الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم نازف في العراق: 116 قتيلاً وجريحاً

يوم نازف في العراق: 116 قتيلاً وجريحاً
17 سبتمبر 2007 01:30
تجددت موجة العنف لتشمل أنحاء واسعة من العراق موقعة نحو 104 قتلى وجرحى بينهم 5 جنود أميركيين اضافة الى العثور على 12 جثة مجهولة الهوية· فيما أعلن الجيش الأميركي اعتقال الإرهابي المدعو فلاح خليفة الجميلي (أبو خميس) أحد عناصر ''القاعدة'' الذي يشتبه بتورطه في اغتيال زعيم مجلس صحوة الأنبار عبد الستار أبو ريشة، بالتوازي مع مقتل 47 مسلحا واعتقال 21 آخرين· وكشفت السلطات الأمنية العراقية عن تأسيس لواء جديد باسم ''أبو ريشة'' في الأنبار لملاحقة فلول ''القاعدة'' في حين تم تأسيس مجلس لإنقاذ الموصل مدعوما بفوجين من العشائر لتطهير المنطقة من الإرهابيين· وبدأت القوات الأميركية في بناء جدار يفصل بين منطقتي الغزالية حيث الغالبية السنية، والشعلة التي تضم غالبية شيعية ما اعتبره سكان الحيين ''تكريسا للطائفية'' في العاصمة بغداد· وفي تطور جديد يعمق أزمة ''الائتلاف الموحد الحاكم، كشف عبدالكريم العنزي رئيس حزب ''الدعوة- تنظيم العراق'' أمس أن حزبه يفكر في الانسحاب من التحالف الشيعي الذي يضم حزب رئيس الوزراء في حال لم تنجح محاولاته في لملمة الأمور في الائتلاف على حد وصفه، متهما نوري المالكي بالمسؤولية عن تفتيت الائتلاف· ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على انسحاب التيار الصدري من الائتلاف نفسه بينما أعلن زعماء التيار الصدري أمس وحزب الفضيلة الإسلامي تشكيل تحالف سياسي جديد· وقال العنزي الذي تشغل كتلته 13 مقعدا في البرلمان ''نحن نبذل جهودا من أجل لملمة الأمور في الائتلاف··وسوف ننسحب في حال عدم نجاح ذلك'' دون ان يوضح طبيعة الجهود الرامية للملمة الأمور في الائتلاف بحسب وصفه· وأضاف بعدها سنفكر جديا في تشكيل ائتلاف جديد مع التيار الصدري وحزب الفضيلة وآخرين· وحمل العنزي رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية انسحاب الكتل المكونة للائتلاف، مبينا أن الانشقاق طال حزب الدعوة نفسه الذي يرأسه المالكي· ووصف انسحاب التيار الصدري بأنه كان ضربة في الصميم· ويشغل التيار الصدري 32 مقعدا في البرلمان· وأضاف أن المالكي أخطا خطأ استراتيجيا عندما انضم إلى التكتل الرباعي دون التشاور مع مكونات الائتلاف· وأعرب العنزي عن رأيه في أن انضمام حزب الدعوة برئاسة المالكي ومجلس الأعلى إلى التكتل الرباعي كان ''انسحابا دبلوماسيا من الائتلاف'' مضيفا أن ''القوى الأخرى في الائتلاف تشعر أنها عزلت· وأشار أيضا الى جناحين في حزب الدعوة ''المقر العام'' أحدهما يتزعمه المالكي والآخر يقوده إبراهيم الجعفري الذي يرفض الانضمام للتكتل الرباعي الجديد· وبانسحاب التيار الصدري (32) وحزب الدعوة- تنظيم العراق (13 مقعدا)، سيكون للائتلاف الحاكم 70 مقعدا فقط في البرلمان· من جهته، أكد النائب حسن الشمري رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الفضيلة في مؤتمر صحفي مشترك بين حزبه والتيار الصدري في النجف ان اتفاقا قد حصل خلال اللقاء بين الجانبين على مواصلة اللقاءات وتبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة في الميدان السياسي نأمل من خلالها التوصل إلى أرضية مشتركة حول مجمل القضايا السياسية المطروحة· وقد نفى عباس البياتي عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد ان يكون الائتلاف قد تسلم رسالة رسمية مكتوبة من الكتلة الصدرية تتضمن مطالبها ومن المفترض ان تعرض المطالب على قيادات الائتلاف وفي حال عدم الاستجابة بامكانهم الانسحاب مشيرا الى ان كتلة الائتلاف فوجئت بالانسحاب وبهذه السرعة· وقال ان قادة الائتلاف سيواصلون الحوار مع الكتلة الصدرية ولن يغلقوا باب الحوار لعودتها الى الائتلاف· بالتوازي، أكد متحدث باسم التيار الصدري أمس ان الحركة السياسية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ليست لديها خطط عاجلة لاسقاط حكومة المالكي رغم الانسحاب من ائتلافه الشيعي الحاكم· وقال صلاح العبيدي ان التيار الصدري له تحفظات على حكومة المالكي لكنه لم يناقش امكانية اجراء تصويت على سحب الثقة لأن من السابق لآوانه الحديث عن هذه المسألة· وقال ظافر العاني عضو البرلمان عن جبهة ''التوافق'' السنية التي سحبت وزراءها الستة من حكومة المالكي الشهر الماضي، ان المالكي خسر حليفا مهما ساعده على الوصول للسلطة وان الحكومة أصبحت في وضع هش وضعيف· ولم يصدر اي تعليق رسمي من الحكومة على انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف الحاكم لكن صادق الركابي المستشار البارز للمالكي قال ان الحكومة ليست على وشك السقوط· الى ذلك، أعرب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات داخل الائتلاف الموحد و''التوافق'' والتحالف الكردستاني مضيفا بقوله ''هذه الكيانات ذات صبغة طائفية وعرقية وقال إنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن حكومة المالكي·
المصدر: بغداد-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©