنيين وتبني مشاريع تنمية الإيرادات، والعمل على الاستثمار.
من جانبه، ذكر عمر عبدالرحمن آل علي رئيس قسم اللجنة الأولمبية والاتحادات والجمعيات الرياضية أن معايير التقييم في نظام ريادة تهدف إلى تحديد مستوى أداء ونضج المؤسسة في رحلتها نحو الريادة، وتحقيق الإنجازات الرياضية العالمية، وتركز على البرامج والمشاريع والاستراتيجيات التي يجب أن تقوم المؤسسة بتبنيها وتطبيقها، لافتاً إلى أن مخرجات عملية تقييم الأداء مُدخلاً لعملية اتخاذ القرار للقيادات العليا في «الهيئة».
وشدد على أن المعايير المتوزعة على المحاور الثلاثة، وفقاً للمواد المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية، وبما يتوافق مع المؤشرات الوطنية «الأجندة الوطنية» وتوجهات القيادة بشأن تطوير القطاع الرياضي ومتطلبات إدارة الشؤون الرياضية، وبما يتماشى مع معايير جائزة الإمارات للتميز الرياضي.
حوافز وإجراءات إدارية
دبي (الاتحاد)
شملت الحوافز المقدمة للمؤسسات الرياضية صاحبة النجاح الأكبر في برنامج التقييم بجانب الترويج الإعلامي، وتكريم أفضل ثلاث مؤسسات حازت على النتائج الإيجابية، وتقديم حوافز مالية تصل إلى زيادة المخصصات المالية، لقاء خاص لمجلس إدارة المؤسسة الحائزة على أعلى النتائج الإيجابية في التقييم مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس إدارة الهيئة.
في المقابل شملت الإجراءات الإدارية تجاه المؤسسات الرياضية التي لا تتجاوب مع عملية التقييم وتغطية فرص التحسين، التنبيه الكتابي، والإنذار عبر خطاب موجه من الأمين العام للهيئة، وصولاً إلى عرض موضوع عدم التجاوب على الجمعية العمومية للمؤسسة المعنية أو مجلس إدارة الهيئة، والإعلان عن أسماء ثلاث مؤسسات رياضية أقل أداء عن المستوى المنشود، انتهاء بإعادة النظر في الدعم المالي المقدم للمؤسسة غير الملتزمة يصل إلى خفض الميزانية المخصصة.
عدد اليوم
